شنگال الجريمة مستمرة من داعش الى المستدعش

شنگال الجريمة مستمرة من داعش الى المستدعش

شنگال الجريمة مستمرة من داعش الى المستدعش
شريف علي

خلال مراسم اعادة دفن رفاة شهداء شنگال من ضحايا الهجوم الارهابي التكفيري لتنظيم ذاعش،طفت على السطح العديد من الحقائق التي لازال البعض يعتقد بانها من ترتيبات اعلامية او استخباراتية اقليمية تستهدف هذه الجهة او تلك من الجهات المؤثرة في قضايا المنطقة وربما العالم.و الدور المحوري لعواصم الاستبداد الاقليمية في تاجيج نار الصراعات في المنطقة وعلى مختلف الجبهات بدءا من تدخلات في الشؤن الداخلية لبلدان المنطقة وانتهاء باستلاب القرارات المصيرية لشعوبها عبر اذرعها الاستخباراتية والميليشياوية الى جانب تجنيد الشرائح الفقيرة في تنظيمات محلية رديفة تسهم في ترسيخ تواجدها.وهو الجانب الذي كانت فيه ايران سباقة عبر النفق الطائفي الشيعي بعد ان نجحت في بلورة الفكر التكفيري السني ضمن قوالب تنظيمية مسلحة واطلق لها العنان للعبث بمصير شعوب المنطقة وتدمير كل ما يمكن ان يكون نواة ، في ظل التوجه الدولي نحو بناء شرق اوسط جديد، وحرص تلك الانظمة على مواقعها التسلطية، ان مابدا واضحا خلال تلك المراسم ان القائمين عليه حاولوا عبثا اخفاء الحقائق الدامغة مستبدلة اياها بزيف من الادعاءات التي كشفت عوراتها وحقيقة نواياها العدوانية تجاه الشعب الكوردي عموما وابناء شنگال تحديدا للدفع بهم الى خندق الركوع والخيانة والاتجار بقضيتهم على حساب حريتهم وتضحياتهم التي بلات صداها اصقاع العالم،ففي الوقت الذي غيب فيه المستولون عل شنكال اية مظاهر تنم عن كوردستانيتها والهوية الكوردية لابنائها خلال مواكب التشييع بعدم لف الجثامين بالعلم الكوردستاني وعدم ذكر اي دور البيشمرگة في تحرير شنگال وتحرير الالاف من العوائل من قبضة الارهابيين والدور الذي لعبته كوردستان قيادة وحكومة في حشد التضامن العالمي مع مأساة شنگال، غير ان البدائل عن ذلك كان هناك العلم العراقي اعلام الميليشيات المسيطرة التي تمولها ايران ورايات الحشد الشيعي اضافة الى تمجيد رموز الارهاب الايراني من قادة الحشود الشيعية وراس النظام في ايران، ممن لعبوا ادوارا فعالة في التمهيد لتنظيم داعش بالهجوم على كوردستان عبر محور شنگال الموصل وصولا الى قلب الاقليم،لتامين السيطرة الكاملة على الممر الذي يبقيه مفتوحا الى الداخل السوري.ما يعني ان ماساة شنگال لا تزال مستمرة ما دامت ترزخ تحت رحمة من جاء بداعش ومن دفع بداعش،ربما تغيرت الاقنعة لكن الجوهر والسلوك ذاته.

فالعدوانية تجاه الشعب الكوردي وامن واستقرار كوردستان من صلب اهداف هذه التنظيمات التي تغذيها ايران وشركائها الغاصبون لكوردستان والتي لم تتدخر جهدا للنيل من مكتسبات الشعب الكوردي وانجازات قيادة اقليم كوردستان على مختلف الصعد..