البيشمرگة..رموز تنحني لها الهامات

البيشمرگة..رموز تنحني لها الهامات

البيشمرگة..رموز تنحني لها الهامات
شريف علي
قبل ايام كانت الذكرى السنوية لتحرير كوباني من دنس الاحتلال الارهابي لتنظيم داعش ،التحرير الذي انجز بتضافر عوامل عدة لعل ابرزها :
وحدة القوة العسكرية الكوردية عندما دخلت البيشمرگة على خط المواجهة مع داعش.الامر الذي لعب دورا مهما في تعبئة الجماهير في المنطقة للتصدي وخوض معركة التحرير.

على اثر التنسيق الاستراتيجي مع الحليف الامريكي ،الذي انتزعت بموجبه الموافقة التركية لعبور البيشمرگة عبر الحدود وصولا الى كوباني،هذا في الوقت الذي كانت انتصارات البيشمركة تتوالى على فلول داعش في الجبهات على حدود كوردستان الجنوبية ما عكس الجدارة الفائقة لهذه القوات في مواجهة ودحر أعتى قوة إرهابية معاصرة، ليشهد بقدراتها القتالية وديناميكية ادارتها العملياتية في ظل التواجد الميداني الدائم والمتابعة المستمرة من جانب قياداتها لسير العمليات العسكرية وباعلى المستويات، ونظرتها الانسانية الحضارية في التعامل مع الحدث في ميادين القتال ، على مستوى العالم ككل.لتصبح بذل شريكا معتمدا من جانب القوى العظمى التي باتت تتسارع لدعمها في مختلف المجالات،وما هذا بحد ذاته الا مكسبا من مكتسبات الانتصار على الارهاب الداعشي ومرتزقة الفكر الارهابي المتطرف، ورسالة الى كل الجهات والكيانات الارهابية والداعمة للارهاب في المنطقة، وحتى تلك التي تتعاون معها وتسهل مهمة خلاياها لاختراق جدار الاستقرار والامان الكوردستاني و تحاول المس بامن وحياة المواطن الكوردستاني ،وبالبيشمرگة وتضحياتها حصيلة تراكمات نضالية على مدى ما يقارب القرن من الزمن، والنيل منها، سواء، ما استجد من تلك الجهات بقرارات من مراكز استخباراتية تناصب العداء للشعب الكوردي وقضيته العادلة، او من ترى في وجود البيشمركة قوية خطرا على وجودها.
واستمرارية عبثها بمصير الشعب الكوردستاني ومستقبله، وبذا يكون من يستحق التقدير،وتنحني له الهامات ويشمخ بهم الشعب الكوردي هم البيشمرگة.