العاهل السعودي يبحث مع لافروف مستجدات الأحداث الإقليمية
بحث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، استقبل الملك سلمان في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، وزير الخارجية الروسي.
وجرى خلال الاستقبال، “بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية”.
حضر اللقاء وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، ووزير الدولة لشؤون للشؤون الخارجية عادل الجبير، بجانب مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وفي السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في تصريحات أوردتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن لافروف والعاهل السعودي، لم يناقشا مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف أن لافروف “ناقش جميع قضايا العلاقات الثنائية، وتطرقوا إلى الأزمة السورية واليمن”.
وفي سياق آخر، التقى لافروف، الثلاثاء في الرياض، برئيس الهيئة السورية للتفاوض نصر الحريري، في المبنى الملكي بمطار العاصمة السعودية، وفق سبوتنيك.
وأعرب لافروف، عن أمل بلاده بأن تسهم الهيئة في تعجيل تشكيل اللجنة الدستورية السورية وبدء عملها.
ووفقا للوزير، فإن موسكو تأمل بأن “المعارضة المسؤولة، ستؤيد تقديم المجتمع الدولي المساعدات لسوريا، ليس فقط المساعدات الإنسانية، بل وأن يخلقوا الظروف الأساسية، والتعليمية والطبية، ما سيسمح للاجئين بالعودة إلى ديارهم”.
وقال لافروف: “بالأمس واليوم (الإثنين والثلاثاء) بحثنا بالتفصيل هذه القضايا مع زملائنا السعوديون وتوصلنا إلى تفاهم حول القضايا الرئيسية”، دون تفاصيل بشأن ذلك التفاهم.
ونقلت سبوتنيك عن الحريري قوله إن المعارضة السورية تعوّل على مواصلة التنسيق مع موسكو على مسار تسوية الأزمة السورية.
وكان القرار رقم 2254 (في 2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري، في إطار عملية انتقال سياسي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018، صدر قرار بهذا الصدد من “مؤتمر الحوار الوطني” المنعقد في سوتشي الروسية؛ حيث قررت الأمم المتحدة وتركيا وإيران وروسيا البلد المضيف، والفرقاء السوريون، تشكيل لجنة دستورية.
ويفترض أن تتألف اللجنة الدستورية من 150 شخصا، يعين النظام والمعارضة الثلثين بحيث تسمي كل جهة 50 شخصا، أما الثلث الأخير، فيختاره المبعوث الأممي إلى سوريا، من المثقفين ومندوبي منظمات من المجتمع المدني السوري.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل لافروف الرياض قادما إليها من العاصمة القطرية الدوحة، في ثاني محطة ضمن جولة خليجية تشمل أيضا كلا من الكويت والإمارات، وتستمر حتى الخميس.