عندما يفتقد الإعلام الكوردي المهنية .. روداو نموذجا

عندما يفتقد الإعلام الكوردي المهنية .. روداو نموذجا

PDK-S: تعتبر المصداقية في الإعلام من أهم الركائز الأساسية، للعمل كمؤسسة إعلامية يثق بها الجمهور ويستمع إليها، ولتكون مرجعا لأي خبر يراد التأكد منه, وهذا ما افتقدته قناة روداو الفضائية بتلفيقها أخبار كاذبة عن المجلس الوطني الكوردي في سوريا .

نشرت يوم أمس قناة روداو الفضائية خبرًا بالعنوان العريض، مفاده أن المجلس الوطني الكوردي في سوريا انسحب من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ولم تكتف بذلك، بل لفقت خبرًا آخرًا، أكدت فيه أن المجلس الوطني الكوردي سينقل مقراته ومكاتبه من تركيا إلى السعودية أو مصر .

من جهتها قامت رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا، بتكذيب ما لفقته روداو عبر بيان رسمي صدر منها، أكدت فيه أن ما ذكرته قناة روداو الفضائية عن الانسحاب من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ونقل المقرات من تركيا، بعيد كل البعد عن الحقيقة،ومضمون الخبر ملفق جملة وتفصيلا.

واضح أن قناة روداو الموقرة سمعت بجملة " السبق الصحفي " ، حيث أبدعت في تطبيقه، فدائما ما تكون السباقة في نقل الأخبار، لكن تلك التي تفتقد المصداقية، وربما تكون كلمة المصداقية محذوفة في المبادئ والمناهج الإعلامية التي تعتمدها القناة الكوردية الموقرة.

قناة روداو الإعلامية نشرت بيان الـENKS الذي كذب فيه المجلس قناة روداو، ولكن هذه المرة قامت بتغيير العنوان الرئيسي للخبر بقولها، المجلس يكذب الانسحاب من الائتلاف، دون ذكر مصدر الخبر الملفق وناشره، بل ولم تذكر القناة بيان الـENKS بالتفصيل الذي يبدأ بتكذيب خبر روداو .

وهنا يتضح للجمهور بأن هذه التلفيقات الكاذبة لا تأتي من فراغ، بل من عمل بعيد عن نهج ومفهوم الإعلام الحقيقي وأساسياته وطرق السير على الخطوط الصحيحة، وربما أرادت قناة روداو الفضائية بهذا الخبر الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور دون الاهتمام بقواعد المصداقية في نقل الخبر .
ولا بد من السؤال هنا، هل أصبحت الشخصيات والقنوات الإعلامية أبواقا لجهات معينة على حساب المهنية والحقيقة والمصداقية في الإعلام ؟ .