المخاوف تتزايد.. الجيش اللبناني يُرحّل 400 سوري قسرياً

المخاوف تتزايد.. الجيش اللبناني يُرحّل 400 سوري قسرياً

رحّل الجيش اللبناني قسرياً، أكثر من 400 لاجئ سوري في لبنان، بعد توقيفهم سابقاً عند النقاط التفتيش أو خلال مداهمات نفّذها، مؤخّراً، في المخيمات, بحسب تقرير صادر عن وكالة "رويترز"، يوم أمس الأربعاء، يسلّط الضوء على الانتهاكات المستمرة بحق اللاجئين السوريين في لبنان.

ونقل التقرير عن مصدرين يعملان في مجال الإغاثة الإنساني، أنّ السوريين الذين يوقفهم الجيش اللبناني، يقتادهم مباشرةً إلى الحدود مع سوريا، ما أجج مخاوف بشأن تعرضهم لانتهاكات حقوقية لدى العودة مثل التجنيد الإجباري والاعتقال التعسفي.

وبحسب التقرير، تحدّثت لاجئات سوريات عن أنّ النظام السوري اعتقل أو سحب بعض أقاربهن إلى صفوف قواته، بعد ترحيلهم قسرياً، كما أشرن إلى معاناتهن في لبنان، في ظل اختباء الرجال خوفاً من الترحيل، وتحمّلهن المسؤوليات كافة.

وأكّد المصدران أن البلديات في لبنان أصدرت قراراً بحظر تجوال السوريين، وطردت مستأجرين من منازلهم وأغلقت مخيمات غير رسمية ما أدى لتشتت السوريين.

من جانبها قالت شركة الأبحاث اللبنانية (إنلفوانسرز)، إن "خطاب الكراهية انتشر على الإنترنت، حيث أكثر من 50% من التعليقات عن اللاجئين في لبنان، تركّز على ترحيلهم، ونحو 20% من التعليقات تشير إلى أنّ السوريين تهديد وجودي".

وأشار التقرير إلى أن لبنان يضم أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لكثافة السكان، يبلغ تعدادهم 1,5 مليون سوري، نصفهم مسجّلون لدى مفوضية اللاجئين في لبنان، الذي يكافح للتعامل مع الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه، في حين تتفق السلطات فيه على شيء واحد وهو إعادة السوريين إلى بلادهم.