مصطفى يؤكد على أن النظام يحاول إفشال اتفاق إدلب لمنع أي حالة مدنية ناجحة

مصطفى يؤكد على أن النظام يحاول إفشال اتفاق إدلب لمنع أي حالة مدنية ناجحة

شدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، على أن نظام الأسد مستمر في استغلال كل الإمكانات والظروف من أجل إجهاض كل فرص الحل السياسي، ويأتي هذا في ظل استمرار انتهاك قوات الأسد لاتفاق إدلب.

وكان قد استشهد عشرة مدنيين وجرحَ آخرون يوم أمس الإثنين، نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي لقوات نظام الأسد وحليفه الروسي، الذي استهدف مناطق عدة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وقال رئيس الائتلاف الوطني في لقاء مع موقع "SY24" إن "مساعينا حالياً تتمحور حول تحويل الاتفاق إلى فرصة لتحريك العملية السياسية، وصولاً إلى حل سياسي الشامل، وهو بالضبط ما يسعى النظام وداعموه إلى إحباطه ومنع وقوعه".

وأضاف مصطفى أن قوات الأسد تحاول إبقاء الوضع "ملتهباً وفوضوياً وغير مستقر"، مشيراً إلى أن ذلك يشكل "هدفاً من أهداف النظام، وهذه الخروقات تسعى لإبقاء التوتر مرتفعاً".

ولفت إلى أن النظام وداعميه ملتزمون بالحل العسكري الدموي، ويرفض وجود لأي حالة مدنية ناجحة أن تنشأ في أي مكان، وأضاف أن النظام يفضل هذا الخيار على اعتبار أنه يمده بوسائل البقاء.

وحذر من وقوع المزيد من الأرواح في صفوف المدنيين في حال انهيار اتفاق إدلب، وأضاف "نحن مهتمون بالحفاظ على اتفاق إدلب وضمان عدم انهياره، لأننا نضع الأولوية لسلامة المديين، ورغم أن الخروقات مستمرة إلا أن سقوط الاتفاق نهائياً سيعني خسائر كبيرة في الأرواح".

وذكر ناشطون من المنطقة أن عدد الأماكن المستهدفة بقصف قوات الأسد في مناطق ريفي إدلب وحماة، يوم الاثنين، بلغ 36 مدينة وبلدة.

وتستمر قوات نظام الأسد في خرقها لاتفاق إدلب، من خلال استهدافها المتكرر لمناطق واسعة من ريفي محافظتي حماة وإدلب، براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، من دون الالتفات لاتفاق إدلب الذي تقرر الاستمرار بالعمل به خلال اللقاء الأخير في مدينة "سوتشي".

م.وكالات