11 عاماً على توجه البيشمركة نحو كوباني والمساهمة في تحريرها

PDK-S
في الثامن والعشرين من تشرين الأول عام 2014، اتخذ رئيس إقليم كوردستان آنذاك، الرئيس مسعود بارزاني، وبموافقة برلمان الإقليم، قراراً تاريخياً بإرسال قوات البيشمركة إلى كوباني.

بعد معاناة كوباني في الثالث عشر من أيلول عام 2014، عندما شنّ تنظيم "داعـش" الإرهابي هجمات واسعة استهدفت المدينة ونحو 400 قرية محيطة بها.

وأسفرت تلك الهجمات عن نزوح مئات الآلاف من الكورد نحو الحدود التركية، فيما تمكن التنظيم من السيطرة على نحو 80% من مساحة
جاء القرار بهدف دعم المقاتلين هناك في مواجهة عناصر "داعش" الإرهابي، والمساهمة في دحر التنظيم واستعادة المدينة من قبضته.

تحركت قوات البيشمركة بكامل سلاحها وعتادها، مجتازة أراضي ثلاث دول في طريقها إلى كوباني.

وخلال رحلتها، خرج عشرات الآلاف من الكوردستانيين من أربيل حتى مدينة أورفا لاستقبالهم، في مشاهد عبّرت عن الفخر والحماس والترحيب غير المسبوق بهذه القوات البطلة.

استمرت المعارك البطولية ضد "داعش" حتى السادس والعشرين من كانون الثاني عام 2015، حيث تمكنت قوات البيشمركة بالتعاون مع وحدات حماية الشعب، وبدعم جوي من التحالف الدولي، من تحرير كوباني بالكامل.

وبعد قتال دام 134 يوماً، تمكّن المقاتلون الكورد من دحر التنظيم الإرهابي وإعادة الأمن إلى المدينة.

وقدّم في سبيل ذلك المئات من الشهداء، من بينهم البيشمركة زيرفان أكرم، الذي يعد أول مقاتل من قوات البيشمركة استُشهد في كوباني.