الأمن والأمان لكوردستان والعراق

الأمن والأمان لكوردستان والعراق

الأمن والأمان لكوردستان والعراق.

بقلم الدكتور وليد الحديثي
كثير من الذين راهنوا على ان الاخوة الكرد سيكونوا بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣ عديمي الرحمة ولا يتسامحوا مع العرب العراقيين ، لأسباب كثيرة لا اريد الخوض بها ، واظهرت السنوات الثمانية عشر ان من راهن خسر الرهان وخاب ضنه ، فقد أثبتت الاحداث ان قيادة اقليم كردستان العراق وشعبنا الكردي كانوا ولازالوا كرماء في الخلق والتعامل واصبح الإقليم ملجأ لكل مظلوم حتى من اساء للأخوة الكرد ، فحضر عفوهم و طيبتهم وحسن تعاملهم.
يقول الشاعر ابو الطيب المتنبي
على قدر اهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وهذا ما اشعر به وانا أزور إقليم كردستان العراق ، اعتز بإخوتهم وكرمهم وطيب معشرهم وأحاول كل عام زيارتهم ، فتبهرني رؤية ما ارى من تطور وتقدم واعمار وبناء ، وافرح كثيراً لما ارى ولا اكتم سراً اذا قلت إنني ابكى لحال باقي المدن العراقية التي غاب عنها القانون والنظام والإعمار والتطور وتسيد الرعاع ، فلا شغل لهم غير التخريب والتدمير ، ومع الأسف الشديد ينبري عدد من المحسوبين على الاعلام والثقافة فيمسكوا معول الإساءة للإقليم ارضاءً لأجندات خارجية وضغائن شوفينية طائفية ، والمشكلة ان معظم عوائلهم وأقاربهم يذهبوا للاقليم للسياحة والاستجمام ، لان فيها الامن والامان وراحة البال والمتعة والجمال .

لجأ عدد كبير من العراقيين إلى اقليم كردستان حفاظاً على حياتهم فوجدوا من يوفر لهم الأمن والطمأنينة كي يحافظوا على عوائلهم من عبث العابثين وغدر الغادرين ، فتملكوا واسسوا مشاريع وأعمال تدر عليهم مستلزمات العيش وتجنبهم عوائد الزمن وتقلباته.

إن على المنصفين والحكماء وأصحاب المروءة والوفاء عليهم ان يقفوا مع الاقليم بكل قوة وان يفتخروا بامنه وسلامته وتطوره فهو فخر لنا جميعاً ، وان نعمل على المساهمة في تطويره والحفاظ على منجزاته ، وان نقطع يد كل من يحاول العبث في امنه او الإساءة لقيادته وشعبه الكريم.

تحية حب وتقدير لإقليم كردستان العراق ، فخر كل عراقي شريف يحب العراق وأهل العراق وعينه على العراق الواحد الأبي الاصيل.