مخلفات الحرب تقتل 4 أطفال في ريف حماة وسط سوريا

مخلفات الحرب تقتل 4 أطفال في ريف حماة وسط سوريا

قُتل طفلان، وجرح ثلاثة آخرين يوم أمس الثلاثاء، جراء انفجار ضخم لصاروخ من مخلفات قصف النظام على أطراف مدينة صوران بريف حماة الشمالي، حيث لاتزال مخلفات الحرب تشكل باباً آخر للموت في عموم المناطق السورية.

وقالت مصادر من المدينة، إن انفجار كبير وقع جنوب المدنية، خلال وجود عدد من الأطفال ورعاة الأغنام في المكان، سبب الانفجار حفرة بقطر 12متراً، إضافة لعمق 12 متراً، فيما تناثرت بعض القنابل العنقودية في المنطقة.

وأكدت تلك المصادر أن الانفجار ناتج عن جسم كان ضمن الأرض الزراعية، بالتالي كانت جميع المؤشرات تشير لوجود صاروخ غير متفجر من مخلفات قصف طيران النظام وروسيا في الموقع المذكور.

وسبق أن أصدرت مؤسسة "الخوذ البيضاء"، تقريراً بمناسبة "اليوم الدولي للتوعية بالألغام"، مؤكدة التزامها في رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالألغام والذخائر غير المنفجرة وتعزيز مجتمعات أكثر أماناً، وقالت إن "مخلفات الحرب والألغام وجه آخر للحرب على السوريين، فلا يقتصر خطر العمليات العسكرية على الأثر المباشر واللحظة الذي ينجم عنها وما يرافقه من قتل وجرح للمدنيين وتدمير للبنية التحتية، بل إن خطرها يمتد ويبقى لأمد طويل، فأي قذيفة أو صاروخ لم ينفجر، أو لغم، سيكون بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر بأية لحظة وتسبب كارثة إن لم يتم التعامل معها قبل فوات الأوان.

ولاتزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ 13 الماضية، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب.