إبراهيم يوسف: المنطقة الآمنة كانت فكرتها الرئيسة حماية السوريين من براميل سفاح دمشق

إبراهيم يوسف: المنطقة الآمنة كانت فكرتها الرئيسة حماية السوريين من براميل سفاح دمشق


PDK-S: قال الكاتب إبراهيم يوسف:" المنطقة الآمنة، أو العازلة، التي تمت الدعوة إليها، بعيد الثورة السورية، من خارج المطبخ التركي، كانت فكرتها الرئيسة حماية السوريين، ومن بينهم أبناء مناطقنا من براميل سفاح دمشق، إلا أنه تم التقاط الفكرة من قبل تركيا وبعض أدواتها من أجل تنفيذ مخطط الأطماع التركية الذي يمر عليه الآن، حوالي مئة عام، بعد ولادة الدولة التركية، ونعي الرجل المريض الذي حكم المنطقة باسم الإسلام، وتم صناعة خريطة لتركية، على حساب خرائط دول المنطقة، ومن بينها كوردستان".


صرح الكاتب إبراهيم يوسف لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ، الفكرة التي تدعو إليها، تركيا، الآن، وارتفع أصداء صوتها بعد الإعلان الأمريكي بمغادرة سوريا، بدعوى أنه تم تطهير المنطقة من داعش، بل إن صوتها يرتفع، وينخفض، أو يتلاشى، على إيقاع أصداء مؤشر الموقف الأمريكي: هل سيغادر المنطقة أم لا؟

أوضح يوسف، قبل كل شيء، دعونا ننطلق من فكرة أن تركيا إنما ترمي لابتلاع جميعنا: كل الكورد، بل إنها ترمي لاحتلال أرض المنطقة برمتها، ولا أحد لديها مزكى على أحد، وهوما لا يفهمه بعضنا ممن يريد التخلص من طغمة الاستبداد المحلي- على تبعياته- لأن مصير عفرين أمام أعيننا، وهوما يرتب على القائمين على إدارة أمور مكاننا الكف عن بطشهم بحق الكورد، وألا يرى في مفاضلتنا لهم على المحتل إلا جزءاً من وطنيتنا، ولا يعني تقبلاً لغيهم، واستبدادهم الذي سنظل نرفضه، من داخل وطننا.

أشار يوسف، لايمكن لأي استقرار أن يتم في المنطقة إن كانت تركيا شريكاً، ولو بنسبة واحد بالألف، أو بالعشرة آلاف، من إدارة المنطقة الآمنة، وإذا كان أمنها يعنيها، فالسؤال: لماذا لا تقيمها في الأراضي المندرجة ضمن إطار خريطتها الحالية، وليكن ذلك بأي عمق كان، لاسيما إن الاتحاد الديمقراطي يعلن أنه حتى الآن لم يرتكب أية انتهاكات ضمن الحدود التركية، ولدينا كمنظمات حقوقية قوائم بأسماء المدنيين العزل الذين قتلوا من السوريين الهاربين من بطش الحرب على أيدي الجندرمة الأتراك.