الحقائق الواجب معرفتها عن المحادثات الكوردية-الكوردية

الحقائق الواجب معرفتها عن المحادثات الكوردية-الكوردية
زنار حاجي
معروف لدى الشعب الكوردي في كوردستان سوريا أن المجلس الوطني الكوردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية اختتما المرحلة الأولى من مفاوضات وحدة الصف الكوردي و توصلا إلى رؤية سياسية مشتركة ملزمة والوصول إلى تفاهمات أولية ,واعتبار اتفاقية دهوك عام 2014 حول الحكم والشراكة في الإدارة و الحماية والدفاع أساسا لمواصلة الحوار و المفاوضات الجارية بين الوفدين بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب.

نُشرت الأقاويل والتسميات حول هذه المرحلة بين الشعب الكوردي, منهم من سماها الاتفاق السياسي, ومنهم من قال بأن الطرفين اتفقا على تشكيل المجلس السياسي الكوردي الأعلى..إلخ. ما يتوجب علينا توضيحه بأن خلال المرحلة الأولى من المحادثات توصل الطرفان إلى " تفاهم على رؤية سياسية " وهذا التفاهم جزء من الاتفاق الكوردي-الكوردي الشامل.

بدأت المرحلة الثانية من المحادثات الكوردية-الكوردية بعد 16 حزيران " يوم الإعلان عن التفاهم حول الرؤية السياسية " بفترة قصيرة, ومع انطلاق المرحلة الثانية , ارتفعت الأصوات بين الرأي العام الكوردستاني في كوردستان سوريا , أنه خلال هذه المرحلة وبسلة واحدة سيتم الاتفاق على كافة النقاط والتفاصيل وسيتم الإعلان عن الاتفاق النهائي بين الطرفين.

والحقيقة هي كالآتي:

المرحلة الثانية من المحادثات الكوردية-الكوردية تنقسم إلى :
1ـ الجولة الأولى: المرجعية الكوردية.
2ـ الجولة الثانية: الإدارة المشتركة.
3ـ الجولة الثالثة: الاتفاق العسكري.
4ـ مناقشة القضايا الخلافية.
أي أن خلال المرحلة الثانية من المحادثات الكوردية-الكوردية سيتم مناقشة الملفات المذكورة بالتسلسل ( 1-2-3 ) , والبند رقم " 4 " يقوم طرفا المحادثات بمناقشته تزامنا مع المحادثات التي تجري حول الجولات " 1-2-3 " من المرحلة الثانية من المحادثات الكوردية .

أولا : الجولة الأولى " المرجعية الكوردية العليا " :

ـ المرجعية الكوردية العليا ليست لرسم السياسات, بل ستكون صاحبة قرار الفصل في كافة المجالات.
ـ المرجعية الكوردية العليا التي قارب الطرفان على الاتفاق عليها ستكون مرجعية قيادية صاحبة قرار نافذ في كافة المجالات والمفاصل.
ـ تم الاتفاق على 40% للمجلس الوطني الكوردي في سوريا , و40% لأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية.
ـ الـ 20% المتبقية سيتم تقسيمها بين الطرفين بنسبة 10% لكل طرف , وكل طرف حر في اختيار الأسماء,شرط أن تكون الأسماء المختارة غير منتمية للـ ENKS و الـPYNK
ـ مهام المرجعية الكوردية مراجعة كافة القرارات الإدارية, الأمنية, العسكرية , والقرارات المتعلقة بالميزانية.
ـ المرجعية الكوردية لها القرار الفصل في إلغاء أوتغيير القرار الذي تراه غير مناسب.
ـ ما تزال هناك تفاصيل صغيرة حول الاتفاق النهائي على المرجعية الكوردية العليا قيد المناقشة بين الطرفين.
ـ عند الاتفاق النهائي على المرجعية, لن يتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي, بل ستوضع ورقة المرجعية المتفقة عليها على الرف, ويكتمل سير المحادثات.


ثانيا: الجولة الثانية" الإدارة المشتركة " :

ـ بدأت المحادثات حول الإدارة المشتركة منذ فترة, وتم الاتفاق على رؤية مشتركة حول الإدارة بين الطرفين.
ـ لن يتم تفكيك وتغيير الإدارة الحالية في كوردستان سوريا, وإنما سيكون هناك تغيير في شكلها, وذلك لتطويرها وتقويتها في كيفية الإدارة بما يتناسب الاتفاق الكوردي-الكوردي, ومصلحة الشعب الكوردي في كوردستان سوريا.
ـ الإدارة ستكون تحت إشراف المرجعية الكوردية العليا, وتشمل كافة كوردستان سوريا والمناطق المشتركة في شرق الفرات.
ـ ما تزال المناقشات حول كيفية مشاركة الـ ENKS في الإدارة مستمرة.
ـ سيتم إجراء دراسة على كافة المؤسسات التابعة للإدارة قبل مشاركة الـENKS فيها.
ـ من المفترض أن تكون المؤسسات بنسبة 50% لكل طرف , وخاصة المجلس التشريعي وديوان العدالة.
ـ ليس هناك وقت محدد للانتهاء من الجولة الثانية " الإدارة المشتركة".
ـ عند الانتهاء من الجولة الخاصة بالإدارة المشتركة, سيتم البدء بالجولة الثالثة من المرحلة الثانية.

ثالثا: الجولة الثالثة " الاتفاق العسكري" :

لم يتم التطرق للاتفاق العسكري خلال المحادثات الكوردية-الكوردية إلى الآن , وأي اتفاقية عسكرية يتم توقيعها يجب أن تكون مرضية للطرفين.

رابعا ـ القضايا الخلافية :
1ـ قضية المعتقلين.
2ـ تدخلات الـ PKK في تقرير مصير الشعب الكوردي في كوردستان سوريا
3ـ قضية التعليم.
4ـ التجنيد الإجباري.
5ـ العقد الاجتماعي.

ـ عقد الاجتماعات والمناقشة حول القضايا الخلافية تجري بين " المجلس الوطني الكوردي في سوريا, و الجنرال مظلوم عبدي, وأمريكا " وهي مستمرة بالتزامن مع الجولة الأولى, الثانية, الثالثة من المرحلة الثانية من المحادثات الكوردية-الكوردية الجارية .
ـ هذه القضايا من الضروريات ويجب إيجاد حل لها, والمناقشات حولها مستمرة, بحيث يتم عقد جلسة خاصة بمناقشة ملفات الجولات الثلاث للمرحلة الثانية من المحادثات , وبالتزامن مع كل جلسة, يتم عقد جلسة بين الـENKS والجنرال مظلوم عبدي وأمريكا لإيجاد حل للقضايا الخلافية.
ـ إذا لم يتم إيجاد حل للقضايا الخلافية, لن يكون هناك شيء اسمه اتفاق كوردي-كوردي شامل.

ولابد من الإشارة إلى أن :

* أمريكا ضامنة للمحادثات, والمحادثات الكوردية- الكوردية تدخل في سياق الاستراتيجية الأمريكية.

* المصاعب التي تواجه المحادثات الكوردية-الكوردية :
1ـ اختلاف المشروع الخاص لكل طرف في المحادثات الكوردية-الكوردية.
2ـ اختلاف الآراء والنظرة للمعادلات والتطورات في المنطقة لكل طرف.
3ـ أعداء الشعب الكوردي يعملون لفشل المحادثات, وكل طرف يجتهد في ذلك.

*الانتخابات: بعد الاتفاق النهائي الشامل بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا, وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية, سيعمل الطرفان معا لمدة عام كامل, وبعدها ستجري الانتخابات والطرف الفائز حينها سيستلم زمام الأمور في الإدارة حسب نسبة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات.