قامشلو.. تفاصيل هجوم الشبيبة الثورية التابع لل قسد تجمّعاً سلمياً للـ "ENKS"
استمرارا لسياسة الترهيب والتضييق، ودفع الامور نحو الاتجاه الأسوأ، وإضافة تجاوز آخر على سجل الانتهاكات التي ما زالت تمارس من قبل مسلحو PYD في كوردستان سوريا، هاجم مسلحو الشبيبة الثورية التابع لقوات سوريا الديمقراطية، مستخدمين القنابل الصوتية والمولوتوف والهراوات، مساء يوم الاثنين 1 تموز 2024 اعتصام سلمي كان قد نظمه المجلس الوطني الكوردي أمام مقر الأمم المتحدة UN في قامشلو، للمطالبة بالإفراج عن مختطفيه من قبل مسلحي PYD، وضد الممارسات القمعية في مواجهات حرية الرأي والتعبير.
وعلى اثرالإعتصام اختطف عدد من أعضاء الهيئة الرئاسية والأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي،" محمد إسماعيل، سليمان اوسو، عبد الصمد خلف برو، نعمت داوود، فيصل يوسف، فتحي درباس، عبد الحميد حسن " بعد محاصرتهم في مكتب المجلس، بعد وقت وقصير من اختطافهم والتحقيق، تم الافراج عنهم.
و وفقا لعدد من المصادر المحلیە، فقد أصيب عدد أخر من المشاركين في الاعتصام السلمي "د. لزكين فخري، عضو المكتب السياسي في PDK-S، نافع عبد الله، صالح جميل، محمد صالح شلال، اعضاء اللجنة المركزية في PDK-S، محامي محمد مصطفى عضو اللجنة المركزية في P.Y.K.S، صالح دورسن، صوفي صوفي، زوجة المختطف خالد ميرو، سولين كدو، عبدالسلام وعدد اخر بحروح استدع نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
ومن طرفها أصدرت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان بيان قال:" تدين الشبكة، قيام قوات الأمن (الآسايش ) والشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالاعتداء على الاعتصام السلمي الذي دعا إليه المجلس الوطني الكردي في سوريا".
وأضافت الشبكة في بيانها :" تؤكد شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية مازالت مستمرة في خرق القوانين الدولية الخاصة بسوريا 2319و 2254 وعدم الالتزام بها وتقوم باعتقال المعارضين والناشطين السياسيين في مناطق سيطرتها بشكل عشوائي وبدون سابق أنذار وبحجج واهية مستخدمة الترهيب والقوّة. تدين شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان اعتداءات القوات الامنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية المتكرّرة علی المجلس الوطني الكردي في سوريا ومكاتبه.
و أوضحت الشبكة أيضاً أن المجتمع الدولي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتهم ووضع حدّ لانتهاكات قوات سوريا الديمقراطية ضدّ المدنيين والمعارضين السياسيين والناشطين والضغط عليها من أجل الكشف عن مصير عشرات المعتقلين المختفيين في سجونها والإفراج عنهم.
ومن جانبه صرح رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، سليمان اوسو بعد اطلاق سراحه من قبل مسلحي إدارة PYD إنه وقبل موعد التجمع السملي كان هناك استنفار أمني رهيب في المنطقة المحددة، وتم إغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى أمام مقر الأمم المتحدة، لذلك أضطررنا لتغير مكان الاحتجاج إلى أمام مقر المجلس الوطني الكوردي.
في السياق نفسه فقد أصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا تصريحا حول اعتداء مسلحي PYD على التجمع السلمي الذي دعا إليه المجلس الوطني الكوردي في قامشلو اليوم الإثنين 1 تموز 2024، فيما يلي نص التصريح:
تصريح
دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا إلى احتجاج جماهيري سلمي عصر اليوم الاثنين، (الأول من تموز ٢٠٢٤م ) أمام مقر الأمم المتحدة في قامشلو ،
تنديدًا باستمرار اختطاف مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، خمسة عشر عضوًا من المجلس بينهم صحفيون وصحفيات بعضهم معتقل منذ أكثر من ثلاثة أشهر، دون أن يعلم ذووهم أي معلومات حول مصيرهم ومكان وجودهم.
ولمنع الاحتجاج الجماهيري، أقدم مسلحو الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكوردستاني ومسلحو PYD على إغلاق مكان التجمع ومنع وصول المحتجين إلى موقع الاعتصام.
وعلى إثر ذلك، قرر المجلس تغيير مكان التجمع إلى أمام مقر الأمانة العامة للمجلس في حي السياحي.
و أثناء تجمع المحتجين السلميين، اعتدى العشرات من مسلحي الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر) التابعة لحزب العمال الكوردستاني ومسلحي PYD على المحتجين، ومن بينهم نساء، بالضرب المبرح بالهراوات والعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة أكثر من ثلاثين شخصًا بجروح، بعضهم إصاباتهم بليغة، بينهم أطفال ونساء، مرددين شعارات مؤيدة لحزب العمال الكوردستاني.
كما أقدموا على خطف أكثر من عشرين شخصًا من أنصار المجلس وأعضائه، بينهم أعضاء رئاسة المجلس والأمانة العامة ونساء من عوائل المخطوفين، وأُطْلِق سراحهم جميعا بعد ساعات من ذلك.
كذلك تعرضت أكثر من عشر سيارات للتخريب والتحطيم، تعود ملكيتها لمدنيين يقطنون الحي الذي يوجد فيه مقر المجلس من قبل مسلحي الشبيبة الثورية.
إن المجلس الوطني الكوردي يندد بأشد العبارات بحادثة الاعتداء على المحتجين السلميين بشكل همجي و وحشي ويحمل (PYD) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الذي يبين زيف ادعائهم بالقيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان.
كما يدعو المجلس الفعاليات المجتمعية من كافة المكونات والمنظمات الحقوقية والدولية المعنية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى التنديد بهذه الجريمة بحق المحتجين السلميين والمجلس الوطني الكوردي، ويطالب بوضع حد للممارسات الإرهابية التي يقوم بها مسلحو PYD ضد حرية العمل السياسي وضد النشاط السلمي للمجلس الوطني الكوردي، الذي سيبقى يدافع عن الأهداف التي يناضل من أجلها في سبيل تأمين الحرية لجماهير شعبنا وتحقيق حقوقه القومية المشروعة في سوريا ديمقراطية آمنة لكل السوريين.
قامشلو 1 /7 /2024م
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا.