المنطقة الكوردية... والتفاؤل بمستقبل كوردي مشرق

المنطقة الكوردية... والتفاؤل بمستقبل كوردي مشرق

المنطقة الكوردية... والتفاؤل بمستقبل كوردي مشرق
نجاح الحوار الكوردي مرهون بالتفاهمات
عزالدين ملا
حققت المفاوضات الكوردية المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية مراحل متقدمة، وبقيت عدة نقاط خلافية، من الممكن تجاوزها وحلّها إن كانت هناك إرادة حقيقية من الطرفين.
♦- المفاوضات الكوردية توقفت لفترة نتيجة الإنتخابات الأمريكية وانتهاء مهام الموفدة الأمريكية المشرفة على المفاوضات زهرة بيللي وفريقها.
♦- المجلس الوطني الكوردي وحسب تصريحات الاعضاء المفاوضين في الحوارات الكوردية أنهم مستمرّون في الحوار، لأنهم يرون فيها الطريق والضمان الوحيد لتحقيق طموحات الشعب الكوردي في كوردستان سوريا.
♦- هذه الفترة يقوم المجلس الوطني الكوردي من خلال جبهة السلام والحرية بجولة لقاءات دولية، حيث التقى الوفد مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، وكذلك التقى الوفد مع مسؤولين أتراك والإئتلاف السوري.
♦- مجلس سوريا الديمقراطية باشر بالعديد من الكونفراسات في الرقة وديرالزور.
♦- قوات سوريا الديمقراطية من خلال قائدها مظلوم عبدي تبدي استعدادها بقوة للحفاظ على استمرار الحوار الكوردي الكوردي وضمان إنجاحها.
♦- تصريحات من هنا وهناك لضرب أي إنفراج كوردي نحو لملمة شتات البيت الكوردي
♦- أما بالنسبة للانتخابات فبعد تحقيق إتفاق نهائي للمفاوضات الكوردية، احزاب الوحدة الوطنية واكبرها ب ي د تعلن استعدادها للمشاركة في الانتخابات في كافة المناطق التي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، اما المجلس الوطني الكوردي فأعلن أنه سيشارك في الانتخابات فقط في المناطق الكوردية.
1- ما رأيكم بمجريات الأحداث التي تمر بها المناطق الكوردية؟
2- ما تقييمكم لجولة جبهة السلام والحرية؟ هل تدخل هذه الجولة في خدمة الحوار الكوردي؟ ولماذا؟
3- كيف ترون تصريحات الطرفين حول الانتخابات بعد انجاز إتفاق كوردي كوردي؟ ولماذا؟
4- هل السياسة الأمريكية ستتغير في المناطق الكوردية بعد نجاح جو باين أم لا؟ ولماذا؟
5- ما توقعاتكم لمستقبل الكورد في سوريا؟
الكورد سيكون لهم دور رئيسي ومحوري في أي حل سياسي سوري
تحدث عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، عبدالكريم محمد لصحيفة «كوردستان»، بالقول: «وضع المنطقة وما يجري فيها من تناقضات بين الدول فهي تدخل في سياق تداخل المصالح والنفوذ، أما فيما يتعلق بالمناطق الكوردية وما يجري فيها لا يخرج من تلك التناقضات المصالحية والنفذوية، وان لا ننسى الاتفاقيتين، روسي تركي، وأمريكي تركي التي أبرمت في المنطقة، سمحت لروسيا تسسير دورياتها في مناطق نفوذ أمريكية، كما أعطت لتركيا حرية التحرك على طول الحدود بين سري كانيية و سيمالكا وبعمق 6 إلى 7 كم.

أمريكا تريد إبطال هذه الاتفاقيات لأنها ترى ذلك خطراً على قواتها في المنطقة، فتلك التحركات من قبل تلك الدول في المنطقة تخلق حالة عدم الاستقرار بالاضافة إلى الدور الإيراني الخطر فيها، فتحاول أمريكا وحسب تصريحات مسؤوليها، أن تخرج جميع القوات من المناطق الكوردية عدا القوات الروسية. أما انسحاب القوات الأمريكية ولإبعاد الخوف عن سكان المنطقة، فالانسحاب بشكل كلي من سوريا والعراق ليست من صلاحيات الرئيس، فقط يستطيع الرئيس اصدار قرار لسحب جزئي من القوات، أما قرار السحب الكلي عائد لكافة الإدارات الأمريكية».
يؤكد محمد: «أن تأسيس جبهة السلام والحرية تدخل في خدمة الحوار الكوردي، فجميع القوى المشاركة في الجبهة يرون ان الحوار الكوردي أساس لهذه الجبهة.

الجبهة قوة داعمة للحوار الكوردي والمعارضة الوطنية لأنها تشكل قوة على الأرض، وكان الهدف من الجبهة لتشكيل قوة معارضة حقيقية على الأرض، وان يكون المنطقة الكوردية مركز انطلاق لحل شامل وكامل لجميع مناطق السورية، ولقاءات الجبهة التي جرت خلال هذه الفترة هي لتعريف بالجبهة وكيفية جعل الجبهة قوية ومطالبة تلك الدول لدعم الجبهة لأنها نواة كافة الأطياف المجتمع السوري».

يضيف محمد: «أما فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات بعد الإتفاق النهائي للمفاوضات الكوردية والتصريحات التي تصدر فهي سابق لأوانه، أما وإن تمَّ ذلك بعد الاتفاق فقرار المشاركة عائد للمرجعية الكوردية، والتي من مهامها الإشراف على جميع القضايا ومن ضمنها المشاركة الانتخابية».

يتابع محمد: «بالنسبة للسياسة الأمريكية في المنطقة لا ترتبط بشخص الرئيس، فهي استراتيجية مرسومة للمستقبل لا يمكن تجاوزها، فقط الذي يتغير هو اسلوب وطريقة تطبيق دون المساس بالخطط الاستراتيجية للسياسة الأمريكية. أما بالنسبة للرئيس الجديد جو بايدن فـ للكورد تجارب جيدة معه وخاصة شخص الرئيس مسعود بارزاني، ونتمنى أن يكون فاتحة خير على إنهاء الإحتلالات في المنطقة».

يختم محمد: «الوضع في سوريا عامة الآن وفي المستقبل لن يكون كما كان قبل 2011، وكذلك الوضع الكوردي، فالكورد تغير وضعهم في سوريا بشكل كبير حيث أصبح لهم مكانة وقوة في الموازين الدولية، إن دلّ ذلك إنما يدل على أن الكورد يتجه وضعهم نحو الأفضل، وسيكون لهم دور رئيسي ومحوري في أي حل سياسي سوري».

لا أمن ولا استقرار في سوريا بمعزل عن تحقيق امن واستقرار الشعب الكوردي
تحدث عضو المنسقية العامة في حركة الإصلاح الكُردي- منسقية اسطنبول، عثمان عكيد لصحيفة «كوردستان»، بالقول: «على ضوء القراءة الموضوعية فإن القضية الكوردية في سوريا جزء لا يتجزأ عن القضية السورية برمتها، فأي حلول للقضية الكوردية مرهون بالحلول العامة لكل سوريا. وذلك وفق قراري مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤ – ٢١١٨، والذي يدعو إلى الانتقال السلمي السياسي والانتخابات والدستور، أما بخصوص المجريات التي تمر بها سوريا ولا يزال، تدفع الأمور نحو مزيد من التعقيد وتستر النظام خلف المصالح الدولية، وتعنت موقف النظام السلبي حيال أي جهود دولية تهدف الى حل سلمي في سوريا.

وفيما يتعلق بالمناطق الكوردية هناك ما يلحظ نسبيا ومقارنة بالمناطق السورية الأخرى، الوضع العام في تحسن ضئيل رغم وجود الإدارة الضعيفة التي تفتقر إلى النظام والقوانين وسوء أحوال المعيشة من خدمات عامة كالصحة والعمل والتعليم. وذلك نتيجة تفرد حزب ب ي د الإدارة.

والتجربة الكوردية أكدت وتؤكد أن فلسفة الحزب الواحد والقائد الواحد والرأي الواحد انتهت ولا بد من مرجعية كوردية شاملة حول مجمل التطورات في المنطقة الكوردية يتجسد بوحدة الصف الكوردي لنيل ثقة الجماهير من جهة، وإحلال الأمن والازدهار من جهة أخرى، والتجربة الكوردستانية برؤيتها السياسية المشتركة في اقليم كوردستان بقيادة حكومة الاقليم والرئيس مسعود البارزاني مثلا يحتذى به ليس في كوردستان العراق فحسب، بل لعموم المنطقة».

يتابع عكيد: «جبهة السلام والحرية التي اعلن عن تأسيسها مؤخرا جاء لأهميتها الوطنية والجغرافية والسياسية في البلاد، وجاء ذلك التقارب حول غالبية المواقف السياسية الوطنية والموقف من النظام المستبد والمعارضة المتمثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وكذلك الموقف من الدول الاقليمية والدولية سيما من اقليم كوردستان العراق الذي كان وما يزال يدعم كل ما يمكن ان تخدم السوريين كوردا وعربا وآشور ...الخ. وكذلك ترى الجبهة الإلتزام بالقرارات الدولية التي تخدم وتساند الحل السياسي السلمي في سوريا بعيدا عن الحرب والدمار الذي أصر عليه النظام وأعوانه. وفيما يتعلق بين الجبهة والحوار الكوردي، ستكون دعما قويا وسندا على أرضية كوردية سورية بعيدا عن التدخلات الخارجية في شؤونها. كما ستكون الجبهة دعما وانفتاحا على كل المكونات العربية لا في الجزيرة فحسب، بل في عموم مناطق سوريا لتشكل جبهة سياسية موحدة ونواة تمثل السوريين كل السوريين في المحافل الدولية والاقليمية لكسب المزيد من الدعم والتأييد من تلك المحافل للوصول الى حل سياسي شامل وفق القرارات الدولية سيما ٢٢٥٤-٢١١٨.
والجدير بالذكر ان وفد الجبهة قد عقد سلسلة من اللقاءات في تركيا منها لقاء مع ممثلين في الخارجية التركية في أنقرة وبدعوة منهم، كذلك مع جبهة التركمان ورئيس الحكومة المؤقتة ومع الائتلاف الوطني وأيضا هيئة المفاوضات العليا السورية، بالإضافة إلى عقد اللقاءات مع السلك السياسي والدبلوماسي مع كل من امريكا وفرنسا في اسطنبول. وكانت تلك اللقاءات بناءة ومفيدة في أغلب مواضيعها ليس للسوريين فحسب، بل للقضية الكوردية في سوريا التي كانت حاضرة في جميع محاور النقاش وكسب الثقة والتأييد الدولي والاقليمي حول مواقف الجبهة وأهدافها».

يضيف عكيد: « اسمحوا لي ان اذكر للسادة القراء في نهاية عام ٢٠١٣ على ما اعتقد حيث طلبت أمريكا من المجلس الوطني الكوردي محاربة الإرهاب وعليهم الدعم العسكري والمادي والمعنوي، كان جواب المجلس واضحا وشفافا، وقبل هذا الطلب شريطة أن يدافع -أي المجلس- عن المناطق الكوردية فقط، أما المناطق السورية الأخرى فتقع مهمة الدفاع عنها على ابناء وبنات تلك المناطق. وتم رفض طلب المجلس من قبل امريكا مطالبين الدفاع في كل مكان، وبذلك لم يتم الاتفاق. وبالعودة الى سؤالكم نحن مع صناديق الاقتراع، وهذا ما نادى به المجلس الوطني الكوردي مرارا ومنذ تأسيسه عام ٢٠١١، إلا ان الالتفاف والاستباق على جوهرها، هذا ما تم ويتم رفضه من قبل المجلس، نحن ندعم ونساند ونشارك في الانتخابات في المناطق الكوردية، اما غيرها، فليس لنا مصلحة في خوض هذه العملية، لأن المناطق غير الكوردية يشكلون الغالبية العظمى من العرب، ويؤكد لهم الفوز المطلق بعكس ما يريده مسد إجراء الانتخابات في كل المناطق التي تقع تحت إدارتها. وبهذا أي مسد، يعطي الذريعة للقوى الشوفينية في السيطرة على مفاصل القرار العام في تلك المناطق. ونذكر السادة القراء مبدأ الأقلية والأكثرية لا تصلح دائما في البلدان متعددة القوميات والأقليات والتي نرغب ان لا نتدخل في شؤون المناطق غير الكوردية كما لا نريد منهم التدخل في شؤوننا».

يعتقد عكيد: «ان الانتخابات العصرية في البلدان المتقدمة هدفها إختيار الشخص القادر على رسم سياسة ومستقبل بلده. أما في امريكا، فهناك الدولة العميقة هي التي ترسم وتخطط سياسة الاستراتيجية الثابتة لبلده، وبالتالي، المرشح الفائز يعود الى نتاج التجمع الإنتخابي في كل ولاية أمريكية التي تختلف عدد الاصوات عن بعضها البعض. إذا، فالسياسة الأمريكية تخدم الاستراتيحية الثابتة، قد يكون الفرق بين رئيس وآخر هو الاسلوب والشكل وبعض الصلاحيات الآنية دون الخروج عن الثوابت، لذلك اني ارى ان علينا بناء الموقف السياسي وفق الموضوعية والمنطق وكذلك الضروريات الدولية ومصالحها، كما ان الشعب الكوردي الذي قدم الغالي والرخيص في محاربة ألد أعداء الإنسانية الذي شكل خطرا ليس للكورد ومستقبله فحسب، بل لصالح الأمن والسلم الدوليين، كما أرى أنه لا شك ان امريكا سيما في مرحلة بايدن الذي قال قي احد لقاءاته مع السيد الرئيس مسعود البارزاني، ليس الجبال اصدقائكم فقط، بل أمريكا ايضا. وتابع قوله بأننا سويا سنرى دولة كوردستان. هذا ان دلَّ على شيء فانه يدل على تواقق في موازين القوى الدولية وخاصة الأمريكية مع مصالح الشعب الكوردي عامة وكوردستان سوريا خاصة. ولا ارى ان السياسة الامريكية القادمة في كوردستان سوريا ستكون قريبا مع سياسة ومصالح سوريا عامة والشعب الكردي خاصة، وذلك لاعتبارات سياسية إستراتيجية أمريكية في عموم الشرق الأوسط. وأجزم واقول لا أمن ولا استقرار في سوريا وللقوى الدولية فيها بمعزل عن تحقيق امن واستقرار الشعب الكردي فيها».

يختم عكيد: «عند التمعن في الوضع السوري العام ومحاولات الامم المتحدة من خلال قراراتها الآنفة الذكر، الداعية الى الانتقال السلمي للسلطة والدستور والانتخابات والتي لم يصغ آذان النظام وأعوانه الروس وايران وميليشياتها. مما سبب مزيدا من التعقيد بحق السوريين من قتل ودمار وتهجير ناهيكم عن سوء الخدمات العامة، وبذلك يتجه الوضع المرثي له في سوريا إلى توزيع المهام على المكونات السورية أو توزيع سوريا على المكونات السورية/نظام، الاقاليم/ على غرار أكثر من ٣٠ دولة في العالم يمارسون النظام الفيدرالي التعددي التوافقي وهو ما ينقذ سوريا من هذه الأزمة التي قاربت الى عامها العاشر، للوصول الى سورية الحديثة، وكي تكون مثلا يحذو حذوها جميع المكونات العربية الأخرى في البلدان العربية نحو إنهاء النظام الاستبدادي وإبعاد شبح الخوف عن الناس وفقا لميثاق حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حول حق تقرير المصير للشعوب».

مستقبل الكورد مرتبط بالتفاهمات الدولية ووجود جرعة تفاؤل لمستقبل الأجيال القادمة
تحدث عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكُردي في سوريا (البارتي)، ماهين شيخاني لصحيفة «كوردستان»، بالقول: «الأحداث التي تمر بها المنطقة بشكل عام والمنطقة الكوردية بشكل خاص تعود أسبابها إلى الدول الاستعمارية آنذاك، لو رجعنا مئة سنة للخلف، والقينا نظرة على أس المشكلة وهذه الأحداث والنتائج التي أفرزت الكوارث والويلات بل زادت تعقيداً، سببها الدول الاستعمارية وتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط وما خلَّفه التحالفات الدولية وتركة "الرجل المريض" بخصوص المنطقة من اتفاقات هشة ومؤقتة، وتركت المنطقة بدون حل جذري، فالاتفاقيات التي عقدت مع تركيا خير دليل على عدم جدية ومتابعة تنفيذها من قبل الدول المتحكمة بمصير الشعوب في المنطقة، لهذا فالإنتفاضات الكوردية لم تتوقف ولن تتوقف حتى تنال حقوقها وحريتها كباقي شعوب المنطقة والعالم».

أما بالنسبة لجولة الجبهة، يتأمل شيخاني: «أن تكون لمصلحة الجميع بما فيها الحوار الكوردي- الكوردي، كما نتمنى أن تخدم ما اتفقوا عليه من خلال برنامجهم ونظامهم الداخلي، لا شك أي جولة إلى الدول الإقليمية والدولية هناك مصالح وغايات للطرفين، حيث يحاول كل طرف الإستفادة من الطرف الآخر، لهذا نتمنى أن لا تغلب مصالح الأطراف الخارحية على مصلحة شعوب المنطقة، كما نتمنى أن تكون بل من واجب الجبهة طرح القضية الكوردية على طاولة الحوارات والحث على استرجاع الحقوق الكوردية كشعب يعيش على أرضه التاريخية وتناصر قضيتنا وتجاهد معنا لرفع الغبن عن شعبنا، لن أجامل إذا قلنا بأن الشعب الكوردي ضحى بالغالي والنفيس لأجل حماية المنطقة من التهديدات وسطَّر بدماء شبابه أروع الملاحم والبطولة وبشهادة وإعتراف الدول العظمى وعلى لسان قاداتها، نتمى من الأخوة الشركاء الدفاع عن خصوصيتنا وهويتنا القومية في المحافل الدولية».

يضيف شيخاني: «بدايةً نؤمن بالعمل المشترك، ونحن في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من الENKS وقناعاته ، وكنا أحد الأحزاب الرئيسية المساهمة في تأسيسه والداعمة له، وتبنينا على الدوام جميع المواقف السياسية والوطنية والقومية للمجلس، لذا رحبنا وباركنا تأسيس هذه الجبهة (السلام والحرية)، فكل خطوة تقرب شعوب المنطقة وتخدمها وتوسع قاعدتها لا شك هي خطوة مباركة لدينا، في حال كانت جادة وتعمل لمصلحة المنطقة ولا تخدم أجندات خارجية أو لصالح أطراف معادية لشعوب المنطقة والشعب الكوردي خاصةً».

يتابع شيخاني: «صراحة ما نراه من موقف الـ pyd من الإنتخابات ليست غريبة أو مفاجئة بالنسبة لنا، ولكن الغربب في الأمر هو موقف الأحزاب الوحدة الوطنية والتي تدعي القومية أن تعلن استعدادها للمشاركة في الانتخابات في كافة المناطق التي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد". أما رؤيتنا لموقف المجلس الوطني الكوردي ومشاركته في الإنتخابات في المنطقة الكوردية نراه موقف صائب لخدمة المنطقة ومصلحتها. ونؤكد على أن موقفنا داعم لموقف المجلس الوطني الكوردي».

يتطرق شيخاني بقول روبرت فورد: ترامب وبايدن لا يختلافان كثيراً في الملف السوري، ثم يقول: «لكننا ككورد لدينا جرعة تفاؤل بنجاح جو بايدن بسبب علاقته المميزة مع الرئيس مسعود البارزاني، أيضاً حسب معرفته وزياراته للمنطقة، نأمل أن يكون هناك تغيير جدي، وتستقر الأوضاع في المنطقة والشرق الأوسط عموماً، وأن يلجم الدول الإقليمية وأذرعها من العبث بمصائر الشعوب، رغم أنه معروفٌ سلوك السياسة الخارجية الأمريكية بشكل عام هي مصلحة أمريكا فوق كل القيم والمبادئ والأخلاق. لكن برايي، شخصية الرؤساء تلعب دوراً بارزاً ومؤثراً ومهماً في حياة دولهم ومجتمعهم والعالم، فرؤساء أمريكا هناك من ترك بصمات قوية وهناك من غادر كرسيه دون أثر إيجابي يذكر».

يختم شيخاني: «لنكن واقعيين، فمستقبل الشرق الأوسط عموماً وسوريا خصوصاً على فوهة بركان أو مثلما يقال على شفا حفرة، تتحكم بمصير المنطقة وشعوبها دول ومخططات أو مشاريع كما كانت تذكر سابقاً، ولهذا نرى أن مستقبل الكورد مرتبط بالتفاهمات الدولية، ورغم ما لحق بالإنسان الكوردي من قتل وتدمير للممتلكات ونهب وتهجير وتشرد ولاقى شتى أنواع العذاب، إلا أن هناك جرعة تفاؤل لمستقبل الأجيال القادمة. لا بد أن يزول هذا الكابوس المخيف وتسطع شمس كوردستان، لا بد أن تضاء شعلة نوروز على سماء كوردستان».

الخاتمة:
من الملاحظ أن المنطقة الكوردي تتجه نحو حل جذري لتكون مركز انطلاق نحو حل سوري شامل، وأمريكا لن تفرّط بالكورد، لأنها تعلم أن وجودها واستمرارها في المنطقة لن يكون بدون الكورد، وما علينا نحن الكورد أن نستغل كل ذلك في خدمة المصلحة الكوردية العليا، ولن يتحقق إنْ لم نكون ذا موقف وهدف واحد.