رسميا..كامالا هاريس مرشحة الديمقراطيين في الرئاسيات الأمريكية
باتت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية 2024، رسميا بعد إعلان اللجنة الوطنية الديمقراطية – الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطي الأميركي – النتائج الرسمية للتصويت عبر الإنترنت من قبل المندوبين مساء الإثنين.
ويأتي فوز هاريس بترشيح الحزب بعد أكثر من أربع سنوات على فشل محاولتها الأولى في الترشح للرئاسة.
منصب نائب الرئيس
وتعتزم كامالا هاريس الكشف، اليوم الثلاثاء، عن مرشحها لمنصب نائب الرئيس، وهو أول قرار كبير تتخذه كمرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي وخطوة أخرى في سعيها للفوز بالانتخابات الأميركية المقررة في تشرين الثاني.
وقالت مصادر لرويترز، يوم الإثنين، إن هاريس، قلصت قائمة مرشحيها للمنصب لتنحصر بين حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، بعد النظر في مجموعة نهائية من المرشحين من الرجال البيض الذين لديهم سجل في الفوز بأصوات الناخبين البيض أو المستقلين أو من سكان المناطق الريفية.
وقال مسؤول في الحملة إنه لم يتم إجراء أي اتصالات بشأن الاختيار مساء الاثنين، مما يعني أن هاريس لم تخبر المرشحين المحتملين بمن سيحصل على فرصة الترشيح.
ومن المتوقع أن تظهر هاريس مع رفيقها في السباق خلال فعالية بفيلادلفيا مساء اليوم الثلاثاء.
وسيعد اختيارها انعكاسا لطريقة تفكيرها بشأن أفضل طريقة يمكن أن تدعم فوزها بالرئاسة، كما سيوضح من تعتقد أنه سيكون شريكا فعالا لها في الحكم إذا نجحت في التغلب على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
تفوق هاريس
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس الأسبوع الماضي تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بفارق نقطة مئوية واحدة على المرشح الجمهوري دونالد ترمب.
وأظهر الاستطلاع الذي استمر ثلاثة أيام أن هاريس تحظى بدعم 43 بالمئة من الناخبين المسجلين، مقابل 42 بالمئة لترمب.
وكان استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس قبل أسبوعين قد أظهر تقدم هاريس أيضا على ترمب بواقع 44 إلى 42 بالمئة.
وأظهر الاستطلاع الأخير أن الناخبين المسجلين يفضلون نهج ترمب في مجالات الاقتصاد والهجرة والجريمة، في حين يرون أن هاريس لديها خطة أفضل في مجال الرعاية الصحية.
وشمل الاستطلاع الأخير 1025 بالغا أميركيا، من بينهم 876 ناخبا مسجلا، وأجري عبر الإنترنت باللغة الإنجليزية في الفترة من 26 إلى 28 تموز.
وهاريس ابنة مهاجرين هما دونالد هاريس، وهو خبير اقتصادي من جامايكا، وشاميالا غوبالان، وهي باحثة سرطان من الهند، حققت على مدار تاريخها السياسي الكثير من الإنجازات، فهي أول امرأة تتولى منصب المدعي العام في تاريخ ولاية كاليفورنيا، وأول سيناتورة أميركية من أصل هندي، وفي طريقها، بحال فوزها بانتخابات الرئاسة، لتكون أول امرأة وأول أميركية سوداء وآسيوية تتولى رئاسة البلاد. فازت كامالا هاريس بسباق مجلس الشيوخ في 2016، وبعد نحو عامين أعلنت عن خوض سباق الترشح للانتخابات الأولية للرئاسة للديمقراطيين، لكنها لم تكن مقنعة وأعلنت انسحابها في نهاية 2019، قبل بدء الانتخابات التمهيدية في أيوا. وشهدت مناظرتها قبل انسحابها مع بايدن، الذي فاز لاحقاً بترشح الحزب والرئاسة، انتقاداً شديداً له بسبب موقفه من الفصل العنصري في المدارس والتي عانت بسببه عندما كانت في الابتدائية، ليختارها بايدن لاحقاً نائبة له، ثم تأييده لها الآن لتكون مرشحة الحزب للسباق الانتخابي.