الذكرى الخامسة والثلاثون على اغتيال د.عبدالرحمن قاسملو واثنين من رفاقه

الذكرى الخامسة والثلاثون على اغتيال د.عبدالرحمن قاسملو واثنين من رفاقه

يصادف اليوم، السبت 13 تموز 2024، الذكرى السنوية الخامسة والثلاثون لاغتيال المناضل الكوردي د. عبد الرحمن قاسملو, رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني - إیران بمدينة فيينا، عاصمة النمسا، مع اثنين من رفاقه على أيدي الاستخبارات الإيرانية.

عبد الرحمن قاسملو من مواليد 1930 وينحدر من وادي قاسملو المجاور لمدينة أورمية بكوردستان إيران.

درس المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في أورمية وطهران وبعدها إلى مدينة اسطنبول التركية من أجل إتمام دراسته الجامعية، ومنها بمساعدة الشهيد والأديب الكوردي موسى عنتر انتقل إلى أوروبا ليكمل تعليمه العالي، إذ نال شهادة الدكتوراه من تشيكوسلوفاكيا (إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق).

بدأ أول نشاطه السياسي عام 1945، ولعب دورًا مهمًا وقتها في تشكيل "اتحاد الشباب الديمقراطيين" في كوردستان، الذي كان أحد مؤسسات الحزب الديمقراطي الكوردستاني - إيران، وفي عام 1948، توجه قاسملو إلى فرنسا وأكمل دراسته فيها، وشكّل اتحاد الطلاب الكورد في أوروبا وشارك قاسملو في العديد من التظاهرات التي دعا إليها حزب الجبهة الوطنية.

مع مطلع عام 1950، عقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني - إيران مؤتمره الثاني، وأصبح عبد الرحمن قاسملو رئيساً للجنة المركزية للحزب.

حاضر د. قاسملو في جامعة براغ ودرّس مادة رأس المال والاقتصاد الاشتراكي، إلى جانب تدريس اللغة والثقافة الكوردية في جامعة السوربون في باريس حتى عام 1961.

تولى الشهيد قاسملو رئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني - إيران عام 1972.

كتب د. عبد الرحمن قاسملو في مقالة تحت عنوان "كوردستان ايران" ضمن كتاب "شعب بلا وطن" بخصوص أوضاع المنطقة الكوردية خلال تلك المرحلة، "أضحت كوردستان منطقة عسكرية مقارنة بسائر المدن في إيران.. إنها تُحكم من قبل الجيش والشرطة، لاسيما جهاز السافاك، وكانت الحركات الشعبية تعاني الأمرّين.. كانت العناصر الأمنية على علم حتى بتحركات بعض الأفراد من الكورد وتطاردهم من قرية إلى أخرى".

عاد إلى كوردستان إيران أواخر سنة 1978 وقام برفقة عشرين ألف مقاتل من قوات البيشمركة بحملة ضد جيش الشاه، واستولى رفاقه على السلاح من الجيش والشرطة في إيران خلال الاضطرابات التي عمت البلاد، وسيطرت البيشمركة على ثماني مدن وعشرين بلدة في كوردستان إيران، وبذلك وضع الشعب الكوردي حجر الأساس لشبه دولة فيدرالية، وأسس فروعًا لحزبه في أنحاء البلاد.

وعندما سقط حكم الشاه، وقبض موسوي الخميني على مقاليد الحكم 1979، قام الجيش و"الحرس الثوري" بإخماد الحركة الكوردية.

اُغتيل د. عبد الرحمن قاسملو، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني - إيران، بمدينة فيينا، عاصمة النمسا، في 13 تموز 1989 برفقة مسؤول الخارج للحزب عبد الله قادري زاده ود. فاضل رسول (من كوردستان تركيا) على أيدي عناصر من المخابرات الإيرانية أثناء المفاوضات بين الطرفين.

وريَّ جثمان الشهيد د. عبد الرحمن قاسملو ورفاقه الثرى في مقبرة بير لاشيز Père Lachaise Cemetery بمدينة باريس الفرنسية في 20 تموز عام 1989.

أعلنت السلطات النمساوية أنها تمتلك وثائق تؤكد ضلوع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بالمشاركة في اغتيال د. قاسملو ورفاقه، لكنها في النهاية أغلقت الملف بحجة عدم كفاية الأدلة وتم تسجيل القضية ضد مجهول.