نشأت ظاظا: سيكون للمجلس الوطني الكردي دورا فعالا في المنطقة الآمنة

نشأت ظاظا: سيكون للمجلس الوطني الكردي دورا فعالا في المنطقة الآمنة


PDK-S: يواجه المجلس الوطني الكردي، من حين لاخر تقلبات تؤثر على دوره السياسي، إلا أنّ له حضورا في مختلف النقاشات على المستوى السياسي الكردي والسوري، ومؤخرا يجري الحديث عن دور محتمل أو مؤكد له في المنطقة الآمنة وغيرها.

وحول دور المجلس الوطني وحضوره والمبادرة الفرنسية، تحدث القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا نشأت ظاظا اجري لموقع ولاتي نيوز.

فعن أهمية المجلس الوطني في هذه المرحلة أوضح القيادي نشأت ظاظا أنّ أهمية المجلس الوطني الكردي لا ترتبط بالزمان والمكان “فالمجلس الوطني الكوردي ومن خلال الأحزاب المنضوية فيه يبقى الركيزة الأساسية والسياسية للمشروع القومي والنضالي للقضية الكردية في كردستان سوريا” وأكّد القيادي الكردي أنّ المجلس الوطني الكردي هو “الممثل الشرعي والسفير المعتمد دوليا وإقليميا لهذه القضية، وأخصّ منها على سبيل المثال لا الحصر جنيف ومشتقاته، ناهيكم عن المحافل المعنية بالعملية السياسية في سوريا”.

وعن المنطقة الآمنة والدور المتوقّع للمجلس الوطني الكردي أن يلعبه، أكّد القيادي نشأت ظاظا أنّه سيكون للمجلس دور فعّال وعملي في المنطقة الآمنة، إلا أنّه استدرك بالقول “من السابق لأوانه التكهّن بتحديد حجم ونوع هذا الدور”، ويعود ذلك بحسب القيادي الكردي هي “عدم وجود رؤية وتوافق دولي بين الأطراف المتصارعة والمتداخلة بالشأن السوري، وبشكل خاص اختلاف الأجندات السياسية والأولويات الاستراتيجية بالنسبة لحلفاء الأمس وفرقاء اليوم”. كما أشار القيادي نشأت ظاظا إلى أنّ “افتقار تلك الدول لاستراتيجية المستقبل بشكل وآلية وخصائص تلك المنطقة” هو أحد الأسباب وراء صعوبة التكهّن بدور المجلس الوطني في المنطقة الآمنة.

وأوضح القيادي الكردي أنّ “المعضلة الأساسية والأهم في هذه المعادلة، هي الخلاف الكردي الكردي الظاهر للقاصي والداني، وأخصّ منها بالذات التعنّت الهدام لفكر وتعاطي منظومة المجتمع الديمقراطي، بعدم قبول الشراكة المشتركة، والتي للأسف قد تنسف أي شكل من الحلول في الحصول على مكتسبات من خلال تفاهمات مستقبلية للمنطقة الآنفة الذكر” وبحسب القيادي الكردي فإنّ الانتظار هو سيّد الأحكام.

وحول سؤال عن المبادرة الفرنسية، وسبب توقّف الحديث عنها، والقول بأنّ المجلس الوطني الكردي لم يكن مستعدا لها، أشار القيادي نشأت ظاظا إلى أنّ “من السابق لأوانه الحكم على تلك المبادرة بالفشل وخاصة في ظلّ الأوضاع الراهنة” إلا أنّه لم يخفي قلقه الشخصيّ حيث أوضح أنّ “الكتاب واضح من عنوانه وخير مثال على ذلك استمرار الاعتقالات والممارسات السابقة وغير المسؤولة، والتى تدلّ على أنّ المبادرة ولدت ميتة، لكن يبقى الأمل قائما، فالمصلحة القومية لشعبنا الكردي، تستوجب منا جميعآ الضغط باتجاه مصالحة حقيقية تخدم المصلحة القومية لمشروع هذه الأمة”.

ظاظا أكد بأنّ “المجلس لم ولن يتوانى عن واجبه الوطني والأخلاقي وحتى السياسي بالدفع بالقضية الكردية في الوصول إلى توافق كردي كردي، ولم يدخر المجلس جهدآ بهذا الصدد، بل على النقيض منه كانت مساعي المجلس وحرصه على الرؤية والموقف المشترك يُستغلّ من منظومة المجتمع الديمقراطي لأجندات حزبية ضيّقةـ ما أكسب ذلك أعداء شعبنا العظيم”.

وفي سؤال عن حقيقية وجود رأيين في المجلس بخصوص الموقف من المنطقة الآمنة والدور التركي فيها، أوضح القيادي نشأت ظاظا أنّ موقف المجلس واضح في هذا الشأن، وأننا “قلناها سابقآ ونقولها الآن، فنحن نثمّن كافة الجهود الرامية في إنشاء منطقة آمنة للتخفيف من وطئة الحرب الدائرة، لكن على أن تكون تلك المنطقة بإشراف ورعاية أممية دولية كأمريكا وأوربا، وبإدارة ذاتية مشتركة لجميع مكوناتها وأبنائها”.

وقال ظاظا أنّ “المجلس أيضآ يأخذ بعين الاعتبار أيضآ مخاوف دول الجوار على محمل الجدّ ونخصّ منها تركيا، ويؤكد على الدوام بناء علاقات استراتيجية اساسها حسن الجوار والشراكة الحقيقية للمصالح المتبادلة للأمتين الكردية والتركية وغيرهم من الأمم”.

وعن الفرص في حصول إدارة كردية مشتركة، والشروط الأدنى للمجلس للموافقة على الشراكة مع تف دم أشار القيادي نشأت ظاظا إلى أنّ “الفرصة كبيرة إذا كانت الغاية أو الهدف الحقيقي هو إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الكردي على هذا الجزء من أرض كردستان”. وأوضح القيادي الكردي أن لا شروط للمجلس بالشراكة مع تف دم بقدر ما هي تفاهمات “كالمشروع السياسي المتفق عليه سابقآ والشراكة الحقيقية ثانيآ والتعامل بواقعية مع الأحداث والحقائق والابتعاد عن الصراعات العبثية والتلاعب بمصير هذه الأمة”.