الطفولة في زمن الحرب

الطفولة في زمن الحرب

الطفولة في زمن الحرب
عمر إسماعيل
منذ فجر التاريخ يتعرض الطفوله إلى الظلم والاضطهاد الاجتماعي والسياسي والعسكري وخاصة في مناطق الشرق ولكن أزداد عنفا واجراما خلال الحروب الأخيرة في اوطاننا وتقدر هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات عددَ الأيتام في العالم، بنحو 165 مليون يتيم، بسبب الحروب والمجاعات والفقر والكوارث الطبيعية وتفسخ المجتمعات والهروب من مناطق النزاعات، كثيرًا ما تتعرّض العائلات وأطفالها إلى أخطار مضاعَفة، حيث التهديد من جرّاء الهجمات والقصف والألغام الأرضية. وتحت وطأة هذه الظروف كثيرًا ما يصبح الأهالي والأطفال معرّضين للإصابة بالأمراض بل الوفاة، وكثير من الأطفال يتشردون ويُتركون وحدهم لمواجهة أزمة النزوح واللجوء. كما أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في بحثٍ أجرته بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني حول العالم أن “هناك أكثر من 140 مليون طفل يتيم في العالم، فقدوا عائلاتهم بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، ففي كل يوم، يتحول نحو 10 آلاف طفل إلى أيتام بسبب الحروب، والنزاعات، والأوبئة، والمجاعات، وعدد من الأسباب المشابهة، وأضافت (يونيسف) أن عدد الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما يصل إلى نحو 5 ملايين في العراق، ومليونين في أفغانستان، ومليون في سورية”كما أوضح بحثٌ، أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن نحو مليون طفل سوري فقدوا أحد والديهم أو كليهما. والرقم ارتفع إلى نحو 200 ألف يتيم، مقارنة بإحصائية أجريت عام 2015. وبحسب البحوث العلمية والدراسات الحديثة، فإن هذه الكارثة تعد أكبر من الأزمة السورية ذاتها. حيث ذكر التقرير: “بعد ثمانية سنوات من الصراع والاضطرابات؛ فإن سورية تعد الآن أحد أخطر المناطق في العالم بالنسبة إلى الأطفال”. وأضاف التقرير أن “آلاف الأطفال فقدوا حياتهم، وأطرافهم، وأشقاءهم وشقيقاتهم وأصدقاءهم، ومن يقدمون لهم الرعاية ومنازلهم واستقرارهم، إلى جانب كل أوجه طفولتهم بالفعل”. فعدد الأطفال الذين أثرت عليهم الحرب الأهلية في سورية زاد أكثر من ضعفين خلال العام الماضي، مع تقطع السبل بمئات الآلاف من السوريين الصغار في المناطق المحاصرة.

وسبق أن قدّرت إحصائية، تعود إلى آب/ أغسطس الماضي، عددَ الأيتام السوريين بنحو 800 ألف، موزعين على المحافظات السورية ودول اللجوء المجاورة، فيما يؤكد رئيس قسم الإعلام في اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري، أن عدد الأيتام السوريين المسجلين في دور الرعاية يبلغ 475 ألف يتيم، يحظى القليل جدًا منهم برعاية متكاملة. وحسب تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الثورة السورية قد تسببت بفقدان 82 ألف أسرة لرجالها المعيلين، كما فقدت 2300 أسرة أمهاتها. في حين أشارت (يونيسف) إلى نزوح نحو 8 آلاف طفل، وحيدين، من دون مرافقين من أسرهم، من أصل مليون طفل قد نزحوا إلى دول الجوار، وتبذل الجمعيات الخيرية والمنظمات الإغاثية جهودًا جبارة لرعاية الأيتام في سورية. وكما أكدت الإحصاءات أن نحو 90 بالمئة من الأطفال الأيتام السوريين غير مكفولين، بحسب اتحاد رعاية الأيتام الذي أقام ملتقاه الأول في إسطنبول في 25 أيار 2016، بمشاركة 23 منظمة تعنى برعاية الأطفال الأيتام السوريين، ذكر فيه أن عدد الأطفال الذين تمت كفالتهم لا يتجاوز 25000 طفل.

يدفع آلاف اليتامى السوريين فاتورة الحروب والمواجهات المسلحة المستمرة في سورية مرتين، مرة عندما يفقدون آباءهم، ومرة أخرى عندما لا تستطيع المؤسسات الحكومية والأهلية المتخصصة استيعابهم؛ الأمر الذي يجعل معاناة اليتيم لا تتوقف عند فقدان الأب أو الأم، وإنما تمتد طوال الحياة.

ويجمع الخبراء الاجتماعيون والمهتمون بشؤون الطفل أن لا حلّ يمكن أن ينهي الجريمة المستمرة في حق الأطفال السوريين سوى إنهاء الأزمة السورية، وهو ما يتباطأ المجتمع الدولي بالقيام به مقابل مصالحه ومشاريعه من خلال وجود مناطق امنه لوقف نزيف الدم وتامين الاستقرار ولو جزئي للحد من ظاهرة العنف بحق المجتمع وخاصة الطفولة واخر هذه الجرائم هو غرق الطفل ذو خمس سنوات ياسين كاظم محمد من قامشلو في بئر من النفط المفتوح مع رائحة الموت نتيجة الاهمال والاستهتار هكذا اعتصر الماً من هول هكذا جرائم بحق الطفولة والاطفال الأبرياء ومعاً ندعوا الى وقف العنف بحق أطفالنا ٠