الأمم المتحدة: قلق عميق إزاء وضع متوتر وعنيف في سوريا

الأمم المتحدة: قلق عميق إزاء وضع متوتر وعنيف في سوريا

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون عن القلق العميق إزاء الوضع المتوتر والعنيف المستمر على العديد من الجبهات في سوريا، فيما نبهت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا إلى أن تصعيد الأعمال العدائية والهجمات المنتظمة في عدة مناطق في سوريا لا يزال يعمق معاناة الناس.

وفي إحاطته عبر الفيديو أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء، قال بيدرسون إن سوريا والسوريين لم يكونوا بمنأى عن التصعيد في المنطقة، مضيفا أن "العنف الشهر الماضي لم يخلف خسائر فادحة بين المدنيين فحسب، بل شكل أيضا تهديدا جديدا للسلام والأمن الدوليين. فقد بلغت التوترات في المنطقة مستويات جديدة وخطيرة مع وقوع سلسلة من الأحداث".

ودعا إلى مضاعفة الجهود نحو خفض التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع، بما في ذلك وقف إطلاق النار العاجل في غزة، والعودة إلى الهدوء في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وخفض التصعيد الإقليمي على نطاق أوسع، مشددا على أنه "من الأهمية بمكان التهدئة أيضا في الصراع السوري نفسه".

وتطرق المبعوث الخاص إلى سوريا إلى ملف المعتقلين والمفقودين الذي لا يزال يتطلب تحركا عاجلا، مع استمرار الاحتجاز والاعتقال التعسفي والتعذيب أثناء الاحتجاز والاختفاء في جميع مناطق سوريا.

وأشار أيضا إلى "الوضع الإنساني المتردي" للمخيمات وأماكن الاحتجاز في شمال شرق سوريا، داعيا الدول الأعضاء والسلطات المعنية إلى تكثيف الجهود بشكل كبير بشأن عمليات الإعادة من مخيم الهول وأماكن الاحتجاز

وشدد بيدرسون على أنه لا يمكن معالجة المشاكل التي تواجه سوريا بشكل هادف دون عملية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254. وأضاف أن "الحل السياسي الشامل الذي يستعيد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها يجب أن يقوم على عملية سياسية سورية داخلية تيسرها الأمم المتحدة".