لأسباب مجهولة النظام السوري يغض الطرف في جنازة لونا الشبل.. التغطية الإعلامية غائبة

لأسباب مجهولة النظام السوري يغض الطرف في جنازة لونا الشبل.. التغطية الإعلامية غائبة

شيّع عدد من المواطنين جثمان لونا الشبل، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد ظهر يوم، السبت 6 من تموز، عقب ساعات على إعلان رئاسة الجمهورية وفاتها إثر حادث سير تعرضت له قبل أيام.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن جنازة الشبل كانت هادئة، ولم تشهد حضورًا رسميًا، وشارك فيها مقربون منها فقط، حيث دُفنت في مقبرة “الدحداح” بدمشق لا في السويداء مسقط رأسها.

وأشار المرصد إلى أن:" مذيعات التلفزيون السوري لم يرتدين الأسود حدادًا على وفاتها، ولم تُنقل أشرطة مصورة من جنازة لونا الشبل، أسوة بالمسؤولين والمقربين من النظام السوري الذين فارقوا الحياة خلال السنوات الأخيرة”.

كما كان لافتًا غياب التغطية الإعلامية للجنازة، فمن خلال رصد قامت به عنب بلدي، تبين أن وسائل إعلام النظام الرسمية، وعلى رأسها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وصحيفتا “تشرين” و”البعث”، لم تنشر أي خبر أو منشور أو صورة عن جنازة الشبل.

إذاعة “شام إف إم” المحلية كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة المقربة من النظام التي كتبت منشورًا مقتضبًا عن الجنازة، وأرفقته بثلاث صور فقط، دون نشر أي فيديو.

كما أنه جرى تحديد فترة التعزية بساعتين فقط الأحد 7 من تموز من الساعة السادسة حتى الثامنة مساء، وفق ما كُتب في ورقة النعي التي تداولتها صفحات محلية.

وكانت صفحة “رئاسة الجمهورية” أعلنت، الجمعة 5 من تموز، عن وفاة لونا الشبل، بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن تعرضها لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق.

نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن المكتب التابع لرئاسة الجمهورية ، أن الحادث أدى لانحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار، ما أدى إلى تعرضها إلى عدة صدمات أسفرت عن إصابة شديدة.

وشكك محللون وصحفيون في رواية النظام السوري عن تعرض الشبل لحادث سير، وذكر بعضهم أن الحادثة وقعت في منطقة تخضع لمراقبة شديدة من قبل “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.

وبرز اسم الإعلامية، لونا الشبل، خلال الثورة السورية بعد تعيينها المستشارة الإعلامية للقصر الجمهوري ولبشار الأسد.

وعملت الشبل في قناة “الجزيرة” لمدة سبع سنوات، قبل أن تترك العمل عام 2010 مع أربع مذيعات لبنانيات، وعادت إلى سوريا.

ظهرت كعضو في وفد النظام المشارك في مؤتمر “جنيف 2″، في كانون الثاني 2014، إذ أثارت الجدل بابتسامتها في أثناء إلقاء وزير الخارجية، وليد المعلم، كلمته رغم جدية الموقف.