ميلاد (البارتي) ميلاد المناضلين المخلصين

ميلاد  (البارتي) ميلاد المناضلين المخلصين

ميلاد (البارتي) ميلاد المناضلين المخلصين
عمر إسماعيل
في مثل هذا اليوم المصادف ١٤ حزيران ١٩٥٧، يصادف ذكرى ميلاد( البارتي ) تأسيس أول تنظيم سياسي كوردي في سوريا باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا والتي دأب الكرد على احيائها والاحتفال بذكراها منذ ذلك التاريخ رغم الظروف الصعبة من النضال الحقيقي واعتقال العديد من كوادر وقيادات الحزب، ورغم كل الانتكاسات والانشقاقات يبقى البارتي الشمعة الأولى في طريق النضال الكوردستاني من أجل حقوقه القومية.

ومنذ انتسابي الى البارتي ومشاركتي في العديد من محطاته النضالية والمناسبات القومية في القرى والمدن الكوردية على مساحة سوريا اقف بخشوع امام نضال وتضحيات المخلصين الأوفياء لنهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد، ولي الشرف في النضال مع القيادات الحقيقية في أصعب مرحله نضاليه حيث الملاحقات الامنية وقمع اي مظاهر التجمع من أجل الاحتفال بهذا الميلاد الراسخ في ذاكرة المناضلين عبر ندوات جماهيرية تشرفت بإدارة الكثير من الاحتفالات والندوات الجماهيرية والقومية في تلك المرحلة مع العديد من القادة والمناضلين و في المقدمة منهم الشهيد كمال درويش سكرتير البارتي في الثمانينات والقسم الأكبر من التسعينات ، وأيضا التقيت كثيرًا بسكرتير البارتي في السبعينات العم دهام ميرو الذي صرح أمام وفد قيادي وهو في أيامه الأخير بأنه غير نادم على كل ما قدمه وخاصة السنوات التي قضاها في السجون وأنه سيرحل مرتاح البال لأنه ترك الأمانة بيد مناضلين أوفياء .والتقيت بأغلب قيادات الحركة الكوردية ومن المؤسسين أيضا الأستاذ حميد درويش وغيرهم لم يتوقف النضال على عمر هذا المولود التاريخي بل يتوقف على اداء وانجاز الحزب لأهدافه واستقطاب أكبر شريحه من المجتمع الكوردي السوري وتعريف الشعب السوري والدول الإقليمية وحتى الدولية بالقضية القومية الكوردية ، كتبتها ميلاد المناضلين المخلصين ونحن الآن في ظل ثقافة الإنكار والكراهية التي تنشر من قبل اشخاص ليس لهم اي تاريخ نضالي استلموا السلطة والادارة بالوكالة من أيدي نظام قمعي شمولي بهدف تمزيق الصف الوطني الكردي وعدم توحيد كلمة شعبنا وملاحقة قيادات وكوادر ورفاق هذا الحزب التاريخي واعتقال انصاره وحتى المؤيدين لخطه السياسي والجماهير الوطنية المخلصة و يبقى الآمال معلقاً على نضال هذا الحزب وحلفائه ونهجه القويم في الساحة النضالية ويبقى في ذاكرة المناضلين الأوفياء والمخلصون رغم ابعاد بعضهم عن ساحة الوطن، وفي كل عام نجدد العهد على الاستمرار في النضال لخدمة قضيتنا القومية الكوردية العادلة .

المجد والخلود لأرواح كل المناضلين والشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل هذا الخط النضالي والتضحية من أجل القضية وأهداف شعبنا الكوردي.