رئيس المجلس الوطني الكوردي.. تربطنا مع تركية حدود طويلة ونأمل منها احترام خصوصية الشعب الكوردي في سوريا
في لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم، الإثنين 29 تموز 2024، قال رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا ، سليمان أسو، أن المجلس الوطني الكوردي، ومنذ مشاركته في الثورة السورية، انطلق من مصالح وطنية سورية، إضافة إلى حرصنا على حقوقنا القومية، فهذا النظام لا يلبي مطالب الشعب الكوردي الذي يسعى إلى الاعتراف الدستوري بوجوده، وتأمين حقوقه القومية، ولا يزال يتنكر للحقوق القومية للشعب الكوردي.
وأكد رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، أن المجلس جزء من المعارضة السورية، وأن الحل الشامل يكمن في القرارات الدولية، وأن تركية دولة جارة وتربطنا معها حدود طويلة، آملاً منها احترام خصوصية الشعب الكوردي في سوريا ولا مصلحة للمجلس في معاداة تركيا المحاذية لحدودنا.
وعبّر عن اعتقاده بأنه ستكون هناك اتفاقات بين النظام وتركيا فيما يتعلق بالمنطقة الكوردية في سوريا.
وبرر أوسو رفض المشاركة في انتخابات بلديات الإدارة الذاتية، بقوله: "أعلنا مقاطعة هذه الانتخابات عبر بيانات رسمية. وبالعودة إلى المفاوضات الداخلية بيننا وبين (حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) عام 2020، برعاية أميركية، وضمانة من قائد قوات (قسد) ,وأن أحد البنود التي اتفقنا عليها كان تنظيم انتخابات محلية. وقتذاك أنجزنا أكثر من 70 في المائة من الاتفاق السياسي، ومن ضمنه بند الانتخابات، التي اتفقنا على أن تكون هناك شراكة في السلطة وتشكيل إدارة مشتركة، وأن يكون المجلس الكوردي شريكاً حقيقياً في إدارة المنطقة لمدة 11 شهرا، سرعان ما تعثرت وانهارت، بسبب تعنت الطرف الثاني.
ً.
واشار أوسو عن خشيته أن تُفضي انتخابات الإدارة إلى اجتياحات عسكرية أخرى، مشدداً على أن هناك مخاوف جدية من عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال "إذا مضت الإدارة في انتخاباتها"، لافتاً إلى أن تركيا «سبق أن هددت باجتياح عفرين ونفذت تهديدها، كما هددت باجتياح رأس العين وتل أبيض ونفذت.
وتحدث أوسو عن اجتماع عقدته رئاسة المجلس مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، سكوت بولد، "طرح السفير الأميركي مبادرة لإحياء المفاوضات باسم الإدارة الأميركية، وقال إنهم جادون في إنجاح هذه المفاوضات، وقلنا له إن المفاوضات توقفت بسبب انتهاكات الطرف الثاني، أي (حزب الاتحادPYD)،إذ سبق أن وقعوا وثيقة ضمانات بتعهد قائد قوات (قسد) مظلوم عبدي، والسفير الأميركي السابق ديفيد براونشتاين. وأبدينا استعدادنا للعودة إلى المفاوضات بموجب وثيقة الضمانات.
ورأى رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، صعوبة في تحقيق اختراق للجمود بين طرفَي الحركة الكوردية: «حتى اليوم، لا يوجد أي اختراق يُذكر في هذا المسار المسدود، وما زاد الوضع تعقيداً تعرُّض أنصار وأعضاء المجلس، مقتبل هذا الشهر لاعتداء خلال التجمع السلمي الذي دعا إليه المجلس للمطالبة بإطلاق سراح رفاقه المختطفين الـ12، حيث تعرض التجمع لقمع عنيف من قبل مسلحي (حزب الاتحادPYD) وهجوم وحشي على يد عناصر (حركة الشبيبة الثوريةCiwanên şoreşger ) التابعة للحزب، الذين مارسوا العنف المفرط ضد المشاركين. وتوالت الإدانات من الشارع الكوردي»، موضحاً أن هذا القمع «كان بمثابة رسالة لنسف الجهود الأميركية لإحياء المفاوضات الكوردية – الكوردية.