محمد إسماعيل: طالما الاتفاقية ليست بإشراف دولي ، فإنه من الطبيعي ان لا تكون مطمئنة لأبناء شعبنا

محمد إسماعيل: طالما الاتفاقية ليست بإشراف دولي ، فإنه من الطبيعي ان لا تكون مطمئنة لأبناء شعبنا


PDK-S: قال محمد إسماعيل المسؤول الإداري للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا PDK-S ، لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا:" بعد الهدنة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية بالاتفاق مع تركيا 120 ساعة جاءت هدنة اتفاقية روسيا وتركيا ومدتها150 ساعة. اننا حقاً في عصر السرعة نعد الزمن بالساعات ، لكن بعد تسع سنوات من معاناة السوريين !. طالما الاتفاقية ليست بإشراف دولي أو أممي، فإنه من الطبيعي ان لا تكون مطمئنة لأبناء شعبنا في هذه المنطقة ، لكن يمكننا ان نجد بعض النقاط الايجابية في الاتفاقية، أبرزها، وقف القتال وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة والتي عاش أبنائها في قلق وذعر في الأيام الماضية نتيجة الصراعات العسكرية والتدخل التركي بعد قرار الرئيس الأمريكي سحب قواته العسكرية".

أوضح إسماعيل، الوجود الروسي الضامن للاتفاق من شأنه ان يحدّ نسبياّ من المخاوف لدى ابناء المنطقة من عودة النظام أو شبح التدخل التركي والميلشيات التابعة لها، اضافة الى امكانية لعب روسيا دورا سياسيا، حيث أشار الرئيس بوتين الى الحق الكوردي والشعب الكوردي ، كما انه من الممكن ان يخطو باتجاه الحل السياسي في سوريا بين النظام والمعارضة.

أضاف إسماعيل ، بأن النقاط السلبية التي يتوجس منها شعبنا فهي كثير ة ضمن بنود الاتفاقية، أبرزها:
تجزئة كوردستان سوريا، حيث قطعت تماما اوصال منطقة كوباني عن الجزيرة بعد ان اقتطعت عفرين، وايضا التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه تركيا من خلال توطين اللاجئين في المنطقة الواقعة بين سري كانية ( رأس العين) وكري سبي ( تل ابيض) في مخطط واضح لذلك وهي تشكل هاجسا لدى الكرد وكافة مكونات المنطقة.

وشدّد المسؤول الإداري للمكتب السياسي لـ PDK-S، بأن عودة النظام وازدياد النفوذ التركي يشكلان قلقا وخوفا اضافيا لدى ابناء المنطقة واعطاء الاعتبار والشرعية لاتفاقية اضنة وملاحقها السرية الخاصة تجاه الكورد هي موضع قلق ايضا لدى السوريين جميعًا ، كما ان الاتفاقية تتضمن انه قبل 30 كم سيكون دوريات مشتركة تركية وروسية بوجود النظام، وبعد 30 كم أمريكا وقسد واسلحتهم، أي في المحصلة اتفاقية عسكرية متركزة على مدى تواجد المسلحين وفرض اجندات الاطراف المتصارعة، مما يعني المزيد من الخوف والقلق والتوتر المؤدي إلى عدم الاستقرار .

في الختام قال إسماعيل :" بقي ان نذكر التقاطعات بين الاتفاق الامريكي التركي ، والاتفاق الروسي التركي من عمق ٣٠ كم وإسكان اللاجئين ضمن مسافة الـ ١٢٠كم ، وابقاء صورة للنظام ، وعدم ذكر شكل إدارة المنطقة وحمايتها .. وغيرها ، لذلك من الضروري العمل على تشكيل ادارة جديدة من مكونات المنطقة يتشارك فيها الجميع في الادارة والحماية باشراف دولي وقرار أممي لتكون خطوة مهمة نحو الاستقرار في المنطقة ، اضافة الى السعي نحو الحل السياسي المنشود في البلاد".