بعد هجوم زولينغن.. ألمانيا تشدد إجراءاتها الأمنية وسياسات اللجوء
بعد حادثة الهجوم الدموي الذي وقع قبل أيام عديدة في مدينة زولينغن بولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، اليوم الخميس، حزمة مقترحة من التدابير الأمنية وسياسات اللجوء المشددة.
ويأتي ذلك في أعقاب عملية طعن نفذها مهاجر وتبناها تنظيم “داعش” الإرهابي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، الأمر الذي أثار انتقادات من المعارضة اليمينية المتطرفة لسياسات الهجرة التي تتبناها برلين، بحسب “دويتشه فيله” (DW).
ألمانيا تشدد سياسات اللجوء
ووفق ما أعلنته وزيرة الداخلية الألمانية، فإن الائتلاف الحاكم في البلاد اتفق على إلغاء المساعدات لفئة محددة من طالبي اللجوء وهم المهاجرون الذين تختص دولة أوروبية أخرى بمباشرة إجراءات لجوئهم ووافقت على استعادتهم إليها.
وخلال طرحها للإجراءات الجديدة التي اتفقت عليها الحكومة والرامية إلى الحد من الهجرة غير النظامية والحماية من “الإرهاب الإسلاموي”، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إنها إجراءات “واسعة النطاق وصارمة”.
وطبقاً لوزارة الداخلية الألمانية، فإن الإجراءات الجديدة تشمل توسيع نطاق صلاحيات الأجهزة الأمنية في مكافحة “الإسلاموية” ومواصلة استخدام وسيلة حظر الجمعيات بحق “الجمعيات الإسلاموية”.
ومن بين الإجراءات المعلنة “حظر حمل الأسلحة البيضاء، خاصة خلال المهرجانات والمعارض، وكذلك وسائل النقل لمسافات طويلة، مثل القطارات والحافلات”.
كما سيتم تشديد قوانين وإجراءات اللجوء والإقامة التي تنظم التعامل مع من يرتكبون جريمة تتعلق بسلاح أو أداة خطيرة، ومن المتوقع أيضاً تشديد معايير استبعاد الأفراد من وضع طالب لجوء أو لاجئ، ومنها فرض عقوبات مشددة على الجرائم الخطيرة، بما يشمل مرتكبي المخالفات من صغار السن. ومن المقرر أن يصوت عليها المجلسان الأعلى والأدنى في البرلمان.
هذا ووقع هجوم الطعن في مدينة زولينغن مساء الجمعة الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
ومساء اليوم التالي، السبت، سلم شخص سوري، يبلغ من العمر (26 عاماً)، نفسه للشرطة، حسبما أفادت السلطات. وأقر بأنه المسؤول عن الهجوم.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن هجمات الطعن، وذكر في بيان على وكالته الإعلامية “أعماق” أن منفذ الهجمات عضو به، وأنه نفذ هذه الهجمات “انتقاماً للمسلمين في فلسطين وأماكن أخرى”.
هذ وقدّم وفد من منظمة أوروبا للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا اليوم، الثلاثاء 27 آب 2024، التعازي لذوي ضحايا العمل الإرهابي في مدينة زولينغن الألمانية.
وضمَّ وفد منظمة أوروبا للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، كوادر الحزب في المنظمة، فهد يونس وخورشيد ديواني وكيوان محمد.