منظمة هيومن رايتس ووتش تطالب «قسد» باتخاذ إجراءات ضد «الشبيبة الثورية» لتجنيدها الأطفال
PDK-S
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، حركة "الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر)" بتجنيد الأطفال في المجموعات المسلحة، مطالبة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باتخاذ إجراءات "فورية وحازمة" لضمان التزام الحركة بسياسات منع تجنيد القاصرين واستغلالهم.
وأشارت إلى أن الحركة "جنّدت فتيات وفتيانا في سن الـ 12، مقتلعة إياهم من مدارسهم وعائلاتهم، ومنعت ذويهم من الاتصال بهم، وصدّت جميع محاولات عائلاتهم الحثيثة لإيجادهم".
وأوضحت المنظمة في التقرير، أنه الحركة "ليست مجموعة مسلحة، لكنها حسب الافتراض منخرطة بشدة في الهياكل السياسية والعسكرية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وجناحها العسكري، ودورها الأساسي هو التلقين الأيديولوجي للأطفال".
من جانبه، قال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيومن رايتس ووتش: "مع أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التزمت بإنهاء جميع أشكال تجنيد الأطفال، فإن الانخراط الصارخ لمجموعات مثل حركة الشبيبة الثورية والعدد المستمر لحالات تجنيد الأطفال كل سنة يُبيّنان تقاعسا خطيرا".
وشدد على أنه "يتعين على قسد اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لضمان التزام جميع المجموعات العاملة في مناطق سيطرتها بسياسات صارمة لعدم تجنيد الأطفال، وحماية جميع الأطفال من الاستغلال".
ووثقت المنظمة أنه "بين حزيران وآب 2024، قابلت هيومن رايتس ووتش سبع عائلات في مناطق خاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية قالت إن حركة الشبيبة الثورية أخذت أطفالها، ست فتيات وفتيان تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، بين آذار 2023 وتموز 2024".
وبيّنت أنه "من بين هؤلاء الأطفال أربعة دون سن الـ 15، وسبعة، بينهم شقيقان، يأتون من عائلات نزحت جراء التوغل التركي العسكري في المنطقة".
ونوهت إلى أن العائلات لم تتمكن من الاتصال بأطفالها منذ اختفائهم، بل رأوا صوراً لأطفال في الزي العسكري، ما يشير إلى احتمال نقلهم إلى مجموعات مسلحة.