ممثلية اوربا للمجلس الوطني تصدر بيان بمناسبة الذكرى 62 لميلاد اول تنظيم سياسي كوردي في كوردستان سوريا

ممثلية اوربا للمجلس الوطني تصدر بيان بمناسبة الذكرى 62 لميلاد اول تنظيم سياسي كوردي في كوردستان سوريا

PDK-S: في الرابع عشر من حزيران تحل علينا الذكرى الثانية والستين لتأسيس أول تنظيم سياسي كوردي في كوردستان سوريا، على أيدي كوكبة من المناضلين الكورد، الذين اخذوا على عاتقهم تأسيس حزب كوردي يمتلك برنامج سياسي ذو بعد قومي ووطني، رداً على التجاهل ونكران التضحيات التي قدمها شعبنا اثناء مرحلة الانتداب الفرنسي على سوريا واستجابة موضوعية لحقيقة وجود شعب يعيش على ارضه التاريخية، تواق للحرية أسوة بالشعوب الأخرى، وبتأثير واضح من النضال الذي كان يخوضه شعبنا في كوردستان العراق، بقيادة البارزانى الخالد، حيث استطاع الحزب خلال فترة قصيرة من اعلانه ان ينتشر ويتوسع في جميع المدن والارياف في كوردستان سوريا ومناطق تواجد الكورد، وحظي بتأييد واسع من أبناء شعبنا، وهذا ما ادخل الرعب في نفوس الشوفينيين، فتعرضت كوادره وقادته إلى حملات الاعتقال والزج في السجون من قبل الأجهزة الامنية القمعية للنظام للنيل من عزيمة المناضلين وعزيمة الشعب الكوردي برمته، حيث تفتقت ذهنية الشوفينيين ليطبق مشاريع عنصرية منافية لأبسط حقوق الإنسان، من تجريد الآلاف من المواطنين الكورد من الجنسية السورية، وتطبيق الحزام العربي، بهدف إذابته في بوتقة القومية العربية، ولكن استمر الحزب في نضاله، رغم تعرضه خلال مسيرته إلى انشقاقات في صفوفه وتشكيل العديد من الأحزاب، الا ان الحركة الكوردية استطاعت الصمود ومواجهة سياسة الإنكار بمزيد من النضال والتمسك بالحقوق القومية لشعبنا وفق العهود والمواثيق الدولية.

وما يزيد من أهمية ذكرى تأسيس اول تنظيم كوردي في كوردستان سوريا هذا العام حدوث تطورات نوعية ومتسارعة على الساحة السورية بشكل عام وكوردستان سوريا بشكل خاص، في ظل اوضاع استثنائية، و تدخلات دولية واقليمية لتنفيذ أجنداتها، بعيداً عن أهداف ثورة الشعب السوري، وما تشهده منطقة عفرين من ممارسات على يد الميليشيات المسلحة، يعجز اللسان التعبير عنه، من سلب ونهب وخطف، واستشهاد العديد من المواطنين أمام أنظار الدول ذات الشأن في الوضع السوري والتي تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه السياسات العنصرية الممنهجة، لإحداث تغيير ديمغرافي في هذه المدينة الكوردستانية.

ان الرد الأمثل لهذه الانتهاكات، هي وحدة الصف الكوردي، لان سياسة الحزب الواحد قد ثبت فشله والعودة إلى الحاضنة الكوردية هي السبيل الأنجح لتامين الحقوق القومية العادلة لشعبنا.

وتتزامن الذكرى أيضاً مع الحديث عن إنشاء منطقة آمنة في شرقي نهر الفرات رغم ضبابية هذا المشروع والذي يمكن ان يكون مهماً في المرحلة المقبلة بالنسبة لشعبنا، حيث يطالب المجلس الوطني الكوردي ان تكون برعاية دولية ويتم تشكيل اداراتها من مكونات المنطقة، وعودة بيشمركة روژ لما لهم من مصداقية من لدن هذه المكونات، كما يطالب منذ اندلاع الثورة، بالخيار السلمي ويراه السبيل الأنجع لتحقيق أهداف الثورة باسقاط النظام الديكتاتوري، وكتابة دستور عصري وبناء سوريا فيدرالية لامركزية يتمتع فيها كافة مكونات الشعب السوري بحقوقها، ويقر دستورياً بالحقوق القومية لشعبنا وفق العهود والمواثيق الدولية.
في الختام بهذه المناسبة المباركة، اننا في ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، نعاهد شعبنا بالنضال الجاد في جميع ساحات اوربا والتواصل مع الدول الأوربية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان من اجل السعي لتحقيق الأماني القومية والوطنية لشعبنا.
عاشت الذكرى الثانية والستين لميلاد اول تنظيم سياسي كوردي في كوردستان سوريا
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
٢٠١٩/٦/١٢

ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكوردي في سوريا