باڤى مزكين رحل.. ولم يغادرنا

باڤى مزكين رحل.. ولم يغادرنا

باڤى مزكين رحل.. ولم يغادرنا
د عبدالحكيم بشار

تعجز الكلمات عن التعبير عما أشعر به من حزين عميق وألم شديد يعتصر قلبي على شخص
جمعتنا اقدس روابط الحياة..
رفاق الدرب الوحد والنهج الواحد مقرونا بصداقة صادقة.

عرفته منذ اكثر من عشرين عاما حينما كان عضواً في اللجنة المنطقية للحزب ، وتعمقت معرفتي به وترسخت الصداقة والاحترام بيننا حينما عملنا معاً في قيادة الحزب حيث انتخب عضوا للجنة المركزية في الموتمر العاشر للحزب 2007.

وأعيد انتخابه مرة ثانية في المؤتمر التوحيدي للحزب عام 2014.

عرف ابو مزكين ببساطة في الحياة ووضوح وجرأة في الرأي ومرونة في الحوار وصلابة في المبدأ.

لقد كان دائم الاستنفار لخدمة الحزب.. مستعداً للقيام بأية مهمة لا يعرف الكسل والخمول، ولا يعرف الفشل.

نجح باقتدار في كل المهام الموكلة اليه..
وكان بارعا في قيادة التنظيم، ويملك الأفكار المبدعة، لهذا اتسم عمله في قيادة المنظمات الحزبية بالاستقرار والنهوض بالتنظيم الحزبي وكان مستعداً ان يواصل ليله بنهاره لخدمة الحزب ومنظماته واهدافه..

لذلك كسب محبة رفاقه قواعد وقيادة..

برحيله عنا يكون قد رحل عنا جسداً، وبقي معنا روحاً وطيبة وتواضعاً ومناضلاً صلباً.

نعم رحل عنا، لكنه لم يغادرنا..
روحه ترفرف في سمائنا
فليرقد جسدك بسلام، ولتبق روحك بيننا..للمزيد.من النضال والعطاء.