عبدالباسط سيدا: النظام لا يريد من اللجنة الدستورية سوى تجاوز الضغوط الدولية

عبدالباسط سيدا: النظام لا يريد من اللجنة الدستورية سوى تجاوز الضغوط الدولية

PDK-S: قال الباحث والسياسي الكوردي عبدالباسط سيدا:" بالنسبة لتشكيل اللجنة الدستورية، كما هو معروف تتألف من 150 عضو، 50 يمثلون المعارضة بهيئاتها ومنصاتها، و50 يمثلون النظام ، 50 يمثلون المجتمع المدني هم موزعين بين القريبين من النظام والمحسوبين على المعارضة والمستقلين. أما بالنسبة لرئاستها وآليات عملها، فيبدو انه قد تم التوصل إلى تفاهمات بشأنها بين النظام والمبعوث الأممي وبضغط روسي كما يفهم، النظام لا يريد من هذه اللجنة سوى تجاوز الضغوط الدولية.

صرح الباحث والسياسي الكوردي عبد الباسط سيدا، لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ، اللجنة الدستورية لن تحل القضية السورية، لان النظام يحدد مهمتها منذ الآن بأنها تعديل دستوري، أي ليست مكلّفة بصياغة دستور جديد. ومهما يكن الدستور الذي يتم التوصل اليه لن تكون له أي قيمة في ظل وجود الأجهزة الأمنية القمعية، وتسلطها على الدولة والمجتمع.

أضاف سيدا، العملية في اعتقادي ستأخذ وقتا طويلاً، النظام سيماطل ويضيع الوقت حتى يرتب أموره مع المجتمع الدولي.وسيلعب على خلافات وتناقضات المعارضة، خاصة في ظل غياب المؤهلات العلمية والمهنية لدى القسم الأكبر من الأسماء المسربة حتى الآن، هذا إلى جانب افتقارها إلى التأييد الشعبي. بل أن القسم الأكبر من الأسماء غير معروفة من قبل السوريين، وإنما هي مقحمة بإرادات الدول ، بناء على حساباتها ومصالحها.

أما بخصوص التمثيل الكوردي أوضح سيدا، التمثيل الكوردي ضعيف على مستوى الكم والكيف، الأمر الذي سيؤثر سلباً من دون شك على صعيد المساعي الرامية إلى تثبيت الحقوق الكوردية المشروعة في إطار الوحدة السورية، خاصة في ظل وضعية الانقسام الكوردي- الكوردي الراهنة.

أكد سيدا ، أن النظام لا يريد من هذه اللجنة سوى تجاوز الضغوط الدولية، والعودة مجدداً إلى الساحة الدولية، ولكن من دون احداث إي تحول نوعي يلبي قسطاً يسيراً من المطالب العادلة التي ضحى في سبيلها السوريون، ويتطلعون إليها بعد كل هذه السنوات المفعمة بالعذابات والمآسي.

في ختام حديثه قال سيدا:" المجتمع الدولي يعاني من ارتباك بفعل عوامل عدة، والقوى الأساسية فيه تدرك أن هذه اللجنة لن تغير من الأمر شيئا، ولن تعالج القضايا المعقدة التي تواجه السوريين، ولكنها تستخدم لحفظ ماء الوجه، وإعطاء أمل زائف، يوحي بحلٍ، يعرف الجميع بأنه ما زال بعيد المنال".