الارهاب المقنع...لن يرهب ابناء كوردستان.

الارهاب المقنع...لن يرهب ابناء كوردستان.

الارهاب المقنع...لن يرهب ابناء كوردستان.
شريف علي
التطورات الاخيرة التي عصفت بالمنطقة في ظل اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الامريكية و تبلور بوادر تفاهم امريكي روسي بشأن سورية لحسم خارطة الصراعات،لم يكن العراق بعيدة عن طاولة التباحث في المواضيع التي باتت تتطلب حلولا جذرية،خاصة وانها على علاقةعضوية بمجمل قضايا المنطقة عبر الذراع المهيمن على قرار بغداد والممتد من اليمن الى الساحل الشرقي للمتوسط،ولما كان ذلك القرار التسلطي لا يتوافق والمشروع الغربي كان لا بد من الالتفاف عليه بدءا من العراق الذي تم ارغامه على ضرورة التنسيق مع حكومة كوردستان لحل القضايا العالقة داخليا وفي مقدمتها قضية المناطق المقتطعة من كوردستان وتحجيم دور الميليشيات الايرانية وتلك العاملة لحسابها في العراق ليتم الخروج باتفاقية شنكال التي وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بنشاط وهيمنة الميليشيات الخارجة عن القانون في منطقة شنكال تحديدا والتي اعدتها منظمة ب ك ك ك والحشد الشعبي بقرارات متناسقة من الدولة العميقة في انقرة و طهران، الامر الذي ضيق الخناق على تلك التنظيمات الميليشياوية مما جعلها تبذل ما في وسعها وتصعد من تامرها لزحزحة امن واستقرار الاقليم ولضرب ذلك الاتفاق وتعطيله لتمد في عمر وجودها دون اي مبرر لهذا الوجود سوى تنفيذ اجندات ايرانية لحراسة ممرها الى الاراضي السورية عبر شنكال ،واخرى تركية للابقاء على ذريعة شن الهجمات على مناطق في عمق الاقليم.وتاسيس جيوب تخدم استراتيجة تركيا بعزل غرب كورستان عن جنوبه. ان سير الملية التامرية لم تنتهي عند هذا الحد مع اشتداد تشبث القيادة الكوردستانية وحكمة الرئيس مسعود بارزاني بالحق الشرعي الكوردي في الدفاع عن حرمة وسيادة كل شبر من كوردستان والسعي الدائم لاستبعاد اية عمليات عسكرية ضد ميليشيات تعمل بقناع كوردي وتديرها استخبارات اقليمية،درءا لاي صراع كوردي/كوردي، فقدحاولت تلك الجهات لفتح الجبهة الاقتصادية ضد اقليم كوردستان بعد ان تلمست نتائجها التدميرية للشعب الكوردي في غرب كوردستان، حيث استهدفت هذه المرة قوت الشعب وعصب اقتصاد الاقليم في محاولة تعطيل عمليات تصدير النفط من جهة والمساهمة في تعزيز موقف تركيا تجاه اوربا،وذلك بتفجير خطوط نقل البترول الكوردستاني التي تمر عبر اراضي كوردستان الشمالية ، لكن مصير هذه المحاولات لم تكن باحسن من سابقاتها منذ تاسيس ب ك ك كاداة استخباراتية اقليمية لضرب الحركة الكوردية وتشتيت النضال الكوردي عموما واستهداف نهج الكوردايتي الذي يقوده الرئيس مسعود بارزاني على وجه التحديد,مستغلة القرار التاريخي لسيادته بتحريم الاقتتال الكوردي/الكوردي ،وهذا ما حدا بسيادته الى دعوة جميع الاطراف الكوردستانية مجددا لتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه المرحلة الحرجة وعدم استغلال قراره بتحريم الاقتتال الداخلي لزعزعة امن واستقرار الاقليم ،و ذلك في بيانه الاخير الى الشعب الكوردستاني بشأن التصعيد العدائي من جانب قيادة الميلشيات التي فرضت وبقوة السلاح سطوتها على مناطق قنديل وشنكال،منوها سيادته الى ضرورة قبول هذه الاخيرة بسلطة الاقليم واحترام قوانينه،و ارادة المواطنين فيه،بعدم التعرض لامنه ولقمة عيشه.انه التاكيد على ان الشعب الذي استطاع دحر داعش والحشد الارهابي، لن يرهبه سلاح ماجور يحاول سرقة تضحياته وقوته، والعبث بمصيره.