وحدة الموقف الكردي.. ورسائل الاطمئنان للجميع

وحدة الموقف الكردي.. ورسائل الاطمئنان للجميع

وحدة الموقف الكردي.. ورسائل الاطمئنان للجميع
محمد اسماعيل
افتتاحية العدد 635
كوردستان
تعدُّ وحدة الموقف الكوردي رغبة جماهيرية كوردية عامة، وقد باتت حالياً قضية الرأي العام بالنسبة للوسط الشعبي الكوردي والرسمي، وعلى كافة المستويات من النخب السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها.

جميع القوى والفعاليات المجتمعية من سياسية وثقافية واجتماعية، ورأي عام تتطلع لإنجاز وحدة الموقف الكوردي، لأنها في الحقيقة ستكون عامل استقرار للمنطقة، وستساهم في خلق الشعور بنوع من الطمأنينة، اضافة الى كونها خطوة مهمة باتجاه الحل السياسي للأزمة السورية، إضافة لتعزيز مشاركة الكورد ومكوّنات المنطقة في مستقبل البلاد.

هذه المكونات التي أنهكتها السنوات العشر من الأزمة فيها من تهجير وتشريد ودمار .. زاد عليها الأزمة الاقتصادية حالياً بعد تدهور قيمة العملة السورية، خصوصاً بعد تطبيق قانون سيزر والعقوبات التي ستفرض على أشخاص وكيانات وحتى دول تدعم النظام السوري لإرغامه أخيراً على القبول بالحل السياسي ووقف نزيف الدم السوري، وبات البحث عن الفرج بأي شكل من الأشكال هدف جميع السوريين.

وهنا يتكشف زيف الادّعاء بوجود الخط الثالث أيضاً، والذي لم يكن إلا ستاراً لإخفاء الاجندات والارتباطات، بل تبين بأنه لا توجد إلا ثنائية النظام او المعارضة.

بدأ الحوار بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، وبعدها توسّع وفدهم بضمّ الاحزاب المتحالفة معه باسم أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية برعاية سفير الولايات المتحدة الامريكية ومساعديه، وبمبادرة السيد مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بهدف الوصول الى اتفاق شامل سياسي وإداري وعسكري مشترك.

وتم التفاهم على اعتبار اتفاقية دهوك في عام ٢٠١٤ بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا و تف دم ارضية صالحة للوصول الى اتفاق شامل من خلال تشكيل هيئة (مرجعية) تشرف على الإدارة، وكذلك الجانب العسكري والأمني المشترك حيث القوة العسكرية المشتركة تكون لحماية المنطقة وكافة مكوّناتها بعيداً عن الاجندات السياسية لأي طرف، وينبغي معرفة ان السوريين عموماً يفترض بهم التشجيع لإنجاح هذا المسعى.

ومن المؤكد كما أشرنا أنها ستكون رسائل الارتياح للجميع، ولكافة شركائنا في الوطن بالأخص المعارضة الوطنية التي تؤمن بالديمقراطية والحقوق الأساسية لكافة المكونات القومية والدينية المختلفة في البلاد والمتمسكة بوحدة الأراضي السورية.

إن استراتيجية المجلس الوطني الكوردي في الدرجة الاولى تكمن في الالتزام بمبادئ وقيم العيش المشترك، هذه الاستراتيجية لها رسالتها التي تبعث على الارتياح بين مختلف شرائح المجتمع السوري.