نشأت ظاظا: سياسات « حركة المجتمع الديمقراطي» الفاشلة جلبت الويلات لشعبنا الكوردي في غرب كوردستان

نشأت ظاظا: سياسات « حركة المجتمع الديمقراطي» الفاشلة جلبت الويلات لشعبنا الكوردي في غرب كوردستان

PDK-S: قال نشأت ظاظا عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في حوار خاص مع صحيفة « كوردستان» لا أعتقد بأن اللجنة الدستورية ستحرز تقدماً في هذه الظروف والمعطيات وخاصة بعد توضيح مندوب الأمم المتحدة الأسباب والعراقيل الذي يضعها النظام وحلفاؤه وإصرارهم غير المبرر في خلط الأمور السياسية بالمبادئ الدستورية. ويمكن القول إنه إن لم تتفق الأطراف الدولية المتصارعة على الكعكة السورية في ما بينها لا أتوقع أي حل قريب ليس للدستور السوري بل للقضية السورية ككل.

وحول رأيه بسياسات ما تسمى «حركة المجتمع الديمقراطي» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي قال ظاظا: السياسات الفاشلة والمغامرات والمقامرات غير المسؤولة لحركة المجتمع الديمقراطي استجلبت الويلات والكوارث على شعبنا وحركته السياسية في كوردستان سوريا مثلهم مثل المحتل باختلاف التشابه، وحقيقة أقولها لك: إن لم تتعظ هذه المنظومة من تلك التجارب الفاشلة، فالقادم سيكون أعظم، وأسوأ بكثير.
الى الحوار كاملاً مع السيد ظاظا.

*لنبدأ الحوار من مأساة أهلنا في عفرين، هل تتوقع أن يعود شعبنا في عفرين الى ديارهم مع العام 2020 وتنتهي هذه المأساة؟
في الحقيقة ما تعرّض، ويتعرض له شعبنا العظيم في عفرين وغيرها من المدن الكوردية المحتلة يندى له الجبين، وهي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي تغاضى بصمته المطبق لعملية الاجتياح ومن ثم الأحتلال التركي لعفرين وعليه ومن خلال المعطيات الحالية، لا أتوقّع العودة السريعة لأهلنا في عفرين بالرغم من وجود بصيص أمل بعد المحادثات والاتفاقات الاخيرة قبل بضعة أيام بين المجلس الوطني الكوردي والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من خلال تشكيل لجان مرتقبة بين الطرفين تقضي بتوثيق الانتهاكات، وتقديم المخالفين للمحاكم التي أنشأت بهذا الغرض، وعودة المهجّرين قسراً والفارين من آلة القتل إلى بيوتهم وتوقيف التغيير الديمغرافي الحاصل بانسحاب المسلحين من المدن والبلدات وإفساح المجال للسكان الاصليين بإدارة أمورهم بأنفسهم.

*بهذا المعنى كيف ترى شكل العلاقة مع تركيا؟
بغضّ النظر عن الموقف من الاجتياح التركي لغالبية المناطق الكوردية تبقى تركيا جارة إقليمية مهمة في المنطقة، وهي صاحبة نفوذ كبير، ولها كلمة وخاصة في الشأن السوري بشكل عام والكوردي منه بشكل خاص سواء الآن او حتى في المستقبل، وهنا يمكن لنا القول علينا الاستفادة من التجارب الماثلة أمامنا، وأخص هنا بالذكر إقليم كوردستان وتركيا والتي تربطهم علاقات اقتصادية وسياسية قوية تضمن لكل طرف منهم خصوصيته الداخلية والخارجية.
فالسياسة ولعبة المصالح لا تنسجم مع العواطف والشعارات التي لا تأتي بنتائج على أرض الواقع، وعليه إذا كان الهدف حقيقةً، فالغاية تبرر الوسيلة في بناء أفضل العلاقات مع الجارة تركيا وعلى أساس يضمن لكل طرف خصوصيته القومية والسياسية والتاريخية.

*ماذا لو سمع حزب الاتحاد الديمقراطي نصيحة الروس وقتذاك، وسلموا عفرين للنظام، وسحب المسوغات من أيدي الاتراك؟ ألم يكن ذلك أفضل من ترك المنطقة برمتها للأتراك وللمجموعات المسلحة التي تثير الفوضى والارهاب؟
يقال في الأمثال تعددت الأسباب والموت واحد، وبمعنى أصح وقع المحظور.. والنتيجة كانت احتلال تركيا للمناطق الكوردية وقضم واستقطاع المناطق من بعضها البعض، وبالتالي تقويض المشروع الكوردي، وتأجيل حلم الكورد في احقاق الحقوق القومية المشروعة أسوة بباقي شعوب المنطقة.
هذا من جهة، لكن في الطرف الآخر، هناك حقائق يجب علينا توضيحها للرأي العام الكوردي بشكل واضح وصريح، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كان واقع الحال أفضل بكثير مما هو عليه الآن رغم تحفظي في المقارنة من حيث الشكل والمضمون، مثال ( اعتقال، ترحيل، استيلاء، عسكرة ، أتاوات، أدلجة العلم، تغيير ديمغرافي) ورفع صور أوجلان بمناسبة وبلا مناسبة، والاحتجاجات والاعتصامات ونصب خيام الاعتصام لأجل حريته وتحريره من مكان اعتقاله في بحر مرمرة إلى ما لا نهاية، أي أن السياسات الفاشلة والمغامرات والمقامرات غير المسؤولة لحركة المجتمع الديمقراطي استجلبت الويلات والكوارث على شعبنا وحركته السياسية في كوردستان سوريا مثلهم مثل المحتل باختلاف التشابه، وحقيقة أقولها لك: إن تتعظ هذه المنظومة من تلك التجارب الفاشلة، فالقادم سيكون أعظم، وأسوأ بكثير.

*مثل العام 2018 أيضاً شهد العام 2019 مأساة كبرى لأهلنا في سري كانييه وكري سبي باحتلالهما من قبل ما يسمى الجيش الوطني السوري وبدعم لوجستي كامل من الحكومة التركية، برأيك لماذا استهداف المناطق الكردية من قبل الاتراك وقوات مسلحة سورية؟

في البداية دعنا نضع النقاط على الحروف من حيث الشكل والمضمون أن صح التعبير، فالجيش الوطني شيء، وحفنة من المرتزقة والإرهابيين التابعين للاحتلال شيء آخر، بالعودة الى السؤال نفسه، فالمعلن شيء، والهدف شيء آخر، فكلنا يسمع، ويشاهد بأن الذرائع التركية كانت وما تزال منظومة ال ب ك ك لكن: هل تغير الجوهر والمضمون من بعد الاحتلال، واستبعاد تلك المنظومة من المناطق عينها؟ إذا أردت رأيي أقول لك إن النتائج تشير بعكس القول.

لنأتِ إلى الموضوع من الطرف الآ:خر ألا تتفق معي بأن تركيا تدّعي دعمها للمعارضة، وبأنها أم الفقراء والمهجرين من هالة الحرب والقتل في سوريا وبأنها بنفس الوقت ليست ضد الشعب الكوردي بل انها ضد زمرة معينة منه؛ إذا أخذنا بواقع الكلام، فهل المضمون يوحي بما تقوم بها تركيا على الأرض من ممارسات تنافي كل النظم الدولية قانونياً وأخلاقياً وسياسياً، أنا شخصيآ أجزم بـ: لا

ولنفرض جدلاً بأن ما تدّعيه تركيا حقيقة، فلماذا لا تسلم تلك المناطق الى سكانها الاصليين أو من يمثلها في المعارضة التى ترعاها هي؟ أوليس من واجب الحليف دعم الحلفاء، وأخص بالذكر المجلس الوطني الكوردي إذا أصدقت تركيا القول؟

ناهيك عن هذا وذاك، هل الممارسات التي تقوم بها تركيا، ومن هم في فلكها تدل على أن الغاية بررت الوسيلة أم العكس منه تماماً؟

وهنا يمكن لنا الاستنتاج أن صح التعبير بأن المستهدف والهدف الوحيد لتلك العملية تقويض المشروع الكوردي وقتل طموحه وأحلامه في نيل حقوقه كشعب يعيش على أرضه التاريخية.

* كيف تقرأ التطورات الجديدة مع بداية العام 2020 على مستوى العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران، وقتل سليماني ومسؤول في الحشد الشعبي العراقي الموالي لطهران؟
في اعتقادي سيكون هناك الكثير من التطورات والمعطيات وحتى المتغيرات الإيجابية في العراق والمنطقة، وأخص بالذكر الشعب الكوردي طبعاً على ضوء تغييرِ قواعد الاشتباك على الأرض بين الولايات المتحدة وإيران من جهة والولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى، وعليه يمكن لنا القول أن صح التعبير بأن الولايات المتحدة ومن خلفها من الحلفاء سيعملون على تقليص النفوذ الروسي بالعمل والضغط عل أطر المعارضة السورية لتوحيد خطابهم وتوجههم السياسي بتحديد الأولويات، وفي اعتقادي سيشمل هذا التوجه الاطراف الكوردية أيضاً، ناهيكم بالعمل على البعض من المشاريع الاستراتيجية في دول أضافية كلبنان واليمن وافغانستان من خلال تقليم أظافر ايران وبتر أذرعها بتقليص نفوذ أدواتها وطموحها التوسعي اللا محدود.

* في خطاب لرئيس ميليشيا حزب الله اللبناني الشيعي الطائفي تهجّم المجرم حسن نصر الله على شخص الرئيس مسعود بارزاني، برأيك ماهي الرسالة الي أرادها؟ وماذا يريد من شعب كوردستان ورموزها؟
يمكن لنا تشخيص السؤال الى شطرين:
باعتقادي إقحام الطائفة الشيعية الكريمة بتصرفات أشخاص كالمدعو حسن نصرالله وغيره ممن يلبس العباءة الشيعية، ويعمل كمرتزقة بأجندات خارجية أو أداة من أدوات القتل والترهيب هو محض خطأ، فهناك من تلك الطائفة من وقف، ويقف الى جانب الشعب الكوردي، وعانى ما عاناه من الأمرّين إبان العهد السابق لنظام المقبور صدام حسين.
بالعودة الى حسن نصرالله يقول الشاعر العباسي أبو الطيب المتنبي:
إذا أتتك مذمتي من ناقص... فهي الشهادة لي بأني كامل
رغم أن الكمال لله وحده لكننا نستطيع الجزم بأن شخص الرئيس مسعود البارزانى كامل وفوق كل ذي اعتبار، يكفيه فخراً بأنه كرّس جل حياته لخدمة شعبه وقضيته العادلة، ولم يرضَ أن يكون بيدقاً بيد الأعداء حين كان ممكن كغيره أن يعيش بأفخم القصور، لكنه فضّل الجبال وساحات الوغى لتحقيق ما هو عليه شعبه الآن. نقول لحسن وأمثاله: ان لم تستحوا فافعلوا ما شئتم، لكم قمكم في إيران، ولنا شعبنا والقائد الزعيم الكوردستاني العظيم في كوردستان.

*هل أنت مع الحوار مع النظام في دمشق مع التطورات الأخيرة واقتراب النظام من الاستحواز على كامل ماكان فقده من الارض من المعارضة؟
الحوار أساس لكل تفاهم أو عمل لبناء المستقبل، وهو أفضل الخيارات بوجود الارادة بين الطرفين للتفاهم، لكن في الحالة الماثلة أمامنا لا أتوقع بأن النظام يملك شيئاً سخياً لإعطائه للشعب الكردي، وهو الذي يرى نفسه منتشياً بـ " النصر" على الارهابيين في كل المناطق التي قاومت ظلمه وغيّه، وبالتالي الدفع للقيام بتلك الخطوة ثانياً باختلاف موازين القوى بين الطرفين المتحاورين وعدم وجود ضامن أو راع كالولايات المتحدة الامريكية وحلفائها أو حتى روسيا نجد بأن الحوار غير مجد، ولن يحقق المطلوب طبعاً بالنظر الى سلوك النظام وممارساته وخطابه السياسي بالتعاطي مع مجمل القضايا السورية، وأخصُّ بالذكر المصيرية منها كقضية الشعب الكوردي.
بالخلاصة ليس هناك خطوط حمراء في السياسة اذا كان ذلك سيكون في مصلحة سوريا بشكل عام والشعب الكوردي منه بشكل خاص.

*لكن هل تتوقع أن النظام قد تغيّر سلوكه وعقليته الأمنية حتى بعد ثورة 2011؟
أسلفنا سابقاً، ونؤكد من جديد بأن عقلية النظام لم تتغير، وكل متابع لممارسات ومنهجية وسلوك وحتى تصريحات النظام يدرك جيداً بأن النظام يتعامل مع الواقع السوري والكوردي منه بشكل خاص كما قبل أحداث 2011 بغض النظر عن البعض من الكلمات المعسولة والمنمقة هنا وهناك لدغدغة المشاعر القومية والعاطفية للشعب الكوردي.
فالواقع يقول: المجرب لا يُجرَّب، فكلنا يدرك بأن ذاك الكلام لم يأت بثماره علينا، ولم نجد ما نستلمه بهذا الصدد ولتوثيق ما ندعيه بالقرائن لنأتي بالذاكرة بعض الشيء الى الخلف، ففي انتفاضة 2004 خرج علينا النظام، وقال بأن الشعب الكوردي جزء من النسيج الوطني السوري، وان الكورد مكون أصيل يتسم بالوطنية وما شابها ذلك لكن سرعان ما تغيرت المواقف أي بعد هدوء العاصفة، فما أن استقر الوضع أصدر النظام بعض المراسيم ومنها المرسوم 49 والذي اقتضى بحرمان الملايين من أبناء المنطقة من تحسين الدخل الشخصي بعد أن شهدت المنطقة انتعاشا وطفرة من التحديث العمراني والتجاري. حتى لا ننغمس في التاريخ البعيد، ونعيد الذاكرة الى ما لا نهاية، دعنا نبدأ من دستور 2012 هل غير النظام شيئاً بشأن الحقوق القومية للشعب الكوردي؟ هل تعرج عطفاً على استحقاقات المرحلة؟ هل قدر تضحيات البعض من الكورد الذي كان حلفاء له حتى الأمس القريب؟ الجواب: لا، وعليه لا يمكن لنا القول إلا القول: فاقد الشيء لا يعطيه.

*كيف تقرأ مأساة ادلب وريفها في ظل القصف الهمجي للنظام والطيران الروسي ودكه لمواقع المسلحين، وقتله لعموم الشعب هناك؟
طبعاً، منذ البداية كحركة وطنية كوردية، لا نؤمن بالحلول العسكرية لمعالجة القضايا الخلافية، وأخص السياسية منها، أما بالنسبة الى إدلب، فباعتقادي ليست ادلب الوحيدة التى تعاني تلك المآسي، بل يمكن لنا القول بأن سوريا ككل اصبحت مأساة ومعضلة حقيقة، ستستمر تلك المعضلة إن لم يكن هناك حل شامل يرضي كافة الاطراف المتصارعة، ويحقق لكل ذي حق حقه، ولن تنعم سوريا بالأمن والاستقرار ما لم ننتقل الى مرحلة انتقالية جديدة بكتابة دستور جديد ينسجم مع الواقع المتنوع للفسيفساء الموجودة بداخل سوريا، ويضمن ذلك الدستور حقوق كافة المكونات الاثنية منه والدينية.

*هل ترى أن ينجح أي اتفاق مع الادارة الذاتية من دون ضامن دولي أو اعادة رعاية الرئيس بارزاني للاتفاق الجديد فيما لو تم؟

حمكاً، هناك الكثير من التجارب الفاشلة مع من أسلفتم بالذكر، ورغم اني لا اتوقع الكثير من تلك المنظومة، لكن يبقى الحوار سيد الموقف من أجل الاتفاق والتوافق على المشروع القومي والسياسي ومشتقاته الادارية والعسكرية افضل بكثير مما نحن عليه الان، ناهيكم بأن هذا التوافق اصبح رغبة دولية قبل ان يكون مطلباً شعبوياً لكن على النقيض من السؤال نفسه أي التحاور والتوافق من عدمه: هل استطاع أي طرف منا إلغاء الآخر في ظل الصراع القائم؟
ألا تجد معي بأن ليس هناك من عائلة في كوردستان سوريا إلا وفيه من يعمل أو يمثل أو حتى يؤيد الطرفين!؟ وعليه إن صح التعبير: ليس هناك من حل دون التوصل إلى توافق يرضي الطرفين، وليس أمام تلك المنظومة إلا بالعودة الى الحاضنة الكوردية والعمل معاً لإحقاق المشروع الكوردي والكف عن الشعارات الطوباوية التى عفا عليها الزمن .

*هل لك الحديث عمّا تم الاتفاق بشأنه بين المجلس الكردي وقوات قسد بخصوص " وحدة الصف الكردي"؟
دعنا لا نستبق الأمور، فحتى الان ليس هناك من اتفاق بهذا الصدد، نعم، هناك مبادرات وهنالك مقدمات وحتى لقاءات أيضاً لكن بالمجمل، لم تثمر كلها بنتائج متوقعة على الرغم من وجود بوادر معينة، أو دعنا نقُل: سعي بطيء إن صح التعبير في تهيئة المناخات المناسبة للبدء والدخول بحوار جاد وهادف يحقق التوافق السياسي لمشروع شامل وكامل يحقق لشعبنا العظيم الاستقرار السياسي والإداري في مناطقه التاريخية.

*كيف تقرأ بيان "قسد" بخصوص المختطفين الكرد، والقائمة التي طالبت قيادة المجلس بالكشف عن مصيرهم؟
السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان من المتوقع أكثر مما هو عليه البيان؟ وهل كان لدينا أمل بعودة المخطوفين بعد كل هذا الوقت من خلال معرفتنا وملامستنا لواقع هذه المنظومة الى ذويهم ورفاقهم؟ حكماً وحتماً: الجواب: لا
نعم، البيان عليه الكثير من إشارات الاستفهام، ومن خلال القراءة الاولية يمكن لنا الجزم بأنه لم يعد هناك مخطوفون او مفقودون، لكن لسنا بصدد الإيحاء، ولا نتمنى أيضاً الاستنتاج من البيان الى استبيان وقراءة ما بين السطور بشكل واضح من دون لبس أو تأويل، فهذه ليست وظيفة المجلس بل هي وظيفة الجهة المعنية بالبيان نفسه، كل ما أرجوه أن يعود هؤلاء المخطوفون الى أهلهم وذويهم، وهم موفورو الصحة والسلامة الكاملة.

*لماذا يتأخر المجلس الكردي على الدوام في اصدار البيانات والتصريحات حيال الاحداث التي تتسارع في غرب كوردستان؟ وخاصة فيما يعني بشأن بيان قسد الاخير المتضمن توضيحاً عن ملف المخطوفين لديها والمقدم من قبل قيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا.

اتفق معك بأن المجلس بطيء بعض الشيء في معالجة الكثير من القضايا لكن بهذا الصدد، لا أوافقك الرأي، فالبيان موجّه لعامة الناس، وليس للجهة الداعية اليه كما هي العادة المتعارف عليه دبلوماسياً، أي كان من المفروض بتلك الجهة توجيه رسالة الى المجلس بحكم ان الجهة الداعية للاستبيان مصير المغيبين قسراً هو المجلس عينه.
ثانياً: يتضمن البيان جملة من المغالطات السياسية، وهو غير واضح بالشكل المطلوب، وعليه لا يستوجب من المجلس اعطاء تبرير لنصوص مبهمة تترتب عليها مستقبلاً مسؤوليات سياسية وأخلاقية.

*هل تتوقع أن تسفر اللجنة الدستورية المشكلة برعاية أممية عن حل جذري لآلام السوريين، وماالمتوقع انجازه كرديا؟
لا أعتقد بأن اللجنة الدستورية ستحرز تقدما في هذه الظروف والمعطيات وخاصة بعد توضيح مندوب الأمم المتحدة الأسباب والعراقيل الذي يضعها النظام وحلفاؤه وإصرارهم غير المبرر في خلط الأمور السياسية بالمبادئ الدستورية. ويمكن القول إنه إن لم تتفق الأطراف الدولية المتصارعة على الكعكة السورية في ما بينها لا أتوقع أي حل قريب ليس للدستور السوري بل للقضية السورية ككل.

نشأت عبدالرحمن ظاظا- بروفايل
- مواليد مدينة "تربه سبييه" 2 / 1 / 1974
- منتسب إلى الجامعة المفتوحة قسم العلوم السياسية في مدينة كولن -بون في ألمانيا.
- انتسب إلى صفوف احزاب الحركة الوطنية الكوردية ومارس العمل السياسي منذ العام 1990
-مقيم في المانيا منذ العام 2000 ويتنقّل ما بين المانيا والوطن منذ العام 2013 الى الآن.
- عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (PDK-(S منذ المؤتمر التوحيدي عام 2014
- المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في عدة لقاءات
ومقابلات تلفزيونية والكترونية.
- اعتقل من قبل سلطة الوكالة التابع لما يسمى بالإدارة الذاتية التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي ال PY D لمدة أربعة أشهر
- يجيد اللغات الكوردية والعربية والألمانية.
حاوره: عمر كوجري
صحيفة «كوردستان» العدد 624