في الذكرى السنوية السابعة والستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا
بقلم: شيخو عفريني
نستذكر اليوم بفخرٍ وإباء، السنوية السابعة والستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، على يد مجموعة من السياسيين والمثقّفين والمناضلين الكورد في كوردستان سوريا، كأوّل تنظيمٍ سياسي، جمع كافة الأطر والفئات والطبقات السياسية والمجتمعية.
تأسيس الحزب، جاء كضرورة ملحّة لتوحيد الكورد تحت مظلة قومية سياسية حزبية واحدة؛ بهدف تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكوردي الذي يعيش على أرضه منذ آلاف السنين، وإيصال معاناة ومظلومية ورسالة الكورد إلى العالم.
*التأسيس
تأسس الحزب بتاريخ 14 حزيران 1957، من قبل مناضلين كرّسوا جلّ حياتهم في خدمة القضية الكوردية وإحقاق المطالب العادلة للكورد، وجاء بعد أعوامٍ من تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الجنرال البارزاني الخالد 16 آب 1946، الذي بدوره جاء بعد تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في جمهورية كوردستان بقيادة الرئيس الشهيد قاضي محمد عام 1945.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا المؤسَّس من قبل دكاترة ومثقفين ولغويين، يضم حتى الآن أكبر عدد من المثقفين والجامعيين والأكاديميين، وهو أكبر حزب في كوردستان سوريا يضم عشرات الآلاف من المنظّمين، وعشرات الآلاف من المؤيدين والمناصرين، يناضل طيلة هذه السنوات في كوردستان وأوروبا والمدن الأخرى، وباقٍ على أرضه، يستمد قوته وعزيمته وإرادته من شعبه الذي عانى ويعاني الويلات من قبل الأنظمة الغاصبة لكوردستان.
لم يرفع الحزب، راية الخنوع والاستلام، على العكس لم يدخر جهداً ليكون صوت الحق والممثل الشرعي في المحافل الدولية، وحامل راية النهج البارزاني الخالد الذي نفختر به وسيظل قدوتنا ونبراسنا ما دام قلبنا ينبض.
*مناضلونا خالدون في ذاكرتنا
في الذكرى السنوية لتأسيس الحزب، نقف إجلالاً وإكراماً لمؤسسي الحزب وهم: رشيد حمو المنحدر من قرية هوبكا Hopka التابعة لناحية راجو - عفرين (وهو أول سكرتير للحزب بعد الإعلان عن التأسيس)، القائد البيشمركة محمد علي خوجة عفرين ناحية ماباتا، تم الإعلان عن تأسيس الحزب في منزله بحلب، شوكت نعسان عفرين، حمزة نويران الدرباسية الجزيرة، حميد حاج درويش الدرباسية الجزيرة، الشيخ محمد عيسى، أوصمان صبري، والدكتور محمد خليل (عفرين) المقيم حالياً في أمريكا أطال الله بعمره، والدكتور نور الدين ظاظا كأول رئيس عام للحزب.
في هذه المناسبة نستذكر الرعيل الثاني والثالث، لا سيما المناضلون الذي لاقوا الويلات في سجون النظام السوري بعد إصدار البيان الرافض للحزام العربي، وهم ثمانية من المناضلين الكورد من القياديين اعتقلوا بداية آب 1973: سكرتير الحزب حاجي دحام ميرو، وكنعان عكيد آغا، ومحمد نذير مصطفى والشيخ أمين شيخ كولین، وخالد مشايخ، وعبدالله ملا علي ومحمد فخري، وحميد حسين سينو الذي اعتقل بعدهم بعامين.
في هذا اليوم، لا بد أن نستذكر القيادي الشهيد نصر الدين برهك عضو المكتب السياسي، وشهداء شيخ حنان (آل شيخ نعسان)، وأحمد شيخو (شيه) وأمين عيسى (الحسكة)، وحجي عيسى (كوباني)، والمناضلين المختطفين، كالقيادي بهزاد دورسن عضو المكتب السياسي للحزب، والمحامي إدريس وأحمد سيدو وآخرون من المختطفين والمعتقلين في سجون سلطات الأمر الواقع من النظام السوري وإدارة PYD والفصائل المسلحة المعارضة والفصائل المتطرفة كداعش والنصرة وغيرهما.
كلمة أخيرة
يترتب على الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا أن يبذل كافة طاقاته وجهوده، في سبيل تطوير أداء مؤسساته الحزبية والسياسية والإعلامية وتفعيل مكاتبه الثقافية والشبابية والفنية والاجتماعية والإنسانية داخل كوردستان وخارجها والوقوف على أخطائه وفجواته وتفاديه، والاستفادة من تجاربه القديمة ومناضليه الأوفياء الذين ناضلوا دون كلل وملل، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والأخذ بعين الاعتبار أن الأولوية هي للقضية الكوردية والهدف الرئيسي هو تحقيق المطالب المشروعة بعيداً عن المصالح الشخصية والذاتية.