البيشمرگة يقود..ولا ينقاد..

البيشمرگة يقود..ولا ينقاد..

البيشمرگة يقود..ولا ينقاد..
بقلم : شريف علي

منذ ان اطلق الكورد هذا الاصطلاح على المقاتلين من ابناءه ممن سخروا حياتهم للذود عن الحق الكوردي والدفاع عنها ، ممن لايرون في التضحية بكل ما هو غال لديهم من اجل حرية شعبهم المضطهد سوى وسيلة وليست غاية .كل ذلك كان نابعا من كونهم / البيشمرگة كانوا على الدوام في مقدمة الشعب لحمايته وردع الاخطار عنه، للدفاع عنه وحماية اي مكتسب يحققه وماضيا لإكمال مسيرة المكتسبات القومية على طريق الدولة الكوردستانية وعلى الارض الكوردستانية ذات السيادة،لن ناتي بجديد بقولنا ان البيشمركة وعلى مدى تاريخها النضالي لم تتقاعس يوما على اداء واجباتها القومية على امتداد الساحة الكوردستانية، والسر يكمن ليس فيما تمتلكه من سلاح بل في جوهر الآلية والروح التي بنيت ولازالت تتابع بنيانها عليه والمتمثل في التسلسل التراتبي لتموضعها الميداني في ساحة المعركة، فالرئيس لن يدع الخندق الامامي للمرؤوس، والمرؤوس لن يتوانى في السير وراء هكذا رئيس، انها عقيدة الوفاء للوطن وللشعب ومعادلة حتمية الانتصار ،التي تدفع بالشعب للالتفاف حولها وجعلها انموذجا ومعيارا للنضال الحقيقي من اجل بناء الدولة الكوردية.

وهذا ما يمنحها اهلية القيادة وليست التبعية في النضال على عكس ما هو متبع لدى من يدفع بنفسه الى المقدمة في الاحتفاليات ويدفع بالمرؤوسين اليها في المعركة ،انه المنهاج الذي اتخذه البيشمركة سبيلا وخيارا لأسلوب نضاله وحياته، وهو ما كان مثمرا على الدوام والشواهد تتزاحم في هذا الاتجاه، واهم ثمراته كان رضا وثقة المجتمع الكوردستاني بكل شرائحه وطبقاته ومكوناته المتنوعة.لتصبح مع مرور الزمن رمزا وثابتا من رموز وثوابت الكوردايتي، و درعا حصينا لمكتسبات الشعب الكوردي والداعية المثلى للحق الكوردي في حريته واستقلاله، هذه المزايا لابد وان تؤهلها لان يكون زمام المبادرة بيدها فقط وليس سواها حتى وان تآزر الآخرين معها او تآزرت هي مع الآخرين، ويضاف الى ذلك حرمة لا بل استحالة التفكير بإمكانية اقصائها عن اية ساحة نضالية وتحت اية شروط او ضغوطات ان كانت محلية او اقليمية وحتى دولية على الهدف السامي الذي تأسست من اجله والمتمثل بالدولة الكوردستانية المستقلة وهذا ما تلمسناه بوضوح على مدى تاريخها النضالي بقيادة البارزاني الخالد ومن ثم الرئيس مسعود البارزاني الذي اعتبر البيشمركة وسام شرف ومحاولة المساس به خط احمر، فكيف لهكذا عظمة ان تنحني او تنقاد بتبعية عمياء لانفار يتنكرون لكورديتهم ويتباهون بنبذ الصفة الكوردية عن ذاتهم،اناس غارقون في اوحال فلسفة تهدف الى انهاء الوجود الكوردي وبالدم الكوردي وطمس الهوية الكوردية وثوابتها ورموزها التي تتقدمها العلم الكوردستاني وساريتها البيشمركة ..