شاهين أحمد : ماتم إنجازه في أوائل نيسان 2014 كانت أكثر من مجرد وحدة إندماجية

شاهين أحمد : ماتم إنجازه في أوائل نيسان 2014 كانت أكثر من مجرد وحدة إندماجية



PDK-S: قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا شاهين أحمد: إن ماتم إنجازه في أوائل نيسان 2014 كانت أكثر من مجرد وحدة إندماجية ، بل خطوة هامة وجريئة وجديرة بصيانتها والحفاظ عليها وتوفير كافة مستلزمات تقويتها و ديمومتها واستمراريتها ، صحيح أن هناك تجارب وحدوية حصلت ومن ثم إنتكست سابقاً في إطار حركتنا التحررية الكوردية ، لكن هذه التجربة أعتقد أنها كانت الأهم بعد المؤتمر الوطني في " ناوبردان " عام 1970 ليس لجهة السير بعكس مايجري من تشرزم وانقسام في الشارع السياسي – الحزبي الكوردي ، وتوحيد عدة أحزاب وكتل تحت مسمى" الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا " PDK-S " فحسب ، بل أيضاً لجهة التجاوب مع نبض الشارع الكوردي ، وكذلك المرحلة التي كانت تمر بها سوريا عامة وكوردستان سوريا بصورة خاصة بعد انطلاقة الثورة السورية في الـ 15 من آذار2011وما فرضتها الظروف الجديدة من ضرورة وجود تعبير سياسي مختلف إلى حد ما ، وبالتالي كان الحزب الوليد حاجة موضوعية متجانسة مع طبيعة الحراك والمهام المفروضة ، والقدرة على مواكبة التطورات ، وتحمل أعباء الاستحقاقات التي قد تتمخض بنهاية الأزمة التي إندلعت ، والعمل بروحية تتناسب مع طموحات الشعب الكردي في سوريا وتطلعاته المشروعة قومياً ووطنياً .

صرح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا شاهين أحمد لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، اليوم وبعد مرور خمس سنوات على عقد المؤتمر التوحيدي لحزبنا ، من الطبيعي أن نقف أمام هذه التجربة وندرسها من مختلف الجوانب ، وخاصة نحن مقبلون على مؤتمرنا العام بعد أن حالت الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا والمنطقة عموماً دون عقده في الوقت المحدد ، ونقف على أسباب الضعف والترهل في بعض الجوانب التي يعانيه الحزب بكل جرأة وموضوعية وشفافية ، واعتماد " الحزم " بوعي وإرادة من أجل معالجة مواقع الخلل ، وتوفير مستلزمات الاستمرارية والانطلاق بقوة أكبر لتحمل أعباء المرحلة الصعبة والمصيرية التي نمر بها ، وكذلك السير مع الحلفاء صوب الاستحقاقات القومية الكوردية والوطنية السورية بعد طي صفحة البعث الشوفيني ، وإقامة البديل الديمقراطي التعددي الاتحادي ( الفدرالي ) .

أضاف أحمد الذين قاموا بهذه الخطوة المباركة ( مشكورين ) كانوا يدركون حجم التحديات والمصاعب التي ستعترض سبيل المولود الجديد ، سواءً من طرف الأعداء والمتربصين بقضية شعبنا العادلة ، أو لجهة الآمال الكبيرة التي عقدتها شرائح واسعة من أبناء كوردستان سوريا على الحزب ، في شكل واساليب النضال الذي سيتبعه الحزب الجديد ، والخروج من العمل الكلاسيكي الممل الذي رافق مسيرة حركتنا طوال أكثر من نصف قرن .لكن علينا أن نكون موضوعيين في تقييم هذه الخطوة المباركة – الإعلان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا - وأن لاننزلق مع الخطابات العاطفية التي تملأ صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة ، وأن لانُحمل الحزب وقيادته أكثر ممايتحملون من مسؤولية ، نعلم جميعاً أن ماحصل من تآمر وخذلان من قبل المجتمع الدولي تجاه الشعب السوري وثورته كان له عطيم الأثر سلباً على كل مكونات الشعب السوري ، وكذلك على جميع الحركات والكيانات والأحزاب والأطر العاملة في سوريا ، وكان لحزبنا أيضاً نصيبه من نتائج الكارثة التي حلت بعموم سوريا ، ولم يكن الحزب بعيداً عن تلك المأساة التي كانت نتيجتها مئات آلاف الشهداء والمفقودين ، وتهجير أكثر من نصف سكان سوريا من بيوتهم ومنازلهم ، وتدمير أكثر من نصف عدد المنازل ، والبنية التحية ...الخ .وتحويل سوريا إلى مكب للنفايات البشرية ، حيث عشرات العصابات والمنظمات الإرهابية المسلحة المتقاتلة .

أوضح أحمد لكن بالرغم من كل ماحصل قدرنا أن نتسلح بالإرادة ونمتلك الجرأة والصراحة في الوقوف على هذه التجربة وتقييمها بكل موضوعية وبالتعاون بين كل الرفاق الحريصين ، لتلافي الثغرات ، وتجاوز الترهل ، وتوفير وإيجاد آليات جديدة من شأنها جعل الحزب أكثر قوة ومنعة ، ولناالفخر بأن حزبنا يتكون اليوم من عشرات الآلاف من الأعضاء والمنتسبين والكفاءات العلمية ، ومئات الآلاف من الأنصار والمؤيدين ،والعديد من المنظمات الجماهيرية الرديفة ، واكثر من ( 14 ) مكتباً تخصصيا في مختلف المجالات ، والآلآف من البشمركة الأبطال الذين كسبوا مهارات قتالية ميدانية عالية في المعارك ضد التنظيمات الإرهابية ، هذه القوة ( بشمركة روج ) التي تشكل أمل شعبنا الكوردي وبقية المكونات التي تعيش في كوردستان سوريا ، بقرب قدوم يوم دخولها إلى أرض الوطن ، والمشاركة في الدفاع عن شعبنا وممتلكاته ، والحفاظ على السلم الأهلي وبالتعاون مع كافة الحريصين من مختلف المكونات من أبناء المنطقة .

وفي الختام قال أحمد: نعاهد رفاقنا وشعبنا بأن الحزب سيبقى وفياً لدماء الشهداء ، ولن ينسى الحزب أهلنا المكلوم في عفرين الكوردستانية ونحيي صمود شعبنا ورفاقنا هناك بالرغم من الصعوبات والمضايقات ،وسيواصل الحزب العمل من أجل عودة أهلنا إلى قراه ، وإخراج الميليشيات المسلحة ، ولن ينسى الحزب السجناء والمفقودين من أبناء شعبنا وحزبنا وخاصة كوادر وقيادات حزبنا ونخص بالذكر الرفاق بهزاد دورسن وحسين إيبش وإدريس علو وأحمد سيدو...الخ .

كما أننا وكما كنا دائماً سنعمل من أجل توحيد الخطاب الكوردي وصولاً لتحقيق وحدة كافة الجهود والطاقات والصف الكوردي ، وتفعيل دور المجلس الوطني الكوردي ، وسنواصل العمل مع كل الغيورين من شركائنا في سوريا ، من أجل إيجاد حل سياسي عادل للأزمة السورية وفق مرجعية بيان " جنيف 1 " لعام 2012 والقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2254 لعام 2015 ، وسنبقى بشمركة أوفياء على نهج الكوردايتي " نهج البارزاني الخالد " ، وتوجيهات المرجعية القومية الكوردستانية المتمثلة بالرئيس مسعود البارزاني .