الذكرى السابعة لرحيل الفنان الكوردستاني جمال سعدون

الذكرى السابعة لرحيل الفنان الكوردستاني جمال سعدون

PDK-S: يصادف يوم الثلاثاء 30 مارس/اذار2021, الذكرى السابعة لرحيل الفنان الكوردي الكبير جمال سعدون حيث وافته المنية في 30-03-2014.

نبذة عن حياته

ولد جمال سعدون عام 1958 في مدينة ديريك بكوردستان سوريا لعائلة فقيرة وعاشقة للفن، ومنذ نعومة أظفاره عَشِق الفن وأحبَّ ترديد الأغاني , وكان أحد ضحايا الإحصاء الجائر الذي جرى في محافظة الحسكة بكوردستان سوريا عام 1962، والتي حرمت مئات الآلاف من الكورد من الجنسية السورية.

كان صوت جمال سعدون بمثابة صوت تراب وهواء مدن ديريك، عين ديوار، زاخو، وجزيرة بوتان، فكان في الأفراح يثير مشاعر البشر والحجر، وفي الأتراح كانت العيون تدمع عند سماع صوته الشجي وارتبط ابن مدينة ديريك بثرى وطنه كارتباط الشجرة بالأرض، ولكن الظروف أجبرته على المضي في طريق الغربة الطويل، ودفعه الشوق للقاء عائلته للسفر إلى بلغاريا، إلا أن عذاب الغربة أدمى فؤاده.

كان الفنان الراحل جمال سعدون قريباً من شعبه وحركته السياسية حيث انتسب منذ ريعان شبابه ضمن صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا وبسبب سرية العمل الحزبي كان يُعرف بين رفاقه بـ "أبو حكيم" , كما غنى الفنان الكوردي جمال سعدون العديد من الأغاني عن كوردستان، وعن الراحل الكبير ملا مصطفى البارزاني، الذي اعتبره سعدون منقذاً لشعبه، وارتبط به ارتباطاً شديداً وعلى أثرها تعرض للكثير من المضايقات والاعتقال والتعذيب بسبب أغانيه القومية وعن ثورات البارزانيين والملا مصطفى بارزاني من قبل النظام السوري.

ترك رحيل جمال سعدون أثراً بالغاً في قلوب أصدقائه وجمهوره ومحبيه، فالكورد منذ القدم حافظوا على تراثهم وتاريخهم من خلال الفن، وكل أغنية أو قصيدة تحكي قصة كوردية , وحتى تاريخ وفاته في 30-03-2014 , كان جمال سعدون بلبلاً يصدح في الأعراس والمناسبات وأعياد النوروز في ديريك، ويلهب قلوب أبناء مدينته بصوته المميز والجميل.

وكما ينام عاشقٌ في أحضان معشوقته، يرقد جمال سعدون تحت ثرى مدينة ديريك في نومٍ أبدي، إلا أن صوته وأغانيه بقيت حيةً في قلوب الشعب الكوردي.