هيومن رايتس ووتش: نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة في سوريا
PDK-S
أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، أن نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة التي تطلق من الأرض في سوريا، محذرة من أن الأسلحة الحارقة، التي استُخدمت هذا العام في سوريا وقطاع غزة ولبنان وأوكرانيا، تسبب حروقاً شديدة وأضراراً في الجهاز التنفسي ومعاناة مدى الحياة.
ودعت المنظمة، الدول المعنية بالضرر الشديد الناجم عن استخدام الأسلحة الحارقة، إلى اتخاذ "إجراءات فورية" والعمل على تعزيز القانون الدولي الذي ينظم هذه الأسلحة ذات "التأثير القاسي".
وقالت المستشارة الأولى للأسلحة في المنظمة ومعدة التقرير بوني دوكرتي، إن "على الحكومات اغتنام هذه الفرصة للتأكيد على مخاوفها بشأن الأسلحة الحارقة، ومناقشة سبل تعزيز القانون لحماية المدنيين بشكل أفضل".
وطالبت المنظمة، الدول الأطراف في "اتفاقية الأسلحة التقليدية"، التي ستعقد اجتماعها السنوي بالأمم المتحدة في 13 من الشهر الحالي، بإدانة استخدام الأسلحة الحارقة، والموافقة على تقييم مدى كفاية البروتوكول الثالث للاتفاقية بشأن هذه الأسلحة.
ووفق مؤسسة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، ازدادت وتيرة الاعتداءات العسكرية اعتباراً من شهر آب خلال العام الماضي، وشهد تشرين الأول الماضي أكبر تصعيد من قبل النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم على مناطق شمال غربي سوريا خلال أربع، وخلال هجماته اتبع النظام سياسة ممنهجة هدفها إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وتقويض الاستقرار وحرمان المدنيين من القيام بأعمالهم اليومية.
وأكدت المؤسسة أن النظام استخدم الأسلحة المحرمة دولياً في أكثر من هجوم، وهي الأسلحة التي يكون تهديد طويل الأمد على المدنيين نظراً لصعوبة حصر المنطقة الجغرافية الملوثة، وقد أعقبت حملة التصعيد حملات مكثفة من فرق إزالة الذخائر غير المنفجر لتأمين الأماكن التي تعرضت لقصف الأسلحة المحرمة دولياً من قنابل عنقودية وذخائر حارقة وألغام مضادات للأفراد.