بعد ترحيله قسرياً من لبنان.. وفاة شاب بمعتقلات النظام السوري

بعد ترحيله قسرياً من لبنان.. وفاة شاب بمعتقلات النظام السوري

أبلغ ذوو الشاب السوري "أحمد نمر الحللي" من حي برزة الدمشقي بوفاته بعد شهر من اعتقاله لدى أحد فروع مخابرات النظام تحت التعذيب.

ووفق ناشطين تم ترحيله من قبل السلطات اللبنانية وتم اقتياده إلى فرع فلسطين سيء الصيت، وقبع هناك أسبوعاً واحداً فقط ومن ثم تم نقله الى المشفى، حيث بقى هناك 3 أسابيع تحت حراسة مشددة، وبعدها فارق الحياة بسبب التعذيب الذي تعرضه له أثناء تواجده في فرع فلسطين التابع لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق، ليتم لاحقاً إخطار أهله أنه توفي في السجن.

في السياق نفسه فقد أدانت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان لها جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري، وبشكل خاص بحقِّ العائدين من النازحين واللاجئين، وتحدثت عن مقتل سوري في سجون النظام اعتقل بعد عودته من لبنان.

وقالت الشبكة إن "أحمد نمر الحللي"، من أبناء حي برزة في مدينة دمشق، اعتقلته قوات النظام السوري في مطلع حزيران/ 2024، عند مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة دمشق، وتم اقتياده إلى فرع فلسطين “235” التابع لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق.

وأضافة الشبكة في بيانها :"في نهاية حزيران /2024 سجَّلنا نقله من فرع فلسطين في دمشق إلى أحد المشافي في مدينة دمشق وهو بحالة صحية سيئة نتيجة التعذيب الذي تعرض له، وبقي في العناية المشددة فيها إلى أن سجَّلنا وفاته يوم السبت 6/ تموز/ 2024".

ومنذ مطلع عام/ 2024، وثَّقت الشَّبكة السورية لحقوق الانسان ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان من بينهم 4 أطفالٍ و3 سيدات، اعتقلتهم عناصر قوات النظام السوري في مراكز احتجازها، ومعظمهم اعتقلوا من قبل مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري في منطقة المصنع الحدودية. وتؤكِّد أنَّ عمليات ترحيل اللاجئين، وممارسات الإعادة القسرية بحقِّ اللاجئين السوريين تُشكِّل انتهاكاً للقانون العرفي، وتتحمل الحكومات التي تقوم بذلك المسؤولية القانونية لما يتعرض له المعادون قسرياً من تعذيب وقتل وإخفاء قسري وغير ذلك من الانتهاكات على يد النظام السوري، إلى جانب مسؤولية النظام السوري المباشرة عن هذه الانتهاكات.