رحيل الفنان القدير صلاح رسول أحد أعمدة الفن والفلكلور الكوردي والأغنية القومية

رحيل الفنان القدير صلاح رسول أحد أعمدة الفن والفلكلور الكوردي والأغنية القومية

PDK-S: فقدت مدينة قامشلو وكوردستان سوريا وعموم كوردستان، اليوم الأربعاء الـ27 من تشرين الأول 2021، الفنان صلاح رسول أحد الشخصيات الفنية الكبيرة وأعمدة الفن والفلكلور الكوردي بعد صراع مع المرض في أحد مشافي مدينة إيسن بألمانيا .

بدأ الراحل صلاح رسول مشواره الفني في العزف والغناء منذ عام 1968، وبدأ بالعزف على الناي والبزق، وكتب الأشعار وغنى ولحن العشرات من الأغاني القومية والفلكلورية الكوردية, مجد فيها الرموز الكوردستانية وخاصة عن البارزاني الخالد وثورات كوردستان وغنى للإخوة الكوردية وكوردستان ونوروز وقامشلو والمآسي التي تعرض لها الكورد على مدى العقود الماضية والتاريخ.

وبحسب مصادر فنية في قامشلو, يعد الراحل كأول فنان أدخل الآلات الغربية إلى الحفلات والأعراس في مدينة قامشلو (الاورغ-الغيثار) إضافة للبزق والتنبور كآلات كوردية وشرقية وذلك عام1982، وأسس فرقته الفنية عام 1970 وغنى في الأعراس الشعبية وأصبح محبوب الجماهير.

وعُرف الفنان القدير صلاح رسول كأحد أعمدة الأغنية الفلكورية الكوردية وخاصة "الشيخاني" التي أرسى قواعدها في حقبة الزمن الجميل من الفن بكوردستان سوريا، حيث أغنى المكتبة الكوردية بإرثه الفني.

ومن بين الأغاني التي كتبها ولحنها وغناها ، Welatê Min- Hêviya Kurdan Berzan e - Canê- Dara Mirada- Lo Bira

- Ez gul firoşim- Pêşmergeyê Kurd im - Adar - Çoxê Mino - Eger dunya hemî gul bin - Bavê Luqman hêja ye- Karwano -Kobanê .

كما غنى رسول للعديد من الفنانين الكبار وللفلكلور بالاضافة الى الغناء والمشاركة في احياء مناسبات أعياد نوروز والمناسبات القومية والوطنية بعد أن لجأ إلى ألمانيا وخدم شعبه وقضيته الكوردية بكل تفانٍ وإخلاص ولم يذخر جهداً في ذلك.

الفنان القدير صلاح رسول من مواليد 1952 حي العنترية بمدينة قامشلو، متزوج ولديه سبعة أبناء، وكان قد توجه إلى ألمانيا منذ تسعينيات القرن الماضي، وكان عضواً في اللجنة الفنية ضمن الهيئة الإدارية لمركز بارزاني الثقافي في هانوفر.

ويُعتبر الفنان الراحل صلاح رسول من الجيل الذهبي للفنانين الكورد بكوردستان سوريا، حيث عاصر فنانين كورد كبار مثل الفنان محمود عزيز شاكر وشفكر هوفك والراحلين سعيد كاباري وسعيد يوسف ومحمد شيخو وصلاح أوسي وحمزة يوسف من أبناء الجزيرة وغيرهم من الفنانين الذين ناضلوا وسخروا جل حياتهم للفن والقضية الكوردية.

ورحل رسول الذي لقب بـ"عميد الغناء الفلكلوري الكوردي"، بعد نضال وتضحيات والتعرض لضغوطات النظام السوري عبر مسيرته الفنية بكوردستان سوريا لأربعة عقود من الزمن، مخلفاً ورائه مايقارب 50 كاسيت غنائي وحب الجماهير وعشاق الأغنية الفلكلورية والشعبية والقومية ليخلد في ذاكرة الكورد.

Rebaz News