والد البيشمركة الشهيد: ما يحز في القلب أن يُقتل ابني على يد جهة تدعي أنها كوردية

والد البيشمركة الشهيد: ما يحز في القلب أن يُقتل ابني على يد جهة تدعي أنها كوردية

PDK-S: قال والد البيشمركة رضوان سندي والذي استشهد اليوم الثلاثاء على يد مسلحي حزب العمال الكوردستاني، ان ما يحز في القلب أن يُقتل ابني على يد جهة تدعي أنها كوردية وأنهم أخوة لنا.

وقتل اليوم صباحا المنتسب في قوات البيشمركة رضوان سندي أثناء أدائه واجبه العسكري، برصاص قناص لحزب العمال الكوردستاني.

وقال والد سندي لكوردستان 24 "لو قُتل ابني على يد الأعداء لكان الأمر أهون علي، لكن أن يُقتل بيد حزب يدعي أنه كوردي وأنهم اخوة لنا فهذا ما يؤلم حقا".

وتابع "بأي حق يترك حزب العمال كل جبال كوردستان تركيا فارغة ثم يأتي ليقتلني على أرضي وامام بيتي؟ هذا الوضع غير مقبول ويجب أن يغادر عناصر حزب العمال الكوردستاني كافة أراضي اقليم كوردستان".

وصعّد أهالي إقليم كوردستان من غضبهم بعد عدة هجمات نفذها العمال الكوردستاني على البيشمركة اسفرت عن استشهاد خمسة من أفرادها وإصابة سبعة آخرين بجروح، كما قامت باختطاف ضابطين في البيشمركة يوم امس الاثنين، فيما قامت صباح اليوم بقنص البيشمركة رضوان سندي.

ويتهم السكان المحليون حزب العمال بالسعي لتقويض أمن كوردستان واستقرارها ولا سيما بعد إخلاء مئات القرى طيلة العقود الماضية.

ولا يزال آلاف السكان يعانون من الخسائر التي تكبدوها في السنوات الأخيرة بعدما أمست قراهم ساحة لتصفية الحسابات بين حزب العمال والجيش التركي.

ويخوض حزب العمال الكوردستاني صراعاً مريراً مع الدولة التركية منذ نحو أربعة عقود، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص.

ويتخذ الحزب من جبال قنديل الواقعة بين إقليم كوردستان وتركيا معقلاً رئيسياً لكنه بدأ بالتمدد في السنوات الأخيرة واضعاً له موطئ قدم في مناطق أخرى وخاصة سنجار.

وسبق أن هاجم حزب العمال الكوردستاني قوات البيشمركة في المناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم، وهو ما جوبه بسيل من الإدانات العالمية ضد الحزب حينذاك.


k24