ثمانية أعوام على ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي مجزرة في "الحي الغربي" بمدينة قامشلو في كوردستان سوريا
يصادف اليوم السبت 27 تموز 2024, الذكرى الأليمة الثامنة على المجزرة المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في حي الغربي من مدينة قامشلو، واحدة من أفظع واشرس العمليات والهجمات الإرهابية، حيث اقدم تنظيم داعش في تفجر شاحنة مفخخة بشاحنة محملة بأكثر من 18 طنا من مواد شديدة الانفجار، وبلغ عدد ضحايا التفجير 62، معظمهم مدنيون، بينهم ما لا يقل عن 11 طفلا وطفلة وثلاثة عسكريين، فيما عثر على 11 جثة مجهولة الهوية، ولا يزال سبعة أشخاص مفقودين بحسب تقرير منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة صدر في تشرين الأول 2016.
بالرغم من إصدار PYD قرارا يفضي بمنع دخول الشاحنات والسيارات الكبيرة إلى مركز المدينة آنذاك, إلا أن الشاحنة المحملة بالمتفجرات تمكنت من الوصول إلى مركز المدينة في الحي الغربي. ومايزال الغموض يكتنف العملية الإرهابية التي حصلت في قامشلو.
من جهتها، أعلنت وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم داعش الارهابي، في بيان، تبنيها العملية، وقالت إن انتحاريا من التنظيم هاجم تجمعا لـ"الوحدات الكردية" تضم هيئات من الدفاع والداخلية والعلاقات العامة حسب تعبيرها، تتعمد إدارة PYD والاستفادة من وجود المدنيين "دروع بشرية" لقواتها العسكرية،.
من هو المدني:
المدني هو غير المقاتل أو مَن لا يقدم العون العسكري في ميدان المعركة، سعى القانونيون من وراء الاتفاقيات القانونية الصادرة بهذا الشأن- إلى تحقيق مقصد وحيد هو حماية المدنيين وتحييدهم أثناء الحرب، وفي كل الأوقات ومن قبل كل الأطراف. ويمكن أن نجد هذا المعنى في جميع الاتفاقيات؛ بدءًا من اتفاقية لاهاي لعام 1907 م (المادة 23) التي أُنجز فيها أول قانون عابر للدول فيما يخصّ مسألة الدروع البشرية والمدنيين، مرورًا بقانون إخلاء الأسرى من مناطق النزاع عام 1929م، وصولًا إلى القوانين الدولية الأخرى الصادرة في هذا الشأن، مثل؛ اتفاقية جنيف 1949، والبروتوكول الإضافي لها في 1977، ومعاهدة روما عام 1998.