وحدة الموقف الكوردي تمتين للموقف الوطني في مواجهة النظام الدكتاتوري

وحدة الموقف الكوردي تمتين للموقف الوطني في مواجهة النظام الدكتاتوري


وحدة الموقف الكوردي تمتين للموقف الوطني في مواجهة النظام الدكتاتوري

عبدالكريم حاجي
منذ استلاء حزب البعث الشوفيني على السلطة في سوريا عمل على غرس سمومه العنصرية النابعة عن عقيدته الشوفينية في نفوس الشعب السوري، تلك العقيدة التي لا تؤمن بالآخر بل تحاول صهر القوميات الاخرى في بوتقة القومية العربية، دون الالتفات الى العهود والمواثيق الدولية وشرعة الاديان السماوية التي تقر بحق الشعوب في تقرير مصيرها دون اكراه والمساواة بين الانسان في الحقوق والواجبات..

ودأبت مجموعة من عديمي القدرة على التفاعل والتفاهم مع الاخر المختلف والتي ركبت موجة الثورة في بعض الاوقات، و من خريجي مدرسة البعث بالأساس، ومدفوعا من اوساط وجهات اقليمية ودولية لا ترغب الاستقرار لسوريا والامن لشعبها، على نشر ادعاءات وافكار عنوانها الكراهية والبغضاء و زرع بذور الفرقة والخصام بين مكونات الشعب السوري وتأجيج مشاعر التعصب ارضاء لأسيادهم الطغاة.

ان الحركة الكوردية لم تنسج أية خيوط مشبوهة كما يفعل الموقعون على البيان المشبوه الذي يفوح منه رائحة فاشية ويتوافق مضامينه مع سياسية أسيادهم والتي عفى عليها الزمن والتي كانت سبباً للوضع الذي آلت إليه سورية الآن.

أن الرؤية السياسية للمجلس الوطني الكردي لم تكن وليدة اللحظة بل أعلنها منذ انضمامه إلى الائتلاف المعارض ولاتخص الشعب الكوردي في شرقي نهر الفرات فقط كما يدعي أصحاب البيان بل يتقاطع مع حقوق بقية المكونات السورية لأنه ليس من مصلحة الشعب الكوردي معاداة بقية المكونات التي ذاقت مثله مرارة التهميش وسياسات الانكار، وحري بهؤلاء التخلص من العقدة العنصرية و الفهم القومي المتشدد والنظر بإيجابية للحوار الكوردي الكوردي، لأن في وحدة الموقف الكوردي تمتين للموقف الوطني في مواجهة النظام الديكتاتوري...