بيان بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لانتفاضة ١٢اذار ٢٠٠٤

بيان بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لانتفاضة ١٢اذار ٢٠٠٤

في الثاني عشر من آذار تمر الذكرى السنوية الخامسة عشرة لانتفاضة ١٢اذار ٢٠٠٤ تلك الانتفاضة التي جاءت رداً حاسماً على الهجمة الشوفينية التي استهدفت شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا من قبل اجهزة السلطة في محافظة الحسكة والتي بدأت باطلاق الرصاص الحي على المواطنين الكورد في ملعب مدينة قامشلو بإيعاز من محافظ الحسكة المجرم سليم كبول إثر مباراة كرة القدم بين فريق الجهاد وفريق الفتوة القادم من دير الزور حيث رفعت جماهير الفتوة شعارات استفزازية ضد الرموز الكوردية على مرأى ومسمع السلطات الأمنية في المدينة والتحرش بجماهير فريق الجهاد وعوضاً عن ان تقوم الأجهزة الأمنية بدورها في رد الاعتداء ومنع الاشتباك بينهم قامت بإطلاق النار على جماهير فريق الجهاد مما ادى إلى سقوط اكثر من ثمانية وعشرين شهيداً والعشرات من الجرحى واعتقال الآلاف من المواطنين الكورد دون التمييز بين الأطفال والمسنين والنسوة فقضى البعض حياتهم تحت التعذيب وكرد طبيعي ضد هذه المؤامرة المخططة لها مسبقاً خرج شعبنا شيباً وشباباً في كافة مدن وبلدات وحتى القرى الكوردية في كوردستان سوريا ومناطق تواجده في بعض المدن السورية بمظاهرات سلمية احتجاجاً ضد هذه المؤامرة المحاكة في الدوائر الأمنية وبدوافع عنصرية لفرض مزيداً من الإجراءات والمشاريع العنصرية على الشعب الكوردي وتأليب الرأي العام العربي ضد الكورد وظهر ذلك جلياً بتسليح العشائر العربية في محافظة الحسكة والتحريض على نهب وسلب املاك الكورد.

ياجماهير شعبنا الكوردي في كوردستان والمهجر

تأتي هذه الذكرى وسوريا بشكل عام وكوردستان سوريا بشكل خاص تعيش أوضاعاً استثنائية حيث التدخلات الدولية والإقليمية والمنظمات الإرهابية من كل حدب وصوب لتصفية حساباتها على حساب الشعب السوري الذي اصبح اكثر من اثنى عشر مليون في الشتات يعاني من آلام الهجرة ورغم ذلك مازال النظام الديكتاتوري مصراً على خياره الأمني والعسكري في التعاطي مع الثورة السورية التي مرت بمراحل عدة وتظهر يوماً بعد يوم كينونة المؤامرة على هذا الشعب وازدواجية المعايير لدى الدول ذات الشأن في الوضع السوري وان المجلس الوطني الكوردي منذ اندلاع الثورة السورية شارك فيها و يعتبر جزء من المعارضة ويؤكد ان الخيار السلمي هو السبيل الأنجح لتحقيق اهدافه باسقاط النظام الاستبدادي وبناء سوريا فيدرالية لامركزية تعددية يتمتع فيها كافة مكونات الشعب السوري بحقوقه ويقر دستوريا بالحقوق القومية لشعبنا الكوردي.

عاشت انتفاضة ١٢اذار في ذكراها الخامسة عشرة

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

ممثلية اوربا للمجلس الوطني الكوردي في سوريا

٢٠١٩/٣/١٠