علي مسلم: مايحصل بين بشار الاسد وابن خاله لا يغدو في كونه سوى بداية الغيث

علي مسلم: مايحصل بين بشار الاسد وابن خاله لا يغدو في كونه سوى بداية الغيث

PDK-S: حول الخلاف الذي حصل مؤحراً بين بشار الاسد وابن خاله رامي مخلوف، قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، علي مسلم:" في الواقع ليس من السهل الخوض في هكذا خلاف نظراً لتشعبها، فما يحصل لا يغدو في كونه سوى0000 بداية الغيث، ويختصر أكثر من خمسين عاماً من الفساد المستشري في مفاصل السلطة، هذه السلطة التي بالغت في ممارسة الفساد، وقد حان الوقت لأباطرة الفساد في قمة الهرم السلطوي في تصفية حساباتها مع بعضها البعض، ومن الصعب التكهن فيمن سينتصر في نهاية المطاف، فآل المخلوف الذين سطع نجمهم مع نهاية عهد رفعت الأسد في بداية ثمانينيات القرن الماضي حين حاول الانقلاب على حافظ الآسد لكن إرادة الطائفة حينها ارتأت أن يبتعد رفعت الأسد عن المشهد، ليفسح المجال امام شقيقه حافظ الأسد حتى يكمل مشروع الطائفة، وكان لا بدا من وجود واجهات مالية يختبئ خلفها الرئيس، وكان ذلك، حيث تم تسليم مقاليد المال والأعمال لآل مخلوف نظراً لوجود أواصر متينة من القربى بينهم، استمر ذلك لأكثر من أربعة عقود تحول عبرها رامي مخلوف من مجرد سمكة صغيرة الى حوت كبير، التهم كل خيرات سوريا دفعة واحدة بدءا من عقود استخراج النفط، وشركات الاتصال، وواردات المعابر والموانئ، وطرق التهريب الدولية، وانتهاء بصفقات الأسلحة البالستية.

صرح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، علي مسلم، لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، نتيجة الحرب الذي خاضه النظام على الشعب السوري على مدى ما يقارب العقد من الزمن، وتداخل مصالح الدول التي وقفت الى جانب النظام سيما روسيا وإيران، ترتب على النظام مستحقات مالية كان عليه تسديدها للروس، وهذا ما دفع راس النظام للجوء الى الامبراطور المالي رامي مخلوف لسداد جزء من هذا المبلغ والذي يقدر بعشرات المليارات من الدولارات، مما دفع رامي مخلوف للتحجج والامتناع عن دفعها وهذا ما دفع النظام الى تحريك أجهزته الأمنية في مداهمة خزائن الإمبراطورية، اعتقد هذا هو الوجه البارز للخلاف.

أضاف مسلم، الخلاف الحقيقي يكمن في الجانب الآخر من المعضلة، فمع بدء المجتمع الدولي بالتحول الجدي للوصول الى وضع حل سياسي للأزمة السورية وهذا يقتضي كما هو واضح الى البدء بإنهاء دور إيران على الأرض السورية كمطلب امريكي إسرائيلي مشترك، مما وضع الروس أمام معضلة، فبقاء الروس على الأرض السورية مرهون برحيل إيران، ولا يمكن لروسيا في أي حال من الأحوال دفع بشار الأسد الى الضغط على إيران لمغادرة الأرض السورية نظراً لوجود عقود استراتيجية أبرمها بشار الأسد مع إيران مقابل الوقوف الى جانبها، لذلك كان لا بد من وجود ألية يعتمد عليها الروس في الضغط على الأسد، وربما يقود ذلك الى رحيل الآسد فيما لو صدقت التكهنات، فالطائفة العلوية برمتها باتت تتحسس على مستقبل وضعها، فاستمرار الوجود الإيراني على الأرض السورية قد يضع كل ما بنوها خلال هذي السنين في فوهة التيار، لذلك تم دفع قضية رامي مخلوف الى الواجهة، وهي مناورة روسية علوية مشتركة، وقد يكون ذلك مطلباً أمريكياً اسرائيلياً مشتركاً في نفس الوقت، وقد يتوافق ذلك مع الإرادة السورية في جانبيها المعارضة والموالية، وسنبقى بانتظار ما سيجري، لكنني اعيد وأقول أن سفينة التغيير قادمة، لكنها أين سترسو فهذا ما زلت لا أملك لها جواباً