في وصف الهجمة الإعلامية «الكوردية»!!

في وصف الهجمة الإعلامية «الكوردية»!!

في وصف الهجمة الإعلامية «الكوردية»!!
عيسى ميراني
في ظل التنافس على مناطق النفوذ والمتغيرات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط لا سيّما الصراع الامريكي الايراني على أرض العراق وتهديدات ايران وأدواتها المباشرة للمكتسبات التي حققها الشعب الكوردي بدماء الآلاف من الشهداء الذين لم يثنهم الجينوسايد، وكل وسائل القتل والتدمير عن حقوقهم مازال الاعداء مستمرون وبكل الاساليب في وضع العصي في العجلة الكوردية منذ إعلان الفدرالية وحتى الان.

مازال التكالب الإقليمي مستمراً لإجهاض المشروع القومي الذي يقوده البرزانيون بافتعال الاقتتال الكوردي الكوردي دون أن تحقق نتيجة ملموسة لصالح الأعداء بل زادت البارزانية إصرارا على تحقيق أهداف الكورد وكوردستان من خلال ترسيخ الكوردايتي والحفاظ على المكتسبات العامة للشعب الكوردي وخاصة في هذه المرحلة الحساسة، فكلها تصب في خانة العداء الممنهج للكوردايتي والمشروع القومي الكردي الحقيقي الذي يتزعمه الرئيس مسعود البارزاني، وهي ليست وليدة صدفة بل هي نتيجة توافق وتفاهم وتوجيه إقليمي سوري إيراني عراقي تركي- وبأدوات كوردية لتشويه صورة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وإضعاف نفوذه الجماهيري، وبعد أن فشلت تلك القوى في تحقيق اهدافها فبدأوا بحملة إعلامية صفراء فسخّروا اعلامهم وإعلام ادواتها العربية والكوردية لتزييف الحقائق وتشويه الصورة الحقيقية للواقع الكوردي بغية افشاله او اضعافه حادثة (زيني وورتي نموذجاً) قاصدين الاساءة الى البشمركة واثارة موضوع المرتزق الكوردي في ليبياعلى انه من البيشمركة وما زاد الموضوع حزناً واسفاً انها تأتي من اخوة الدم والمصير وهو اشد ايلاماً من خلال وسائل إعلام حزبية حاقدة بسلوك عدائي وتهجم غير مبرر على المؤسسة الشرعية للشعب الكوردي المتمثلة بالمرجعية الكوردستانية (حكومة اقليم كوردستان) ومسؤوليها بانفعالات شخصية وفقاً لاستجابات عاطفية متسرعة وإصدار الأحكام بالآخرين دون تفكير وتأنّ تحت تأثير السلوك الحزبي والفردي المتسلط، وكأن الوصول إلى الأهداف يتم من خلال الإساءة وإلصاق التهم بالآخرين مع العلم إن في هذه الظروف لا بد من وجود إعلام ومثقف ناقد ولكن ضمن سياق وآليات أخلاقية غايتها الإشارة لمكامن الخلل والخطأ ورسم خارطة طريق للوصول إلى الأهداف دون استثناء أية قوة سياسية أو عسكرية أو شخصية مسؤولة، ولا بد من الإشارة إن تخصيص تلك القنوات الكوردية والمواقع صفحاتها لتلك الشخصيات الحاقدة والمتحاملة على المشروع القومي الكوردستاني ومهندسيه وشتم وقذف رموز النضال القومي يومياً لا يصب إلا في صالح الأعداء المتربصين بمصير الأمة وخاصة تلك الجهود التي تبذل عبر هذه القنوات والصفحات الكوردية للتوجيه نحو الصراع (الكوردي– الكوردي) وإلهاء الشعب بأمور بعيدة عن الكوردايتي، وهذا السلوك يرسم المئات من علامات الاستفهام حول مصداقية هذه القنوات والمواقع وحياديتها، فالغيرة على الكورد والكردايتي هي أن نكون صادقين – متفائلين – ملتزمين – متحلين بقليل من قابلية التغيير البنّاء والقدرة على الإقناع - مهذبين في النقد والنقد الذاتي، وان هذا السلوك السلبي في الإعلام والتعبير والكتابة لا يجلب سوى الغضب والعدوانية واستهلاك قوة هائلة من طاقة الأفراد في أمور رخيصة ويساهم في انخفاض الروح المعنوية ويؤدي إلى سد الطريق أمام العمل الجماعي.

وبما إن الإعلاميين والمثقفين والكتاب مفعمون بالطاقة فلتكن هذه الطاقة ايجابية لأنها تخلق قوة ايجابية مؤثرة فالكتّاب والمثقفون الكورد الذين يكتبون بقلبهم وعقلهم والإعلاميون الذين يعملون بمهنية وحيادية يساعدون على إيجاد بيئة تشجع العمل الجماعي يحققون النتائج المرجوة ويساهمون في وضع الأساس المتين والرصين لذلك الحلم الذي كان ولا يزال يدغدغ ذاكرة كل كوردي شريف ومخلص وحتى تكون بحق وحقيقة السلطة الرابعة يجب نقل الصورة الحقيقية للواقع ودعم المدافعين عن كوردستان في أي جزءٍ كان وإسنادها والموضوعية في تناول القضايا وتقييم الآخرين وإبراز الخصوصية الكردية ومصيرها وعدالة مطالبها في هذه المرحلة أسوة بباقي شعوب المنطقة التّواقة للحرية. ومن خلال ماسبق تبرز أهمية المثقف والإعلام الكوردي الحر

وان الرد الحقيقي والصائب على هذه الهجمة الممنهجة هي مزيد من النضال والكفاح وضبط النفس وعدم الانجرار نحو ردود الأفعال التي يتمناها أعداء الكورد ومزيد من المكتسبات الأمنية والخدمية والسياسية لأبناء كوردستان.