بيان صادر عن اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا

بيان صادر عن اجتماع الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا


PDK-S: عقدت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي اجتماعها الاعتيادي يوم 17-1-2020 في قامشلو، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وروح البارزاني الخالد، تمّ استعراض النقاط الواردة في جدول عمل الاجتماع الذي قدّمته رئاسة المجلس، وانتقل إلى مناقشة البنود الواردة فيه.

استعرضت رئاسة المجلس نتائج جولتها الدبلوماسية ولقاءاتها مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والسيد جيمس جيفري الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لمحاربة داعش، وكذلك القنصل الفرنسي في اسطنبول ولقاء مكتب العلاقات مع القنصل الروسي في هولير.

استعرض المجتمعون معاناة أهلنا النازحين من سري كانييه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) وعفرين، والظروف الصعبة التي يواجهونها، ونوقش الاتفاق الذي تم بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف، صادقت الأمانة على الاتفاق، وأكّدت على ضرورة الانتقال إلى الخطوات العملية بتشكيل اللجان الخاصة بذلك، والعمل على العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم وإنهاء مأساتهم.

توقّف المجتمعون على الأزمة الاقتصادية التي يمر به شعبنا جرّاء انهيار سعر الليرة السورية مقابل الدولار، وناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات العاجلة لكافة المواطنين حيث بات الشعب السوري يعيش تحت مستوى خط الفقر.
تطرّق الاجتماع إلى اللجنة الدستورية المتوقفة عن عملها، وحمّل النظام مسؤولية تعطيل، وناشد المجتمع الدولي والدول ذات الشأن بالضغط على النظام لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية حيث لم يعد يحتمل السوريون المزيد من المعاناة والدمار، وفي هذا المجال أدان الاجتماع قصف المدنيين في منطقة إدلب من قبل النظام وحلفائه.

عند مناقشة حيثيات مؤتمر «الرياض» الأخير لاختيار المستقلين في الهيئة العليا للمفاوضات، أكد المجتمعون على موقف المجلس الداعم لوحدة المعارضة السورية، واعتماد مبدأ التوافق بين كيانات المعارضة وضرورة حل كل الخلافات بالحوار البناء والمسؤول.

أخذت مسألة وحدة الموقف الكردي حيّزاً كبيراً من الاجتماع، وأكد المجتمعون على موقف المجلس المبدئي والجاد في العمل من أجل وحدة الموقف الكردي، ويدعو الطرف الآخر للإسراع في تنفيذ إجراءات بناء الثقة والانتقال إلى الخطوات التالية لبناء شراكة حقيقية على كافة المستويات، وأبدى المجتمعون أسفهم من محاولة العبث بعواطف شعبنا التواق الى وحدة الموقف الكردي، وإن ذلك يتم بخطوات عملية وجادة ومسؤولة، وليس ببروغندا إعلامية تزيد الفرقة والتشتت.

في نهاية الاجتماع أثنى المجتمعون على الجولة الدبلوماسية الأخيرة لرئاسة المجلس وضرورة الاستمرار والتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية المرتبطة بالأزمة السورية.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
قامشلو 17-1-2020