فرنسا تصوت في موعد مع التاريخ... واليمين المتطرف في صدارة الانتخابات
يصوّت الفرنسيون، اليوم، في الدورة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية يتصدّرها اليمين المتطرف، متقدّماً بفارق كبير على تكتل الرئيس إيمانويل ماكرون.
ودُعي نحو 49 مليون ناخب لاختيار 577 نائباً في البرلمان، في انتخابات يتوقّع أن تُقام دورتها الثانية في السابع من تموز، وتمثّل مغامرة سياسية كبيرة لماكرون.
وبدأ الفرنسيون في بعض أقاليم ما وراء البحار، الإدلاء بأصواتهم أمس، وسط توقعات ببلوغ نسبة المشاركة 66 في المائة، أي بزيادة 19 نقطة عمّا كانت عليه في عام 2022.
ومن بين المجموعات السياسية الثلاث التي تهيمن على المشهد الانتخابي، يبدو اليمين المتطرف، الذي يقوده جوردان بارديلا عن حزب "التجمع الوطني"، الأكثر أهلية للفوز بالأكثرية أو الاقتراب منها إلى حد كبير. وتفيد استطلاعات الرأي بأنَّ "التجمع الوطني" سيحتل المرتبة الأولى، بـ35 في المائة من الأصوات، تتبعه أحزاب اليسار المتحالفة ضمن «الجبهة الشعبية الجديدة» بنحو 30 في المائة، في حين يحل «ائتلاف الوسط» في المرتبة الثالثة.
وبين تأجيل العديد من الفرنسيين عطلهم والارتفاع الحاد في عدد طلبات التصويت بالوكالة، من المتوقع تسجيل تعبئة كثيفة في هذه الانتخابات التي يتركز رهانها الأكبر حول ما إذا كانت ستنبثق عنها لأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة جمعية وطنية يهيمن عليها اليمين المتطرف.