العودة الى روح الأنتفاضة الكورديه

العودة الى روح الأنتفاضة الكورديه

العودة الى روح الأنتفاضة الكورديه

عمرإسماعيل
انطلقت الانتفاضة الكوردية في 12 آذار 2004 وشملت كل مناطق الكورديه في سوريا لتعبر عن يقظة روح وضمير الكوردي ضد طغيان النظام القمعي الشمولي في سوريا، وفي 12 اذار 2004 اليوم التاريخي بدأت شرارتها من ملعب قامشلو حيث تبين أنها كان مخططاً مسبقا من قبل النظام واجهزتها الأمنيه واستغلال مباراة والاتيان بفريق الفتوة وجمهوره من دير الزور للاصطدام بفريق الجهاد في قامشلو وجمهوره، لخلق الفتنة واطلاق شعارات ضد الكورد ورمزه التاريخي ولكن كانت صدمة النظام كبيرة عندما انطلقت الانتفاضة الكردية من قامشلو انتشرت أصداءها في الداخل السوري وهزت عرش النظام في كل مناطق كوردستان سوريا وحتى العاصمه دمشق وفي كل الشرق الأوسط والعالم .لقد كان الانتفاضة بقرار شعبي جماهيري ومع مشاركة وتضحيات المخلصين من الحركة التحررية الكورديه لرد على مظالم النظام والحفاظ على كرامة الشعب الكوردي من خلال الإعتراف بالوحود القومي الكوردي في سوريا وقد سطر الشعب الكوردي بملحمة نضاليه راحت ضحيتها 37 من الشهداء ومئات الجرحى والاف من المعتقلين وفي وقتها حاربها المعارضه السوريه أكتر من النظام لتحسن سلوكها لدى النظام واتفق النظام والمعارضة معاً في تلك الانتفاضة المجيدة كما هو الحال لدى النظام السوري والعراقي والايراني والتركي رغم كل خلافاتهم لكنهم يتحدون ضد اي مشروع او موقف كوردستاني ورغم ذلك شارك شباب الكورد منذ أول انطلاقه الثوره السوريه وأعتبرت الانتفاضة الكردية شعلتها والشرارة الأولى في المناطق الكورديه، ولا زالت تلك الروح باقية في نفوس الكورد الأحرار رغم خروج الثوره من مسارها واهدافها الحقيقيه في إسقاط النظام والاعتراف الدستوري بالوجود القومي الكوردي في سوريا في هذا اليوم التاريخي ذكرى الانتفاضة يجب التركيز واخذ الدروس والعبر منها للتأمل في هذا الحدث التاريخي الكبير، وإعادة النظر في السياسات والمواقف أحزاب الحركة الكورديه بما يتناسب ويتوافق مع مصلحة الشعب الكوردي أولا من خلال الإبتعاد عن النظام والائتلاف معاً والعوده الى الحوار الكوردي بعيداً عن الإدارة الذاتية المفروضه بالوكالة عن النظام والتي تمارس كل انواع الظلم والاضطهاد وخطف المناضلين والأطفال والتجنيد الإجباري وكل ممارسات القمعية بأوامر مباشرة او غير مباشرة من النظام القمعي والتعامل مع كل المكونات والقوى السياسية والاجتماعية والدينبه في المناطق الكورديه للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه بعد كل هذا الدمار والتهجير والفوضى .
ألف تحية إلى أرواح شهداء الاتتفاضة الكورديه التاريخيه.