واشنطن تعزز قواعدها في سوريا بـمنظومات أفينجر و15 طائرة أباتشي

عززت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الـ 72 ساعة الماضية تعزيزات عسكرية ضخمة تضمنت أسلحة ثقيلة ومروحيات ومنظومات دفاع جوي من خلال طائرات شحن عسكرية وقوافل عبر معبر "الوليد" الحدودي مع العراق، إلى قواعدها المنتشرة في شمال شرق سوريا.

ووفقاً لمصادر محليّة في المنطقة، إن طائرتي شحن عسكريتين أمريكيتين هبطتا في قاعدة مطار "خراب الجير" الواقعة في شرقي مدينة رميلان، بالإضافة إلى وصول ثلاثة قوافل عسكرية كل قافلة تضمن قرابة الـ 50 شاحنة خلال الـ 72 ساعة الماضية، مؤكدةً، أن 12 طائرة أمريكية من نوع "أباتشي" هبطت أيضاً ضمن القاعدة، قادمة من قواعد التحالف المنتشرة في إقليم كردستان العراق.

وأكدت المصادر، أن التعزيزات العسكرية تضمن أسلحة ثقيلة ومدافع ميدانية وذخائر وعربات من نوع "برادلي" ومنظومات دفاع جوي من نوع "أفينجر" (الأمريكية)، بالإضافة إلى صهاريج محملة بالمحروقات، ومعدات لوجستية.

وأشارت المصادر، إلى أن التعزيزات توزعت على أربع قواعد، جزء منها تم الإبقاء عليه في قاعدة مطار "خراب الجير" شرقي رميلان، وجزء وصل إلى قاعدة "الشدادي" بريف الحسكة الجنوبي، وقسم إلى قاعدة حقل "كونيكو" لـ (الغاز) بريف دير الزور الشمالي، والقسم الآخر إلى قاعدة حقل "العمر" (النفطي) بريف دير الزور الشرقي.

منظومات "أفينجر"

وتُحمل منظومات "أفينجر" على مركبات "هامفي" الأميركية، وتوفر حماية دفاعية جوية قصيرة المدى للوحدات البرية ضد الصواريخ الجوية والطائرات بدون طيار والطائرات ذات الأجنحة الثابتة منخفضة الارتفاع والمروحيات.

يأتي ذلك في ظل قيام القوات الأميركية، الأسبوع الماضي، كذلك بإنشاء أبراج مراقبة يبلغ تعدادها قرابة الـ140 برجاً في كل من بلدات جديد عكيدات وجديد بكارة والصبحة وابريهة والبصيرة والزر والشحيل وذيبان والطيانة وهجين، وامتداداً إلى الباغوز القريبة من الحدود السورية - العراقية، والواقعة جميعها على الضفة الشرقية لنهر الفرات، المقابلة للضفة الأخرى من نهر الفرات، التي تنتشر فيها المليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.

وأشار مركز جسور للدراسات في خريطة نشرها بداية الشهر الحالي، إلى أن التحالف الدولي في سورية بقيادة الولايات المتحدة زاد من عدد مواقعه بين منتصف عامي 2023 و2024، إذ ارتفع عددها من 30 إلى 32 موقعاً،