الائتلاف الوطني: مفوضية شؤون اللاجئين تعمل على تحسين صورة النظام الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية

الائتلاف الوطني: مفوضية شؤون اللاجئين تعمل على تحسين صورة النظام الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية

PDK-S: استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، التصريحات الصادمة لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في محاولتها لتحسين صورة "النظام القاتل" الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق السوريين واللاجئين الفلسطينيين.

وقال الائتلاف الوطني في بيان له إن المفوضية لم تكتفِ بتحويل المساعدات من اللاجئين والنازحين الذين يستحقونها وتخصيصها لدعم آلة الأسد الحربية ونظامه المجرم المسؤول عن أكبر عملية تهجير على مستوى العالم بعد الحرب العالمية الثانية، بل ودخلت مرحلة جديدة من الترويج للنظام ومحاولة تلميع صورته.

وأضاف الائتلاف الوطني أن المفوضية و"بمنتهى الصفاقة" قدمت الشكر لنظام الأسد، موقعةً نفسها في حالة فصامية وتعامٍ لا يمكن تبريره بأي شكل كان، خاصة وأن نصف الشعب السوري أمسى بين مهجر ونازح ولاجئ في الدول المجاورة ومختلف أنحاء العالم نتيجة سياسات وخطط وضعها ونفذها النظام وحلفاؤه.

وأردف بيان الائتلاف الوطني أن المفوضية التي قدمت للنظام "عظيم امتنانها" تناست مسؤولية النظام عن تدمير المدارس والمعاهد والجامعات وقتل واعتقال عشرات الآلاف من الطلاب والمدرسين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون، وتعذيبهم في السجون بشهادة جهات مستقلة ورسمية ولجان في الأمم المتحدة.

ورأى الائتلاف الوطني أن التصريحات الأخيرة للمفوضية عما يقدمه نظام الإجرام للاجئين تتنافى مع عشرات التقارير والوثائق التي قدمتها لجان تابعة لمجلس الأمن والأمم المتحدة، اتهمت جميعها النظام وحلفاءه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة الكيميائية على المدنيين العزل.

ولفت الائتلاف في بيانه إلى أن عمليات الترويج للنظام دون أي مبرر وخارج أي سياق معقول أو سوي، يشي بأن مؤسسات المنظمة الدولية مخترقة بشكل أو بآخر من قبل عناصر تعمل لصالح النظام أو تستفيد منه بشكل مباشر أو غير مباشر.

وطالب الائتلاف الوطني الأمم المتحدة بالإيعاز إلى مفوضية شؤون اللاجئين بسحب تصريحاتها، وعدم إصدار أي تصريحات تتعارض مع المواقف الرسمية للمنظمة الدولية أو تتغاضى عن جرائم النظام، وذلك حفاظاً على النزر اليسير الباقي من قيمة المنظمة الدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري