الغذاء العالمي يكشف عن حاجته إلى داعم مادي لمواصلة أنشطته في سوريا
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أنه بحاجة لـ 459 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة، من أجل مواصلة أنشطته كافة في سوريا.
وأصدر البرنامج الأممي تقريراً قال فيه إنه تلقى في العام الحالي 54.1 مليون دولار، مقارنة بمبلغ 218 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن تكاليف المعيشة في سوريا تضاعفت تقريباً خلال 2024، مقارنة بالعام الماضي، وأن الحد الأدنى للأجور في سوريا، يغطي فقط خُمس الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسرة، بينما لا يمكنه تلبية أكثر من 10% من الاحتياجات الأساسية.
وأضاف البرنامج إلى تحديات تواجه عمل البرنامج في سوريا، بينها عدم منح الموافقات اللازمة لوكالات الأمم المتحدة لإجراء بعثات إلى محافظة السويداء، منذ أواخر العام الماضي.
ولفت التقرير إلى حوادث أمنية واجهت شركاء البرنامج في نقاط توزيع الأغذية، بما في ذلك مطالبة أشخاص غير مستفيدين بحصص غذائية بالقوة، إضافة إلى تعليق البعثات الميدانية مؤقتاً إلى دير الزور، بعد أن أصابت رصاصات طائشة المنطقة الأمامية لمبنى مركز الأمم المتحدة وأثرت على محول الطاقة.
وخلال الشهر الماضي، قال البرنامج إن 12.9 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 3.1 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وبحسب البرنامج الأممي فإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت في سوريا بنسبة 83% خلال الشهر الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، وأن الحد الأدنى للأجور في سوريا حالياً لا يستطيع سوى توفير أقل من 20% من الاحتياجات الغذائية للأسرة، و10% من دخلها الأساسي.
وأضاف البرنامج الأممي في تقرير، وتلقى البرنامج 27 مليون دولار، مقارنة بمبلغ 187 مليون دولار، في الفترة ذاتها من العام الماضي، وحذر من أن عدم وضوح الرؤية بشأن التمويل لعام 2024 يؤدي إلى إعاقة التخطيط.
وأوضح البرنامج أنه يحتاج 455 مليون دولار لجميع أنشطته في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة، وأن هذا التدهور المتوقع رغم استقرار سعر الصرف غير الرسمي، مدفوع بالأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المستمرة، وارتفاع التضخم، والانخفاض المحتمل في المساعدات الإنسانية.