الحسكة.. أسايش PYD تعتدي وتهين نازحات من سري كانيه

الحسكة.. أسايش PYD تعتدي وتهين نازحات من سري كانيه

PDK-S: غم المآسي وترك الديار والنزوح والضيق في العيش،تعرضت نازحات من مدينة سري كانيه للاعتداء و التنكيل والشتم و الإهانة والتهديد بإعادتهن إلى مدينة سري كانية قسراً.

تواصلت نازحة من مدينة سري كانيه، بـآرك نيوز وسردت هذه القصة التي تقشعر لها الأبدان، جراء ما تفعله أسايش الـ PYDبالنازحات اللاتي يقمن في مدرسة بمنطقة الكبابة في مدينة الحسكة.

تسرد النازحة ماجرى في ليلة الأربعاء ( 29/7/2020 ) بحرقة قلب :

"قبل أسبوع من ليلة الأربعاء أخبرونا بأنه يجب علينا أن نخرج من مدرسة ( احمد شريف دباك ) في الكبابة بالحسكة, بحجة فتح المدارس أمام الطلاب, ولكننا رفضنا ذلك. في ليلة الأربعاء ( 29/7/2020 ) جاءت دورية تابعة لأسايش PYD مدججة بالأسلحة والعصي والشنتيانات في تمام الساعة السابعة مساء إلى مدرسة (احمد شريف دباك ) في منطقة الكبابة بالحسكة , وأخبرتنا بأنه يجب علينا أن نخرج من المدرسة التي نقيم فيها، المدرسة التي لجأنا إليها هربا من دمار الحرب وقصف الطائرات. رفضا ذلك, لأنه لا يوجد مكان آخر يأوينا ويأوي أطفالنا, وليس بمقدورنا أن نستأجر البيوت في المدينة, فأجار المنزل یصل إلی أكثر من 150 ألف ليرة سورية".

وتابعت: "قالت دورية الأسايش أنه عليكن الخروج من المدرسة رغماُ عنكن، وليس أمامكن خيار آخر. لم تسمح الدروية حتی بالمناقشة. مدَّ أحد عناصر الدورية يده إلى شعر فتاة تبلغ من العمر ( 16 ) عاما, أنجدتها اختها الكبرى, ولكن عناصر الأسايش أسقطوها أرضا وبدؤوا بضربها دون رحمة. تدخلت امرأتان نازحتان من المقيمين في المدرسة, وحاوَلتا تخليص الشقيقتين من أيدي عناصر الأسايش, لكن عنصرَين من الأسايش "رجلان" أوسعا المرأتين ضربا بالعصي والشنتيانات, وهنا اتسعت دائرة التدخل من المقيمات في المدرسة لفك الاشتباك.

وأضافت النازحة: "بعد اتساع الاشتباك جاء الدعم لدورية الأسايش, وصلت ثلاث سيارات مدججة بالأسلحة إلى مكان الحادث وكلهم كانوا رجالا, عند وصولهم وبدون أي استفسار بدؤوا بضرب النساء, وقامت إحدى عناصر الأسايش بضرب الطفلة (....) التي تبلغ من العمر ( 10 ) سنوات من ذوي الإحتياجات الخاصة بالبلوك, بعدها أسعفنا الطفلة إلى مشفى العزيزية الذي رفض استقبالنا وطردنا".

وتكمل النازحة من سري كانية: "بدأت الاشتباكات بين الأسايش الذين وصل عددهم إلى ثلاثين مسلحا وبين أربع نساء نازحات, لم يكن بينهن رجال. بعدها في تمام الساعة العاشرة مساء, وصل تسعة رجال كانوا عائدين من عملهم. قامت الأسايش بضرب اثنين منهم وإهانتهما بشتى الوسائل. الإسلوب الذي اتبعوه ضدنا كان أشبه بتعامل العدو مع عدوه وربما أكثر قسوة".

وأفادت, أنه تم اعتقال أربع نساء وثلاثة رجال, وزجهم في السجون, مبدية قلقها على المصيرالذي لقوه: "شهدنا كيف تعامل عناصر الأسايش معهم أمام العلن فكيف ستعاملهم وهم داخل السجون. لم نعد نعلم ما مصيرهم, أتراهم أحياء أم أموات. حين نسأل عنهم لا يخبروننا بأية تفاصيل".

وأرادت النازحة من سري كانيه أن يصل صوتها إلى كل العالم, ويُفتح تحقيق حول ما جرى من تنكيل ضدهم والذريعة التي اتخذها عناصر الأسايش التابعة للـ PYD للقيام بفعلتهم الشنيعة تلك.

تكمل النازحة سردها للأحداث: "كان من بين المعتقلين فتاة قاصرة عمرها 16 عاما, أطلق سراحها فيما بعد, وكانوا قد استولوا على هواتف المعتقلين بعد اعتقالهم. لم يُعيدوا للفتاة هاتفها. طلبته منهم فأنكروا وجوده لديهم.

وأكدت النازحە من سري كانیه : "الفتاة تعرف الشخص الذي أخذ هاتفها وتدعى (نالين عبد الرحمن) وهي عضو في الأسايش. حين طالبتها برد الهاتف أنكرت وهددتها بالسجن ما لم تتوقف عن مطالبتها بالهاتف", وتتابع قائلة: "بعد كل ما فعلوه بنا من ضرب وإهانة يسرقوننا أيضا".

ذهبت النازحة إلى المسؤول عن الأسايش ويدعى (هفال برخودان) لتخبره بما جرى, فكَذَّبّها وقال لا يمكن لعناصره فعل شيء كهذا, وحين استفسرت عن المعتقلين لديهم, قال إن عليهم دعوة مسجلة من قبل الأسايش, مضيفًا أن فعلهم جاء ردًا على عدم خروج النازحين من المدرسة بالحسنى, وأشاد بما فعلته تركيا قائلا: " تستحق تركيا الشكر على ما فعلته بكم في سري كانيه وأنتم تستحقون ذلك".

طالبت النازحة بفتح تحقيق بشأن (.....) وهو شاب قاصر, لحق سيارة الأسايش بالدراجة النارية بعد اعتقالهم لأبويه, لكن سيارة الأسايش دعسته من الخلف, تعرض إثره لنزيف داخلي وكسرت ساقه من ستة مواضع, وهو طريح الفراش.

واكدت النازحة : إن مشفى "الكلمة" في الحسكة يطلب توقيع أحد أبويه ليتم إجراء عملية له, والأبوان في السجن ولا يُسمَح لأحد بالتوقيع بدلا عنهما.

وأكدت النازحة أنهم لا يفرقون بين أحد في الضرب والتنكيل, يضربون الأطفال والنساء والشيوخ وتابعت بالقول: "امرأة تبلغ من العمر60عاما, قامت إحدى عناصر الأسايش بضربها على وجهها, فسقطت أرضا تسيل منها الدماء. وهي بالأصل أم لشهيد,وعندما قالت أنا أم لشهيد لِمَ ضربتني ردت عليها: (أم أيّ كلب أنت).

وقالت : هذا إن دل على شيء يدل على عدم احترامهم لدماء شهدائهم التي طالما اتخذوهم ذرائع للقيام بأفعالهم الشنيعة".

في النهاية أكدت النازحة من سري كانية,أن عناصر الأسايش قالوا بأنه سيرجعونهم إلى سري كانية قسرا .

ARK